ودعت وزيرة البيئة إلى تشكيل مجلس أعلى للهيئة برئاستها وعضوية الوزارات ذات العلاقة، وإجراء حملة توعية واسعة للمواطنين حول مخاطر الألغام ومساعدة المصابين والمتضررين بهذه الألغام بالإضافة إلى تدمير كافة موجودات الألغام وحظر استخدامها، حيث قد وجهت دعوة لمنظمات المجتمع المدني لأخذ دورها في مساعدة الضحايا الذين سقطوا بالألغام. يذكر أن الحكومة العراقية سبق ان كشفت وعلى لسان ناطقها الرسمي، علي الدباغ، عن وجود أربعة آلاف حقل ألغام، أي أن لكل مواطن عراقي هناك لغما يهدده، الأمر الذي يوجب وضع برامج وحشد وطني فعال لمعالجة هذه المشكلة، خصوصاً أن العراق بعد الاستقرار الأمني سيشهد حركة واسعة لاستغلال الأراضي من اجل دفع الاقتصاد العراقي الى الأمام.
كما تبنت بعض منظمات المجتمع المدني تنفيذ خطة واسعة بهذا الشأن وحشدت أكثر من 200 متطوع وعملت على إزالة الألغام من مساحات مهمة من الأراضي بالإضافة إلى تدريب العديد من الكوادر في هذا المجال. أشار ديفيد فيرا، ممثل الأمم المتحدة في العراق، خلال مؤتمر عن الألغام عقد في وقت سابق، إلى أن الألغام أثرت بشكل سلبي على الاقتصاد العراقي، حيث في البصرة 518 كيلومتر مربع من الأراضي الزراعية غير المستغلة بسبب الألغام، بالإضافة إلى أن المسوحات كشفت عن 13 أن محافظة عراقية من أصل 18 محافظة ملوثة بالألغام والمتفجرات، وهذا يشكل تلوثاً كبيراً، معرباً عن استعداد المنظمة الدولية لمساعدة العراق في هذا المجال، خصوصاً بعد انضمام العراق لمعاهدة أوتاوا المعنية بحظر الألغام المضادة للأفراد العام الماضي. ومن جهتها قدمت الحكومة اليابانية 28 مليار ين ياباني كمساعدات لدول العالم عبر الأمم المتحدة في مجال إزالة حقول الألغام ومنها العراق.
https://telegram.me/buratha