عرض صورا لاطفال يدربهم تنظيم القاعدة الارهابي في منطقة خان بني سعد

قال مسؤول من وزارة الدفاع العراقية وقائد عسكري أمريكي، الأربعاء، إن نشاط تنظيم القاعدة الارهابي بدأ في الإنحسار، واشارا إلى أن التنظيم يلجأ حاليا إلى استخدام أطفال ومعاقين عقليا في تنفيذ عملياته. وعرض المسؤولان تسجيلا صوريا لمجاميع من الأطفال يقوم تنظيم القاعدة الارهابي بتدريبهم على عمليات القتل والاختطاف والتفجيرات.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في بغداد، اليوم الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري مع رئيس قسم الاتصالات في القوات المتعددة الجنسيات الأدميرال جريجوري سميث، تم عرض شريط فيديو يصور قيام تنظيم القاعدة في العراق بتدريب أطفال، تتراوح أعمارهم بين ثمانية أعوام وأربعة عشر عاما، على تنفيذ عمليات القتل والاختطاف واقتحام المنازل. كما عرضت صور لأحد الأطفال وهو يرتدي حزاما ناسفا.

واضاف المسؤول العراقي أن  لجوء القاعدة إلى استخدام الأطفال والمتخلفين عقليا في عملياتها، يؤشر إلى احتضار التنظيم في العراق"، معتبرا أن التنظيم "بدأ يفقد قدراته شيئا فشيئا، أمام عمليات قواتنا الأمنية. واوضح العسكري أن القوات الأمنية "عثرت على أشرطة الفيديو خلال عمليات عسكرية نفذتها القوات المشتركة على معسكرات تنظيم القاعدة الارهابي في قضاء خان بني سعد، جنوب غربي محافظة ديالى."

من جهته، قال الأدميرال سميث إن هناك مؤشرات لانحسار تنظيم القاعدة في العراق مشيرا إلى أن قوة من الجيش الأمريكي "عثرت، في الرابع من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، على خمسة أشرطة فيديو خلال عملية دهم في منطقة خان بني سعد شمال شرقي بغداد، تظهر أطفالا يتلقون تدريبات من قبل الارهابيين

لكن المسؤول العسكري الأمريكي لم يؤكد أن الأطفال الذين ظهروا في الشريط مختطفون، وقال لايبدو أن هؤلاء الأطفال تعرضوا للخطف، أو أجبروا على العمل في العصابات." وذكر سميث أن هؤلاء الأطفال "ربما تم استخدامهم من قبل أسرهم، مشيرا إلى أن التحقيقات ما تزال جارية بهذا الخصوص. واضاف قائلا "شاهدنا هذا الشريط مع عدد من أبناء الحي الذي تم فيه العثور على الأشرطة، وتبين أن الأطفال هم أبناء عشائر تعمل مع القاعدة."

وظهر في أحد الأشرطة قيام أطفال ملثمين بالتدريب على كيفية اقتحام بيت، واجبار أفراده على الركوع أرضا ووضع أيديهم خلف رؤوسهم، وهم يلوحون لهم بمسدسات وبنادق. كما أظهر الشريط كيفية قيامهم باختطاف صبي كان يقود دراجة هوائية. واظهرت لقطة أخرى تجمع هؤلاء الأطفال في دائرة وسط بيت مهجور، وهم يرددون أناشيد دينية كالتي تظهر في مواقع إلكترونية، وتسجيلات لجهات متشددة.

واوضح رئيس قسم الإتصالات في القوات المتعددة الجنسيات أن العملية، التي ضبط خلالها تلك الأشرطة، كانت تستهدف قياديين محليين في تنظيم القاعدة الارهابي ، واسفرت عن اعتقال إثنين منهم ومقتل ثلاثة آخرين.وقال الأدميرال جريجوري سميث "لقد انخفض انتقال الارهابيين الأجانب إلى العراق بنسبة (60) بالمائة"، لكنه شدد على أن تنظيم القاعدة يبقى هو التهديد الأكبر في العراق.

وعرض سميث أيضا صورا لقادة تنظيم القاعدة الارهابي الذين تم القبض عليهم وقتلهم، خلال شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، مشيرا إلى أن القوات العراقية والأمريكية المشتركة تمكنت خلال تلك المدة من "قتل واعتقال (35) ارهابيا من  تنظيم القاعدة، من بينهم أربعة من الأمراء وقادة العمليات.. فضلا عن قادة في التنظيم وخبراء في تفخيخ السيارات وصنع العبوات." واضاف أن من بين المعتقلين ستة من قادة الخلايا الدعائية للتنظيم، في مناطق متفرقة من العراق.