وخرج البيان الختامي للمؤتمر بـ 14 توصية، تضمنت أن يتبنى الاتحاد النهج العلمي والحوار في تقريب المذاهب الإسلامية وإدانة جميع الأعمال الإجرامية، كما طالب البيان بالفصل بين السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية بما يحقق استقلالها، فضلا على وصف اتحاد علماء المسلمين في العراق بكونه كيانا إسلاميا ووطنيا مستقلا غير تابع لأية جهة حكومية أو سياسية أو حزبية وليس بديلا عن المرجعيات الإسلامية العليا للمسلمين.
وقد دعا رئيس ديوان الوقف الشيعي صالح الحيدري في المؤتمر علماء المسلمين في العراق إلى تقديم ثقافة وسطية بديلة لثقافة الفتن والفرقة، وتوحيد الخطاب الديني بين العراقيين.
من جانبه، طالب رئيس ديوان الوقف السني أحمد عبد الغفور السامرائي الحكومة بتسخير إمكانياتها لدعم المصالحة الوطنية من خلال إطلاق سراح من لم تثبت إدانتهم من المعتقلين. وجدد السامرائي دعوته لرجال الدين في الدول الإسلامية لإصدار فتاوى تحرم الأعمال التي تستهدف الأبرياء ودور العبادة والأسواق.
من جهته، أكد رئيس وفد علماء المسلمين في كردستان أحمد البرزنجي وجوب نبذ دواعي الفرقة وأسبابها، والأخذ بما يحتاجه المسلمون في العراق، مشددا على مسؤولية رجال الدين عن توحيد صفوف العراقيين.
وقال الشيخ محمود العيساوي عضو اللجنة التحضيرية : ان الخطوات المقبلة للمؤتمر ستكون، تشكيل لجان خاصة للتباحث مع اصحاب القرار في البلد، والقيام بزيارات ميدانية الى المناطق الساخنة، للوصول الى حلول للمشكلة العراقية.
من ناحيته كشف الشيخ خالد الملا رئيس جماعة علماء العراق في الجنوب، ان المؤتمر سيعمل على تكريس عدد من المواقف في الساحة العراقية، ابرزها حرمة الدم العراقي، والانفتاح عربيا واسلاميا عبر وفود عدة ستزور مصر والسعودية وبلدانا اخرى لتغيير صورة العراق لدى هذه الدول، وبيان رفض الجميع للارهاب باعتباره ظاهرة دخيلة على البلاد .وقال الملا : ان الامانة العامة للمؤتمر جادة في عقد مؤتمرات اخرى في السليمانية والنجف والبصرة والانبار للتاكيد على وحدة العراقيين ووقوفهم صفا واحدا ضد الارهاب والتفرقة ونبذ الطائفية. وعدت شخصيات اسلامية ان انعقاد المؤتمر العام لاتحاد علماء المسلمين في العراق في العاصمة بغداد، بانه يمثل نقلة كبيرة باتجاه توحيد الصفوف بين علماء الدين، واجماع الرؤى والمواقف، ما يسهم بالحد من اراقة دماء العراقيين، وتأكيد مبدأ المصالحة الوطنية بين مختلف اطياف المجتمع العراقي، كطريق لبناء العراق الجديد.
https://telegram.me/buratha