الأخبار

الامين العام لمؤسسة الغري للمعارف الاسلامية : أدعياء المهدوية يمثلون الإرهاب الفكري في العراق

888 16:26:00 2008-02-13

دعى سماحة الشيخ قاسم الهاشمي إلى دراسة علامات ظهور الإمام المهدي(ع) وفقاً للروايات صحيحة السند الواردة عن الأئمة الأطهار” وعرضها على الجماهير بهدف تحصينها من الإرهاب الفكري لأدعياء المهدوية في العراق. جاء ذلك في حديثه مع أساتذة وطلبة الحوزة العلمية في الملتقى الشهري الذي تنظمه مؤسسة الغري للمعارف الإسلامية في مدينة النجف الأشرف.

وقد أشار سماحته إلى أن هناك اختلافاً كبيراً في عدم تشخيص البعض لهوية المنقذ العالمي(ع) وتخبطها في قراءات مختلفة بعيدة كل البعد عن النصوص الشريفة الواردة عن الرسول وأهل بيته” معتمدة تلك الفئات الضالة على التأويل استناداً إلى عوامل خارجية وليس إلى تصريحات أو إشارات في النصوص نفسها بمعنى أن تحديد هوية المصلح المنتظر لا ينطلق من النصوص والبشارات ذاتها بل ينطلق من انتخاب شخصية (وقد تكون وهمية في كثير من الأحيان استناداً إلى اعتمادهم على البعد الغيبي) من الخارج ومحاولة تطبيق النصوص عليها لأسباب سياسية لأتباع هذه الفرقة أو ذاك الحزب.

وأكد الشيخ الهاشمي: أن هؤلاء المنحرفون استغلوا غيبة الإمام في تحريف الحقائق وتأويلها وادعوا ما ليس لهم ولا يستحقوا أن يكونو أهلاً له فقاموا باختيار شخصية غير ظاهرة على الوجود وجعلوها مصداقاً للشخصية الغيبية المستقبلية التي ستظهر في آخر الزمان يدفعهم في ذلك التعصب الهمجي وحب الظهور من خلال تشبثهم وتمثلهم بشخصية قوية كالإمام الحجة المنتظر حتى لو كان ذلك على حساب الادعاء والكذب والافتراء على الناس المهم أن يتقمصوا هذا الدور ويكون لهم شأن اجتماعي من ناحية وإظلال الناس بحركتهم وتعبئتهم اتجاه هذه القضية لتحقيق مآربهم ومؤامراتهم الدنيئة والتي يقف على رأسها قتل وتصفية المراجع وعلماء الدين في النجف من ناحية أخرى.

ومن هنا يطالعنا كل عام بعض المدعين للمهدوية بصور وأشكال مختلفة ويحاول أصحاب هذا الادعاء الباطل أن يتظاهروا بصفات الإمام التي جاءت في الروايات والنصوص الشريفة وحينما لا يجدونها مطابقة لحالهم يعالجون الموضوع بالتأويل والتلفيق لتلك النصوص بطرحها أو الطعن في سندها وصحة رواتها.

وخلال حديثه سجّل الشيخ الهاشمي استغرابه وتعجبه لمنهج أحمد بن الحسن اليماني الذي أدعى مؤخراً بأنه سفير الإمام المهدي أو من يمثله قائلاً: أن أبرز مفردّه في منهجه هو القيام بقتل المراجع العظام ورجال الحوزة العلمية باعتبار أن دورهم قد انتهى بظهوره وهو الممثل الشرعي للإمام المنتظر والغريب في الأمر أنه يعترف أن هؤلاء المراجع كانوا يمثلون نواب الإمام في زمان الغيبة الكبرى والآن قد انتهى دورهم بخروجه فكيف يقوم سفير الإمام بقتل نواب الإمام وهل هذا إلا تخبط واضح في فهمه لقضية الإمام المهدي(ع)؟! ثم إذا كان يدعي بأنه ظهر وأن المراجع انتهى دورهم فأين هو؟! ولماذا لا يرى الناس شخصه وكيف يتواصل مع من آمن بحركته؟ هل من خلال المنشورات والكتب؟! أم من خلال الأسلحة والمسلحين الذين يحصدون أرواح الأبرياء من شيعة أهل البيت كل سنه؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك