وفي مقبرة المدينة التي انتشرت حولها قوات الشرطة وعناصر الصحوة من أبناء العشائر لتوفير الحماية، إنشغل العشرات من الشبان في حفر قبور لدفن الضحايا الـ (24) مستعينين بالجرافات، فيما علت صيحات الإستنكار والصراخ بين عوائل الضحايا والمشيعين الذين بلغ عددهم أكثر من ألف شخص من أهالي (يثرب) والمناطق المجاورة، وكان "إنتحاري" يقود سيارة مفخخة فجر نفسه، مساء أمس الأحد، في سوق مزدحم قرب نقطة تفتيش مشتركة للشرطة العراقية وعناصر الصحوة في ناحية (يثرب) شرق قضاء بلد، ما تسبب في استشهاد (24) شخصا وإصابة (41) آخرين، وفقا للشرطة ومصادر طبية في مستشفى بلد.وقال مدير شرطة ناحية يثرب المقدم طالب العزاوي لـ ( أصوات العراق) من مكان الحادث "قام إنتحاري يقود سيارة حمل (نقل) مفخخة نوع (كيا) تحمل عددا من البراميل، بتفجيرها وسط سوق (يثرب)، مساء الأحد، ما تسبب في سقوط (24) شهيدا و(41) جريحا، وفق آخر حصيلة حصلنا عليها من مستشفى بلد العام ومستشفى القاعدة الأمريكية اللتين نقل إليهما المصابون."واضاف العزاوي "الإنتحاري كان يستهدف إيقاع أكبر عدد من الضحايا المدنيين، والدليل أنه لم يفجر سيارته في سيطرة قوات الصحوة والشرطة والجيش العراقي القريبة.. بل اختار وسط السوق."واوضح أن خسائر القوات الأمنية كانت "شهيد واحد من الجيش وشهيد من قوات الصحوة، فضلا عن إصابة ثلاثة من أفراد الشرطة بجروح"، مشيرا إلى أن بقية الشهداء والجرحى "كلهم من المدنيين الذين كانوا يتبضعون أو من أصحاب المحال التجارية."وألحق الإنفجار أضرارا بالغة بعدد من المحال التجارية وسيارات ومنازل المدنيين.
https://telegram.me/buratha