الأخبار

السيد القبانجي يؤكد:ما نعيشه اليوم هو دعوات مظلمة تستطيع العيش في الظلام ولا تستطيع العيش في النور

1053 18:45:00 2008-02-05

اكد سماحة العلامة والمفكر الاسلامي السيد صدر الدين القبانجي (دام عزه) ان قضية الامام المهدي (عج) من المعتقدات الدينية الكبرى التي آمن بها الاسلام والديانات الكبرى الاخرى ،وهي بمستوى عالي من الاهمية على مستوى العصر الذي يشهد حركة الاصلاح العالمي، جاء ذلك في الندوة الفكرية الحوارية التي عقدت على قاعة الجامعة الاسلامية في النجف الاشرف تحت شعار (نقد الافكار الانحرافية في قضية الامام المهدي (عج) ، وحضرها مدير مكتب امام جمعة النجف ونائبه وعميد جامعة الامام المهدي في النجف الاشرف والكوادر التدريسية في الجامعتين وطلبتهما.

واوضح سماحته في مقدمة كلمته الفكرية الحوارية رؤى اتباع الاسلام من شيعة اهل البيت(ع) حول قيادة الامام المنتظر(عج) للعملية الاصلاحية الكبرى وانتصاره فيها وملئه للارض قسطا وعدلا بعد ان تملأ ظلما وجورا ، واكد ان تلك الحركة ستمتد الى شرق الارض وغربها وسيلتحق بها كل العالم من خلال ظهور النبي عيسى (ع) وادائه للصلاة خلف الامام الحجة(عج)، واردف قائلا : ونحن نشهد حراكا على الارض من منطلقات سياسية ودينية وفكرية حول هذه القضية الكبرى، نريد الوقوف عند بعض الانعكاسات على الفكر الخارجي ، مشيرا الى ان الفكر الديني يقول ان هذه القضية سيرافقها حالة من الادعاءات والادعياء مع من يجادل او يستغل هذه القضية من سياسيين او رجال دين، واضاف: ان هذه القضية ستكون المائز بين خط الضلالة وخط الحق، ونحن نشهد تداعيات حولها هنا وهناك.

وحول موضوع الندوة والهدف من انعقادها ناقش سماحة المفكر الاسلامي السيد القبانجي ثلاثة محاور رئيسية بعد طرحها وهي:شخصية من ظهر اليوم باسم الامام المهدي، وماهية اطروحته ومشروعه ،و ركائز واركان الفكرة المطروحة.حيث اكد سماحته ان الاسلام يؤمن بالنقد العلمي الذي يعتمد على اساس اليقين والوضوح وعدم الاستسلام لا للخرافة وللاحتمالات ، مستدلا سماحته بالنص القراني:بسم الله الرحمن الرحيم (ليهلك من هلك عن بينه ويحيا من يحيا عن بينة )، مشيرا الى ان الفكر الديني كما الفكر العلمي يدعو الناس الى اتباع الاسلوب العلمي في مثل هذه القضايا الكبيرة، داعيا سماحته الى اتباع الحجج والبينات العلمية وعدم اعتماد الفتن والاحتمالات، واضاف:ان اهل البيت (ع) يدعون الى التعامل مع هذه القضية بوضوح وليس باحتمال وضبابية، مؤكدا سماحته ان ائمتنا(ع) يمثلون الوضوح في الشخصية،وان هذا فرق اتباع اهل البيت(ع) عن المناهج الباطنية المعتمدة على الغموض والباطنية.

وحول المحور الاول وهو شخصية المدعي باسم الامام المهدي، اكد السيد القبانجي (دام عزه) ان من كانوا يعرفونه من خلال كتاباته يؤكدون انهم كانوا يسمونه الشيخ احمد وليس السيد احمد، واسم اباه اسماعيل، واشار الى ان الطرق مؤصدة لمعرفة هذه الشخصية التي ليس لها ارتباط بالامام المهدي(عج).

وحول المحور الثاني حول اطروحة هذا الشخص الذي حدد فيها اثني عشر دليلا على ادعائه بانه المبعوث والرسول المبين وسيقود الاصلاح العالمي بعد وفاة الامام الحجة، اكد سماحته ان هذا المدعي واتباعه هم ما سماهم القران بالقول (في قلوبهم زيغ) واضاف: الزيغ في اللغة هو الانحراف ويتبعون، ما تشابه من الحديث ابتغاء فتنة وابتغاء تأويله.

على الصعيد نفسه اشار سماحة السيد القبانجي ان استخدام الايات القرانية التي ليس فيها دليل على هذا المدعي هو لخداع الناس، مؤكدا ان الروايات تقول: ان الامام صاحب العصر والزمان(عج) يسلم الراية لولده من بعده ،لكن الامام المنتظر لم يظهر لحد الان.

على صعيد متصل اشار سماحته الى اهم معالم شخصية ذلك المدعي والتي جاءت في كتاب(ضياء الزيادي) وهي خمس علامات: انه ابن المهدي ومن البصرة ويحاجج بالقران ويحمل السلاح وان الناس ابتليت به.وفي جانب اخر من كلمته اشار سماحة المفكر الاسلامي السيد القبانجي الى ثلاثة افكارمهمة جدا احاطت باطروحة ذلك المدعي هي:

الفكرة الاولى : ضلال جميع علماء الامة الا احمد الحسن واتباعه، ودعوة الامة لاتباعه.حيث علق السيد القبانجي قائلا: لا نجد حربا ضد الارهاب والديكتاتورية بقدر الهجوم على الفقهاء والعلماء.الفكرة الثانية: انحراف جميع الشيعة ودخولهم الى جهنم الا انصار احمد بن الحسن.حيث علق سماحته قائلا : هذا تمزيق لا وصال المجتمع.الفكرة الثالثة: ان الانتخابات منهج غير اسلامي دعت اليه علماء السنة.ووصف سماحته تلك الافكار بانها ذات منحى سياسي ، وان العلماء غير معصومين، داعيا احمد بن الحسن لاثبات معصوميته لتحقيق الحجة على الناس ومن ثم اتباعه.وتساءل السيد القبانجي قائلا: هل جزاء الشيعة جهنم ،وهم الذين وقفوا الى جانب ائمتهم ؟ واصفا اياهم بافضل الناس واسعدهم بلقاء الامام وهم من سيلتحق به عند ظهوره وانهم على صراط مستقيم، وفي المقابل وصف ذلك المنهج وتلك الافكار بمنهج تكفير الاخر.

وحول ما جاء في الفكرة الثالثة عن الانتخابات، اكد سماحته ان ذلك تحايلا على الناس، وان الامامة تتم بالنص والتعيين وليس بالانتخابات . وان انتخاب الناس لعضو مجلس محافظة او عضو برلمان ليس كفرا.

الى ذلك فقد اكد السيد القبانجي ان هدف ذلك كله هو ضرب النهوض الذي حدث لشيعة اهل البيت (ع) في العراق القائم على اساس التحرر من الديكتاتورية ، وادارة العراق بانفسهم ، والارتباط بالمرجعية الدينية، والثقة بالارادة التي يراد تكسيرها والنهوض والعزم لشيعة العراق في العالم، واضاف:

نحن نؤمن بان قضية الامام المهدي (عج) في غاية الوضوح طبقا لمئات الروايات، وانه يظهر بمجموهة دلالات ويقيم الحجة على الناس، مؤكدا ان ما نعيشه اليوم هو دعوات مظلمة تستطيع العيش في الظلام ولا تستطيع العيش في النور ليهلك من هلك على بينة ويحيا من يحيا على بينه.هذا وقد غطت وقائع الندوة عدد من القنوات التلفزيونية والفضائية وهي: الغدير، العراقية، النهرين، الفرقان، السلام، وكالة انباء العرب المصريةaNa.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك