وبحسب الملف :" درس الضال اليماني الهندسة المدنية، وبعد ذلك انضم للحوزة العلمية في النجف واتبع السحر والتنويم المغناطيسي لجذب الأتباع ومعظمهم من خريجي الجامعات والحوزات العلمية الدينية ويدعون أنهم شاهدوا الرسول أو المسيح في أحلامهم وأوصوهم بـ"اليماني". وكان رفع نجمة داود شعارا للجماعة من الأمور التي أثارت دهشة قائد الشرطة، حيث يقولون إن هذه النجمة ستكون على راية المهدي المنتظر وأن نبي بني إسرائيل "إيليا" سيكون في جيش المهدي.
ويفيد ملفه الأمني لدى شرطة البصرة أن الضال اليماني هو "أحمد اسماعيل كاطع من عشيرة البوسويلم في البصرة من مواليد عام 1968، تخرّج في كلية الهندسة المدنية جامعة البصرة عام 1992، وبعد ذلك درس في الحوزة في النجف". ويقول اللواء عبد الجليل خلف، قائد الشرطة، للعربية "لقد زرنا اهله وجمعنا كل هذه المعلومات عنه، وتبين لنا أنه ليس من أسرة علوية أي ليس من السادة أي الاسرة الهاشمية التي ترجع في النسب للرسول صلى الله عليه واله ، ومارس السحر والشعوذة والتنويم المغناطيسي لجذب الاتباع، فضلا عن توظيف ما قاله المذهب الشيعي بخصوص ظهور المهدي المنتظر لمصالحه وأهوائه.. له اشقاء منهم ضابط سابق لا يتوافق مع أفكاره وأخ انضم له وهو مرافق معه، وهو متزوج وأولاده الثلاثة معه الآن".
ويضيف: "كان يقول لأتباعه إنهم جنود الامام المهدي وهو رسوله إليهم وكان اليوم. الموعود هو العاشر من محرم ليتم الانطلاق من البصرة إلى بقية أنحاء العراق حتى تعم الدعوة ويظهر المهدي، كما أخبرهم أنه يلتقي الملائكة وهو مسخّر لخدمتهم".
واضاف قائد الشرطة "وصل أتباع الضال المضل اليماني إلى أكثر من 500 شخصا ولم يسبعد أن يكونوا أكثر من ذلك. وأشار إلى أن معظمهم من المثقفين والمتعلمين ما بين استاذة الجامعات أو خريجي الحوزات أو حتى المهندسين، كما يوجد بينهم بعض السذج الأميين وتم القاء القبض عليهم فيما شكلت 7 لجان تحقيق وبإشراف القضاء في البصرة"،
و كشف اللواء عبد الجليل خلف عن إجرائه حوارا مع بعض أتباع الضال اليماني.: حاورت عددا منهم واحترمتهم، وهم يعتمدون على الرؤيا، فواحد منهم يقول إنه رأى الحسين وفاطمة الزهراء ( عليهما السلام) وأوصياني على هذا الشخص، وآخر يقول إنه رأى المسيح عليه السلام والرسول صلى الله عليه واله وسلم وأوصياه على اليماني". ويضيف قائد الشرطة "يبدو أنهم يخضعون للتنويم المغناطيسي و السحر وقسم منهم لازال يؤمن باليماني ويعتبر أنه وكيل الإمام المهدي، لكني أعتقد شخصيا أن إصداراتهم مبنية على الدجل".
واعترف قائد شرطة البصرة أن ما أثار استغرابه في قضية اليماني وأتباعه هو رفعهم نجمة داود شعارا لهم. واضاف: من خلال اطلاعي على أدبياتهم عرفت هذا الأمر ، حيث يقول الضال المضل اليماني فيها إن هذه النجمة التي استخدمتها إسرائيل وهي نجمة نبي الله داود عليه السلام وهي راية الإمام المهدي عليه السلام، هي الراية الغالية، ولكل معترض على هذا الكلام أقول له أليس داود نبيا وأليس المهدي وارث الأنبياء إذن هو أولى أن يرث داود من بني إسرائيل".
وقال اللواء خلف إن الضال اليماني نشر قبل الاحداث الارهابية بين أتباعه تقريرا غربيا يفيد بأن الشمس ستطلع من مغربها طوال شهر سبتمبر على المريخ، ويقول لهم هذا ما سيحصل على كوكب الأرض قريبا.
وبينما أكد أن عملية البحث جارية للقبض عليه، قال اللواء خلف إن "الدستور العراقي يكفل حرية الفكر ولولا أن اليماني حمل السلاح ضد الحكومة والشرطة ما كنا نلقي القبض على أتباعه أو نلاحقه".
https://telegram.me/buratha