قال مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي إن حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي باقية في السلطة حتى الانتخابات العامة المقبلة، مشيرا إلى أن المصالحة الوطنية بدأت وأن مشروع الصحوة هو إحدى خطوات المصالحة. وأوضح الربيعي، خلال لقاء مع صحفيين عرب في مقر السفارة العراقية في لندن ونشرتها صحيفة (الحياة) اللندنية اليوم الأحد، أن " الحكومة باقية حتى الانتخابات المقبلة لأنها تملك عوامل هذا الاستمرار، وهي ستصدر القوانين على شكل حزمة بعد الاتفاق على الحلول الوسطية."وأشار إلى أن " حكومة المالكي ستتخلص من الوزراء غير الفاعلين أو الفاسدين أو الفئويين، وأن رئيسها سيرممها ويملأ الفراغات فيها لجعلها أقل قساوة وأكثر فاعلية في تقديم الخدمات وتأمين فرص العمل."وعدد الربيعي الخطوات التي تنفذها حكومة المالكي، " ومنها مشروع المتطوعين" مشيرا إلى أنه " عاد أكثر من 80 ألفا منهم ومن أعضاء الشرطة في عهد النظام السابق إلى عملهم، وكذلك 90 في المائة من أفراد جيش صدام ، بعد التدقيق بسيرتهم"، معتبرا أن هذه العملية مستمرة. وفي الإطار نفسه أشار الى عودة 50 ألفا من موظفي العهد القديم إلى وظائفهم.وأشار الربيعي إلى أن هذه المصالحة مبنية على مستوى القاعدة الشعبية، بما في ذلك عودة العشائر إلى الصف الوطني ونبذها أنصار تنظيم القاعدة ومحاربتهم لها.ورحب بزيارة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد المنتظرة إلى بغداد وقال إن " الحكومة العراقية نسقت مع قوات التحالف لانجاح الزيارة، وإن الرئيس سيكون في ضيافة الحكومة العراقية وحمايتها."وأضاف " إننا نأمل أن يكون الرئيس أحمدي نجاد بزيارته هذه امثولة إلى زعماء دول في الجوار ليزوروا بغداد."وأشاد الربيعي بالتعاون مع السعودية لتحسين الأمن داخل العراق، ووصفه بأنه "تعاون ايجابي" وشمل المجالات الأمنية والاستخباراتية إلى جانب الإجراءات التي نفذتها السعودية للحد من مد الإرهابيين بالأموال واجهاض الحملات الإعلامية التي تشجع السعوديين على الانضمام إلى صفوف تنظيم القاعدة في العراق.وأشار أيضا إلى التعاون الإيراني والسوري في هذا المجال، بعد الزيارات المتتالية التي قام بها المسؤولون العراقيون الى البلدين من أجل تقليل عدد الانتحاريين الوافدين من حدودهما أو تقديم أي دعم عسكري أو مالي لهؤلاء.وأضاف أن الحكومة العراقية نجحت أيضا في وقف اجتياح تركي للعراق.وأكد الربيعي أنه لن تبقى في العراق أي قواعد أمريكية أو أجنبية، "لأن الوجود الأجنبي غريب وطارئ على العراق وشعبه، وأن هذا الوجود سينتهي قريبا، لأن الحكومة العراقية تعمل بجد على جهوزية قواتها أرضا وبحرا وجوا، وقطعت شوطا كبيرا في هذا المجال، ويوجد اليوم أكثر من 13 فرقة عسكرية مدربة وجاهزة."وطمأن الربيعي دول الجوار من أن أي اتفاق مع الولايات المتحدة "لن يهدد هذه الدول."