الأخبار

الاتحاد الأوربي يقرر اعتماد العراق مصدرا رئيسا للغاز الطبيعي بعد ربطه بأنبوب نقل عملاق

975 10:45:00 2008-02-06

اتفق مسؤولون عراقيون وأوربيون على مواصلة السعي لتوثيق الصلات بينهما في مجال الطاقة، في خطوة يراها المراقبون هي الأولى لتحويل العراق إلى مزوّد رئيس للغاز إلى أوربا لتقليل اعتماد دول الاتحاد الأوربي على روسيا.

وقالت بينيتا فريرو والدر مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوربي في بروكسل الخميس الماضي، إن 27 بلدا أوربيا يتطلعون لرؤية العراق جزءا من مشروع " أنبوب المشرق العربي" والذي يمتد من مصر إلى الأردن، بالقرب من الحدود السورية.

وتشير وكالة أسشيوتد برس إلى أن هذا المشروع العملاق الذي مازال قيد الإنشاء يتضمن نقل الغاز الطبيعي عبر أنابيب تمتد من سوريا إلى تركيا حيث سيستطيع الأوربيون الذين يودون الاستفادة من خدماته، التزود بالغاز من مصر والدول الأخرى التي يمر بها الأنبوب.

وأضافت فيريرو والدر وهي دبلوماسية نمساوية، قائلة في مؤتمر صحفي جمعها بوزير النفط حسين الشهرستاني، "إن العراق بلد رئيس في هذا المشروع ليس فقط في الإنتاج بل أيضا في عمليات نقل النفط والغاز، وإن هذا الأمر يهم الأوربيين الذين يودون تطوير العلاقات بما يرضي مصالح الطرفين، وإن هناك فرصا عظيمة لتحقيق هذا الهدف".

وأشار الشهرستاني إلى أن هذا هو الوقت المناسب لتطوير العلاقة بين العراق والاتحاد الأوربي في مجال الطاقة والتجارة، مؤكدا التزام بلاده بتزويد أوربا بكل احتياجاتها الضرورية، ليس فقط في مجال النفط بل والغاز أيضا.

ونقلت أسوشيتد برس أن الشهرستاني قال لمفوض الطاقة في الاتحاد الاوربي أندريس بيبالغاس إنه يأمل أن يتمكن العراق من تزويد أوربا بالغاز الطبيعي خلال العامين أو الثلاثة المقبلة.

وأكد الشهرستاني أن الحكومة العراقية ماضية قدما في خططها لتدشين حقول نفطية جديدة وتطوير حقل عكاس قرب الحدود السورية لنقل الغاز من هناك إلى أوربا عبر خط "المشرق العربي."

ويؤكد المسؤولون الأوربيون أن هذا الخط العملاق لنقل الغاز الطبيعي يمكنه فيما بعد أن يرتبط بخطوط لنقل الغاز إلى أوربا ومن ثم بخطوط نابكو الأميركية التي تنقل الغاز من الشرق الأوسط والدول المطلة على بحر قزوين، عدا روسيا، عبر تركيا إلى الدول الأوربية.

وأضاف الشهرستاني أن وزارته تدرس حاليا مشاريع العقود التي ستوقعها مع الشركات الأجنبية لتطوير حقول النفط عام 2008، وأن هذا الأمر ليس متوقفا على المشاكل التي تعتري المصادقة على قانون النفط الجديد.

وأكدت بينيتا فيريرو أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين العراق والاتحاد الاوربي اليوم هو جزء من اتفاق أوسع للتبادل التجاري وللتوقيع على المزيد من اتفاقيات التعاون الثنائية.تجدر الإشارة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي سيوقع فيها العراق اتفاقا من هذا القبيل مع الاتحاد الأوربي، بعد أن تباينت مواقف الدول الأوربية من دخول القوات الأميركية إلى العراق عام 2003 وتسببت في فتور العلاقة بين الطرفين لبعض الوقت.

ويرى المراقبون أن كلا من العراق والاتحاد الأوربي سيستفيدان من هذه الشراكة، حيث يطمح العراقيون إلى فتح أسواق جديدة للاستفادة من أسعار النفط المتزايد، في حين تطمح دول الاتحاد الأوربي أن تقلل اعتمادها على الغاز الطبيعي المستورد من روسيا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الواسطي
2008-02-07
اعتقد انها مناسبة جميلة لكي نضع العراق على السكة الانسانية الصحيحة الخالية من المزايدات العروبية والاسلاموية الفارغة , على العراق ان يفهم العربان بانه يستطيع العيش وبشكل كريم بدونهم . فهم وفي قمة ازمته لم يقدموا له يد العون والمساعدة لا بل اوجعوه ضربا مبرحا لا شفاء منه. لا بد لنا من الخروج من هذه الشرنقة الخانقة وذلك بالانفتاح على العالم المتحضر المتمدن وفي نفس الوقت الابتعاد عن عالم الهمجية والوحشية واصحاب رايات القتل والذبح وملاك معامل السكاكين والمدي .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك