وكان صحيفة المدى، التي يديرها فخري كريم، نشرت منذ سنوات قائمة بأسماء شخصيات عربية وغربية كانت تحصل على كوبونات نفطية من صدام حسين، ودعم هذه القائمة بوثائق صادرة عن الاستخبارات العراقية.
كيف حصل على الوثائق ؟
وكشف فخري كريم لـ"إضاءات" أن "كل وثائق الاستخبارات العراقية زمن حكم صدام هي بحوزتي ولكني لست مجلة فضائح، وفيها أسماء شخصيات عربية كانت على علاقة بمخابرات صدام التي فتحت لها حسابات بنكية".
وعن طريقة حصوله على هذه الوثائق، أجاب كريم" أن الحاكم السابق للعراق بول بريمر كان يحيط هذه الوثائق بمنتهى السرية ولا يريدها أن تخرج للعلن وحصلت عليها عن طريق صديق له كان قريبا من هذه الوثائق واستطاع في ليلة من الليالي أن يسحبها ويصورها".
ورأى فخري كريم أن فضحه لموضوع الكوبونات والشخصيات التي حصلت عليها من الأسباب التي تدفع صحف ومجلات وصفها بـ"القومجية" لشن حملة تشهير ضده كل فترة.
200 ألف دولار من الأسد
وفي جانب آخر من الحوار، رد فخري كريم على ما نشره عضو في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي بأن "ثروة كريم هي من أموال الحزب الشيوعي التي استثمرها عندما كان مسؤولا ماليا للحزب".
وقال فخري كريم: هذا الشخص كان يقصد مجلة (النهج) وكيف يمكن أن يكون هناك مشروعا شخصيا يديره شخص قيادي في الحزب. وفعلا هذا الأمر كان موضوع التباس وتساؤل هل مجلة النهج كانت قضية شخصية أم حزبية.
وأضاف: الحزب الشيوعي لم يمتلك ثروة في يوم من الأيام بل كان يمتلك "مالية" من التبرعات والمساعدات التي لم تكن تكفي نفقات للحزب. وتابع "لم تصل أموال الحزب في يوم من الأيام إلى مليون دولار إلا مرة واحدة عندما حصل على مبلغ 200 ألف دولار من الرئيس اليمني السابق علي ناصر، ومبلغ مماثل من الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد وهذه أول مرة أتحدث عن هذا الأمر، كما قدم لنا أيضا ياسر عرفات مبلغا ماليا يضاف إلى المساعدات التي كان يقدمها لنا دائما.
https://telegram.me/buratha