حوّلت الأمم المتحدة 161 مليون دولار من برنامج "النفط مقابل الغذاء" الذي أوقف العمل به- وكانت فرضته المنظمة الدولية بهدف تأمين بيع النفط العراقي مقابل الإمدادات الغذائية في حقبة المقبور صدام حسين- إلى العراق ليكون ضمن موازنة برنامج للتنمية، وفق ما أعلنه امس الاثنين أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون. وفي رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، قال الأمين العام إن الأمم المتحدة بان كي مون ستواصلتحويل الأموال إلى صندوق التنمية في العراق فيما تواصل المنظمة إجراءات إنهاء العمل بالبرنامج الذي طغى عليه الفساد.رسالة بان كي مون إلى مجلس الأمن تضمنت إيجازاً لاجتماع عقد في المملكة الأردنية الهاشمية الشهر الفائت بين ممثلين عن المنظمة الدولية وآخرين من وزارة الخارجية العراقية والمصرف المركزي العراقي، بهدف تقليص عدد تحويلات الائتمان غير المدفوعة بموجب برنامج "النفط مقابل الغذاء."وقال أمين عام الأمم المتحدة إن هناك 210 تحويلات ائتمان غير مدفوعة منذ نهاية العام 2007 تقدر قيمتها بأكثر من 656 مليون دولار، حاثا الوزارات العراقية العمل على تصفية حساباتها قبل نهاية مارس/آذار المقبل، بحيث يمكن لمجموعات عمل من الطرفين عقد جلساتها، وفق وكالة أسوشيتد برس.وقال بان كي مون إن المنظمة ستتحفظ على مبلغ احتياطي يبلغ 187 مليون دولار بالإضافة إلى رصيد 225 مليون دولار ضمن حسابات البرنامج، لحين حل جميع المسائل العالقة في هذا الشأن.يُذكر أن لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة، التي يرأسها رئيس الاحتياط الفيدرالي الأمريكي السابق بول فولكر، اتهمت في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2005 ما يربو عن 2200 شركة، من 40 دولة، بالتآمر مع النظام العراقي السابق، وجني قرابة 1.8 مليار دولار من البرنامج بصورة غير مشروعة.
https://telegram.me/buratha