افاد مصدر مطلع اليوم ان السفير الامريكي ماثيو تولر يجري منذ أيام سلسلة لقاءات منفصلة مع زعماء سياسيين من مكونات عراقية مختلفة يبحث خلالها عدة أفكار تقترحها واشنطن كمخارج للأزمة الراهنة.
واوضح المصدر ان السفير تولر قد طرح الى جانب اللجوء إلى الانتخابات المبكرة، حلا بديلا عن ذلك في حال رفضه هو التوافق على رئيس وزراء جديد، مقترحا اسم (حيدر العبادي)، ومؤكدا استعداد واشنطن لدعمه واعادة الاستقرار للعراق.. وهو ما يؤكد دقة المعلومات السابقة بحصول العبادي على وعود امريكية لإعادتهم للسلطة.
وتابع المصدر لكن السيد تولر صدم بما وجده من إجماع لدى الزعامات الكردية والسنية والشيعية على رفض العبادي، فضلا عن استبعاد فكرة إسقاط الحكومة.
يذكر ان واشنطن سبق أن دعمت ترشيح العبادي لولاية ثانية وفشلت رغم تهديداتها لبعض القوى السنية. وسبب اصرارها عليه هو أنه اولا ليس صاحب قرار سيادي مستقل ومن السهل تطويعه لرغباتها،
وثانيا ان العبادي كان يعتزم دمج الحشد الشعبي بالمؤسسة العسكرية وتذويب هويته العقائدية خلافا لعبد المهدي الذي حفظ للحشد كيانه وهويته، فأثار غضب واشنطن التي تعتبر موضوع انهاء الحشد قضية أساسية.
وثالثا ان العبادي هو من رسخ التواجد العسكري الامريكي في العراق وليس لديه أي مشكلة في اقامة قواعد امريكية في العراق.
https://telegram.me/buratha