مع اقتراب الذكرى الثانية للجريمة الشنعاء والاعتداء الآثم على المرقد الطاهر في سامراء المشرفة شهدت كربلاء المقدسة مظاهرات احتجاج واستنكار للجريمة الكبرى والرزية العظمى ندد المتظاهرون خلالها بمسألة المماطلة والتسويف التي ينتهجها المسؤولون تجاه اعادة البناء للعتبة الشريفة وتسهيل قضية الزائرين إليها وتأمين سامراء المشرفة من الارهابيين واعمالهم كافة.
المظاهرة التي نظمت من قبل حوزة كربلاء المقدسة وبمشاركة مكتب المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي وحوزة كربلاء النسوية وهيئة محمد الأمين الثقافية فضلاً عن أهالي كربلاء المقدسة، انطلقت من مرقد العلامة ابن فهد الحلي متوجهة إلى العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية.
وفي الصحن الحسيني الشريف القى سماحة الشيخ فاضل الفراتي خطاباً بيّين من خلاله قدسية المرقد الشريف والمكانة التي يجب أن يكون عليها مستنكراً اتسويفات والمماطلات التي دأب عليها المسؤولون خلال ثلاثة عقود متسائلاً عن الوعود التي قطعوها للشعب سابقاً.
كما والقى سماحة الشيخ ناصر الأسدي خطاباً أبدى من خلاله مطالب الشعب في احترام المقدسات ووجوب اعادة اعمار المرقد الطاهر في سامراء وان تتخذ خطوات جدية وسريعة في مسألة الاعمار وان تؤمن الطرق المؤدية إلى المدينة المقدسة فضلاً عنها ذاتها وان تسلم المراقد الشريفة إلى لجنة أمينة للإدارة والاشراف وضبط الحماية.
وفي ختام المظاهرة صدر البيان التالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى سيادة رئيس الجمهورية وأعضاء المجلس الرئاسي وإلى دولة رئيس الوزراء وأعضاء المجلس الوزاري وإلى رئاسة مجلس النواب وأعضاء المجلس النيابي المحترمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها المسؤولون
ان شعب العراق النبيل المجاهد قد ائتمنكم على مسؤولية القيادة للسير به إلى تحقيق أهدافه والدفاع عن حقوقه وبذل الغالي والنفيس دون مقدساته.واعلموا ان ان التاريخ سيسجل مواقفكم ومدى ادائكم لهذه الأمانة في هذا المنعطف الخطير من تاريخ هذا الوطن.
فيا أيها المسؤولون ان جرح سامراء العميق لا زال ينزف ويستصرخكم مطالباً تحمل المسؤولية وأداء الأمانة كاملاً. أين الوعود والعهود المغلظة التي أبرمت للشعب لبناء المراقد المقدسة؟ فنحن باسم نخبة من طلاب وأساتذة حوزة كربلاء المقدسة وجمهور المتظاهرين نطالبكم:
أولاً: بالاسراع عاجلاً للوفاء بوعودكم والبدء بعمليات الاعمار للمراقد الشريفة.
ثانياً: بتأمين الطرق والمدينة المقدسة بنصب ونشر قوات كافية لحماية الزائرين.
ثالثاً: بتسليم شؤون هذه المراقد إلى لجنة أمينة للإدارة والاشراف وضبط الحماية لئلاّ تتكرر المأساة.
والله من وراء القصد
(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) صدق الله العلي العظيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
https://telegram.me/buratha