وشدد البياتي على القول إن أي حراك سياسي يبحث خارج أطار هذه الأولويات الثلاث يبدو انه سيكون مضيعة للوقت. لأن الشعب العراقي الآن وبعد توافر الأمن النسبي يريد أن يرى خدمات وإعمار وبناء وتحسين وضعه، وعليه فالشعب العراقي لا يهتم كثيرا بما تنشغل به النخب السياسية من لقاءات وتحالفات وصراعات وتنافسات والمهم أن الشعب يريد شيئاً يحسسه بأن هذه القيادات تفكر في حاضره ومستقبله.
ووصف البياتي التصريحات التي صدرت من بعض أعضاء المجلس الإسلامي الأعلى التي طالبت بضرورة تغيير رئيس الحكومة الحالي نوري المالكي بعادل عبد المهدي بأنها لا تعبر عن الرأي الرسمي للمجلس الأعلى ومنظمة بدر، لأن الاثنين وعلى لسان زعيمهما وقائدهما وهو زعيم الائتلاف كذلك السيد عبدالعزيز الحكيم أكد دعم حكومة الوحدة الوطنية وتقويتها وتفعيلها في لقاء خاص جمعه مع رئيس الوزراء نوري المالكي، لكن ما صرح به البعض فإنه يمثل آراء قد تحصل على شكل نفثات أثناء الضغوطات والمنعطفات الحاسمة ونحن لا نعول على هذه التصريحات وإنما نعول على المواقف الرسمية وحكومة المالكي هي حكومة الائتلاف وبقية الكتل، وبالتالي الائتلاف هو الذي يقرر بقواه مصير هذه الحكومة، بالإضافة إلى الكتل الأخرى الداخلة مع الائتلاف في تحالف في إطار هذه الحكومة وعليه هذه التصريحات هي ليست مواقف رسمية وإنما تصريحات إعلامية نتيجة أجواء ضاغطة وربما انسياق مع الوضع الضاغط، إلا أن الحكومة ما زالت تحظى بإجماع من الائتلاف وكذلك تحظى بدعم كل الكتل ولا توجد كتلة لم تشر إلى أن المالكي هو الشخص القوي القادر على أدارة الحكومة في هذه المرحلة.
https://telegram.me/buratha