تحدث امام مسجد براثا سماحة الشيخ جلال الدين الصغير خلال خطبة صلاة الجمعة جملة من القضايا التي تهم الشعب العراقي , وكشفت خطبته المدوية الكثير من الحقائق التي كانت خافية , حيث ابتدا سماحته بالذكرى السنوية الثانية لتفجير مرقد الامامين العسكريين سلام الله عليهما التي اثارت الجروح والالام لكل المسلمين شارحا الجريمة النكراء التي حصلت قبل عامين , لينتقل الى مسالة اعمار المرقدين الشريفين ويثير تساؤولات حول الشركة التي ستنتفذ مشروع الاعمار بعدها تحدث سماحته عن الموازنة لعام 2008 وما يصاحبها من امور كثيرة حيث قال سماحته ان مطلبنا الرئيسي في الموازنة هو ان المعايير يجب ان تتوحد في طرح الموازنة ان اعطيتم وهذا الكلام كلام للجميع للكورد ولكل الكتل السياسية وللحكومة من يريد نسبة يجب ان تعطى هذه النسبة ومثيلتها الى بقية المحافظات .
بعدها تطرق الى مسالة الاراضي التي تم تجريفها على يد النظام الصدامي المقبور وعدم قيام المسؤولين في المحافظات باعداد قوائم باسماء الذين تضرروا بالسياسة الرعناء للنظام الصدامي المقبور .
وفيما يلي النص الكامل للخطبة :
عامان مرا ولما يزل الجرح الذي نبت في قلب الامة وفي ضمير الامة لما يندمل بعد , الجرح الذي حينما تفجر في سامراء كاد ان يعصف بهذا البلد العزيز بل كاد يعصف بهذه الامة , هذا الجرح جرح تفجير المرقدين الشريفين في سامراء أذ يتجدد ولما نزل نرى القبة لم تعلو بعد ولما نزل لا نرى لبريق الذهب على المنارتين من اثر , هذا الجرح الذي اصاب هذه الامة بسهم لا يعلم الا الله سبحانه وتعالى مداه ولا يعلم الا الله سبحانه وتعالى كيف سنتخلص من اثاره , انا لا اتحدث عن تفجير بناء لكن اتحدث عن مدرسة لم تجد في نفسها اي كرامة , لم تجد في برامجها اي قيم واي احترام للانسانية ولهذا الدين العظيم .
لم يفجروا القبر الا لانهم ارادوا ان يبرزوا طبيعة احقادهم على الشريحة الاوسع في هذا المجتمع ولا اقصد هنا شيعة العراق فقط لان تقديس الامامين صلوات الله وسلامه عليهما واحترامهما لم يكن حكرا على الشيعة وانما الغالبية العظمى من العراقيين من المسلمين ممن ينظر الى الامامين سلام الله عليهما نظرة احترام واكبار , هؤلاء المجرمين ارادوا ان يطيحوا بوحدة هذا الشعب , ارادوا ان يطيحوا بامل هذا الشعب , ارادوا ان يطيحوا بالمعاني والقيم التي كان يترسمها هذا الشعب حينما يتجه الى سامراء , سامراء كانت امثولة في توحد هذا الشعب ربما لا نجد من اخواننا في بعض الاحيان في النجف عددا كبيرا ولكن الشيعي والسني يتزحمان كيف يصلا الى قبر الامام الهادي وقبر الامام العسكري صلوات الله وسلامه عليهما . كان منبرا اساسيا يتحدث عن تسامح هذا الشعب وتاخيه ومثل مدرسة اهل البيت مدرسة الكرامة هي اهل كي تكون معلما من معالم وحدة الامة , لذلك حاول المجرمون الذين فجروا في المرة الاولى وفي المرة الثانية حاولوا ان يطيحوا بهذه الوحدة .
انطلقت موجات الغضب وانطلق معها المندسون واصحاب الاغراض وحصل ما حصل من بعد تفجير سامراء بحيث كدنا بان الحرب الاهلية قد وقعت والحرب الطائفية قد وقعت لولا الوقفة الحازمة من المرجعية الدينية العليا ومن القيادات التي ابت الا ان تحمي هذا الشعب بحمد الله استطعنا بالتدريج ان نقضي على احلام الارهاب حينما فجر مرقد الامامين صلوات الله وسلامه عليهما , حتى حينما عادوا يائسين بعد ان قضي على زخم الفتنة الاولى بعد ايام من التفجير الاول عادوا ليفجروا ثانية لعلهم يرون فتنة جديدة يتسللوا من خلالها للاطاحة بوحدة هذا الشعب ولكن الوقفة الشريفة , الوقفة النبيلة التي عودتنا على ان تحمي الجميع وعلى ان تكون كهفا للجميع وخيمة للجميع من قبل مرجعيتنا العليا هذه الوقفة هي التي اطاحت بكل هذه الامال وتمكنت من ان تجعلنا نتجنب الكارثة التي كادت تطيح بكل شيء .
بعد سنتين باكورة الاعمال التي انطلقت لكي تعيد اعمار المرقد الشريف الطريق بحمد الله اصبح امنا الى حد بعيد وسامراء ايضا بدات تشهد الكثير الكثير من الاستقرار مما مكن عجلة رفع الركام تتحرك والحكومة بجهد السيد رئيس الوزراء والجهات المعنية بهذا الموضوع مشكورة في ان تسرع الخطى باتجاه اعمار المرقدين لكن لدينا تساؤولات والناس حيرى امام هذه التساؤولات ولدينا ايضا مطالب وهذه المطالب نحن نركز على بعضها لانها ان لم تتحقق ربما لا تستطيع عملية الاعمار ان تعيد او تضع البلسم الشافي على الجرح الذي حصل من بعد التفجير .
سؤالنا الاول لماذا شركة تركية ؟؟ اين جهد العراقيين وجهد العقول التي عانقت وعاهدت مراقد ائمتنا بالرعاية كل هذه الفترة مع احترامنا لاخواننا الاتراك واي جهة اخرى ولكن هذا الشرف يجب ان يناله اهل العراق لاسيما وانه يرتبط بتراث الفناه لمراقدنا , انا مطمئن ان هذه الشركة ستلزم بنفس معايير البناء الذي كان عليه المرقد الشريف ولكن عقلية الهندسة التركية تختلف عن العقلية التي بنت هذه المراقد واسست هذه المراقد لذلك انا احول هذا التساؤول الى مطلب اضعه بين يدي السيد رئيس الوزراء والجهات المعنية بهذا الامر في ان عمليات الاعمار يجب ان تنتهج نفس المخطط السابق وتعطينا نفس الرونق الذي تعاهدنا به لائمتنا صلوات الله وسلامه عليهم , الشعوب تختلف في تراثها وتختلف في طريقة تعاملها مع الامور , مرقد الامام الرضا صلوات الله وسلامه عليه يختلف عن بقية مراقدنا لان التراث الايراني له مسحة تختلف عن المسحة التي تتواجد لدى التراث العراقي والتراث التركي في بناء المساجد الكبيرة والضخمة ايضا تختلف عن طبيعة التراث الموجود في البلدان الاخرى لذلك انا هنا اشدد على ضرورة ان تنتهج سياسة الاعمار ابقاء نفس المسحة الهندسية والفن الهندسي الذي بني سابقا يجب ان يتم ابقائه بنفس الطريقة التي كانت .
القضية الاخرى وانا اعتقد ان السيد رئيس الوزراء منتبه اليها بشدة نحن نحذر ونذكر والذكرى تنفع المؤمنين بان هناك اجساد طاهرة في داخل المرقد الشريف وبالنتيجة ليس اجساد ائمتنا فقط وانما هناك اجساد عدة دفنت في ذلك المكان رغم علمي ان حالة الركام مع الزمن جعلت القبور تدفن لمسافات بعيدة ولكن مع ذلك حذاري من اي غفلة تؤدي للوصول الى الجثامين الطاهرة هذا الامر ربما والعياذ بالله لو تغافلنا عنه ربما يحقق كارثة اعظم من كارثة تفجير نفس المرقدين وانا لا اشك بان المسؤولين لديهم انتباههم الكافي ولكن لا يمكن لنا ان نضع هذا الامر بمجرد ان موظفا هناك , يجب ان تكون هناك لجنة مسؤولة صاحبة دراية صاحبة روح قتالية من اجل الحفاظ على هذه التربة المطهرة .
هنا في يوم ذكرى تفجير مرقد العسكريين لابد لي من ان اقف عند شهيدنا الغالي علاء الفرطوسي رضوان الله تعالى عليه الذي قتل قبل ايام وهو متجه الى سامراء , هذا الرجل مصور قناة الفرات الذي الكثير من اخواننا الموجودين في الجامع وفي غيرها من الاماكن رأوه من قبل بخدمته وبخلقه الرائع لكن هذا الرجل وضع لنفسه حصة مع الامامين العسكريين لم يستطع احدا ان يضع له مثل هذه الحصة , في التفجير الاول ذهب مع وزير الداخلية آنذاك واثناء التصوير حوصر من قبل الارهابيين هناك وكان لا يبعد عن موكب وزير الداخلية الا بضع امتار حوصر وهم يخاطبون هو وزميله يتخاطبون فيما بينهم هذا مصور الفرات اقتلوه ولا تدعوه يرجع كان رضوان الله تعالى عليه يحمل كاميرا وكان قد خصص له ان يقتل في ذلك اليوم كان يحمل كاميرا فرماها بوجه احدهم انشغل الموجودين بالدماء التي سالت من ذلك الرجل وذهب ملتحقا بموكب وزير الداخلية لكن عشقه لسامراء وعشقه للعسكريين اعاده الى ذلك المكان وموضع شهادته هو الذي ناداه هو الذي طلبه فاستشهد هو واحد المؤمنين كان سائقا بالاضافة الى جرح من كانوا معه , انا في الوقت الذي واقعا لا اعزي الفرات ولا اعزي عائلة الشهيد علاء عبد الكريم الفرطوسي رضوان الله تعالى عليه بل اهنأهم على هذا الوسام الذي ترك على جبينهم وسام شرف في تقاتل الفرات من اجل اعلاء كلمة المرقدين الشريفين وان يُستشهد على ايدي اخس الناس واكثرهم ظلما ونذالة من اجل ان توصل الحقيقة لمن يحاول البعض ان يغيب عن الناس هذه الحقيقة أسال الله ان يتغمده برحمته الواسعة وان يحشره مع العسكريين صلوات الله وسلامه عليهما .
هناك جملة من الامور يجب ان انبه اليها فيما يتعلق بالموازنة لا زالت الموازنة امام مطالب متعددة وهذه المطالب نامل ان تعالج خلال هذه الفترة ولكن انبه السياسيين وغير السياسيين , الحكومة وغير الحكومة هذه الموازنة ليست حكرا للحكومة وانما هي ملك هذا الشعب وبالنتيجة اي تماهل من دون الوصول الى اتفاقات تضمن مصالح الشعب سينظر اليه الشعب نظرة خيانة لامانة وضعت بيد من ائتمنهم على هذه الموازنة , هذا امر اول
الامر الثاني سبق لي ان اشرت وهنا اؤكده وهو مطلبنا الرئيسي في الموازنة المعايير يجب ان تتوحد في طرح الموازنة ان اعطيتم وهذا الكلام كلام للجميع للكورد ولكل الكتل السياسية وللحكومة من يريد نسبة يجب ان تعطى هذه النسبة ومثيلتها الى بقية المحافظات صراحة لن نصبر بعد ذلك لنقول ان لدينا حكومة مركزية توزع الموازنة لاننا وجدنا وزراء لا ينتصرون لاناسهم ولا ينتصرون لشعبهم اقولها بصراحة هذه الموازنة اذا ما اعطي الاخوة الاكراد نسبتهم يجب ان يحضى اهل البصرة واهل الموصل واهل الانبار واهل بغداد واهل الديوانية واهل النجف واهل كربلاء كل المحافظات يجب ان يحضوا بنسبة متساوية وفقا لتعدادهم السكاني من دون هذا المطلب سنبقى ننتظر بركات الوزراء والوزارات موازنات محافظاتنا 200 و 300 مليون دولار , وموازنات اقليم كردستان تصل الى 7 والى 8 مليار دولار ثلاث محافظات من حقهم عملوا اقليما واخذوا اموالهم لماذا نحرم نحن ؟ وباي صيغة دستورية يمكن لنا ان نحرم كل هذه الفترة الالاف الطلبات من المحافظات تاتينا تطالبنا بالتعيين في الشرطة بينما هؤلاء مهندسين وقسم منهم اطباء وقسم منهم اصحاب خبرات عالية يمكن لهم ان ينفعوا هذا البلد والمساكين حيارى يلتجئون من دائرة الى اخرى لكي يحصلوا على راتب لا يستحقونه بل يستحقون عشرات اضعاف هذا الراتب لماذا ؟؟؟ هذه ليست قضية صراعات طائفية هذه قضية مال يجب ان يوزع بعيدا عن عقلية مركزة الاشياء الى متى يبقى الوزير يتحكم بموارد المحافظات ويقول انا , وكلما نقول يجب ان تبنى مستشفيات يجب ان تبنى مدارس ويجب ان تبنى مجمعات سكنية كم نريد ؟ هذا كله بيد وزراء جالسين هنا اذا مخلصين واذا موظفين بهم من عقليته سيئة من عقليته تعيش التخلف السابق واذا لم يكن مخلصا فالويل كل الويل لهذا الشعب .
مطلبنا الرئيسي الان نحن احدى الجهات التي عارضت في الاسراع بالموازنة تحديدا قلنا لا نقبل بعد الان ان تعطون لاي محافظة نسبة اقل من بقية المحافظات الناس تذهب وتعاتب مجالس المحافظات وليس دفاعا عن المحافظين لكن هؤلاء ليس بيدهم شيء وهنا انا لا اتحدث عن وزير من طائفة او وزير من حزب الكل للاسف الشديد سقطوا في امتحان عدم المركزية الذي تحدث عنه الدستور , الدستور تحدث بصراحة ان المحافظات لها استقلالية كبيرة في كل شيء لماذا لحد الان متمسكين بحكومة المركز ؟؟ انا احدثكم قصة وهي عبرة بالغة جدا , وهذه العبرة اقولها الى اخواني الوزراء مرة من المرات كان عندي اجتماع مع برايمر في القصر الجمهوري في تلك الفترة لعله في الشهر الثالث يمكن كان كرسي صدام اللعين المذهب الذي كان يجلس عليه كان لا يزال موجودا توجهت واذا بشخص جالس وهو من فلاحينا العاديين على هذا الكرسي عجبني هذا المنظر جدا توجهت له كانت مسؤولة التشريفات تريد ان تستقبلني قلت لها اريد فقط ان ارى هذا الرجل , سلمت عليه لم يقم قال لي شيخنا وانا انقلها بلهجته وحيات ابوك بعمري ما وقفت لمومن لكن هذا الكرسي ابن حرام لمن كعدت عليه ما كدرت اوقف .
اخواني هذه الكراسي ذاهبة لكن هذا الشعب المظلوم هو الذي يبقى واذا لم تنتصروا له هذا الشعب يعيد كلمته والايام مقبلة اعيدوا النظر اين انتم ذاهبون ؟؟ الى متى هذه المركزية المقيتة نعم وزير طاهر وزير مخلص ومنزه اضعه على عيني وعلى راسي ولكن هذا ليس الحق ان تملكه بيدك كله غدا يمكن ياتيني وزير اخر ماذا سافعل ؟ وغدا ايضا المحصصات اللعينة من طائفية ومن حزبية غدا تجعلني امام صورة انسان اخر لماذا أنظلم لماذا ينظلم هذا الرجل الذي تعب والذي خرج يتحدى الموت من اجل ان يصعدكم على هذه الكراسي , هذا الكلام طبعا لا اتحدث به ان الوزراء هم مخالفين هناك كتل سياسية لديها نظرات عجيبة غريبة احيانا .
لكن نحن عهدنا مع شعبنا واعطينا كلمة لهذا الشعب لن نسمح بالمركزية , المركزية ان تاتي المحافظات وتستلم 200 مليون دولار واقل من هذا المبلغ وما الى ذلك هذا العهد يجب ان يولي اسمحوا لنا اذا تاخرت الميزانية كم يوم لكن انا لا يعجبني ان تدخل الى مدينة النجف او لمدينة الانبار او لمدينة ديالى قليل من الاوراق في الوقت الذي هي تحتاج الى مليارات وهي مخصص لها هذه المليارات الوظائف بغداد ماسكتها وابن المحافظة المسكين يركض من هذه الدائرة الى تلك الدائرة على امل تعيينه , ياتي الى الوزراء ويقول عينوا يقولون ان التعيينات ليست مركزية التعيينات بالمحافظات وهناك ماسكيه الذين يقفون في الباب ويقولون هات 300 دولار و 400 دولار حتى نعينك . بالله عليكم اليست هذه هي الصورة ؟؟ .
ايما يكن انا اقول لكم الميزانية قد تتاخر لكن احد اسباب هذا التاخير هو هذا الامر , ولدينا مشكلة مع الاخوان في التحالف الكوردستاني نعم هذه المشكلة موجودة ويجب ان تحل وفقا للدستور ووفقا لنفس المعايير التي نريد ان ناكل منها نحن ابناء هذا الشعب لماذا نحرم ؟؟
القضية الثانية لدينا مشكلة قانون المحافظات ان شاء الله تعالى هذا القانون سوف يقر هذا الاسبوع بل هذا القانون استطعنا من خلاله ان نضع كل رؤيتنا للدستور كيف ان الدستور وازن المحافظات اعطينا حق للمحافظات حتى تشرع في داخل محافظاتها هي تعمل قوانين خاصة لمحافظتها وبالنتيجة سوف تكون هناك سلطات واسعة تتصرف بخيراتها وانا اتحدث عن المحافظات بغداد ايضا محافظة , الان مجلس محافظة بغداد ورئيس مجلس المحافظة حاضر كي ينظروا الى استحقاقات هذه القضية هناك امر سيحصل شيئا فشيئا اسمه الحكومة الاتحادية ومقر الحكومة الاتحادية شيئا فشيئا سوف ينحصر وتكون العاصمة في المنطقة الخضراء او دون ذلك اما البقية فتكون محافظات واقاليم بما فيها اقليم بغداد ان شاء الله تعالى سيصبح لكن في هذا القانون ضمنا الكثير من الحقوق وعلى المحافظات ان تستغل هذه القضية نحن سنبقى من اجل تحقيق التعهدات التي اعطيناها لاناسنا وهذه القوانين هي الضربة الكبرى في مسالة الانجازات التي وعدنا بها اناسنا . الان هذا الشخص لم يحصل على وظيفة كل هذه الفترة , او عائلة الشهيد الفلاني لم تصل لها مؤسسة الشهداء او السجين الفلاني المتضرر او المهجر الفلاني هذه قائمة طويلة عريضة لكن حتى نحلها يجب ان نضع الاسس واس الاسس هو هذا القانون قانون المحافظات .
جزا الله خيرا لجنة شؤون المحافظات والاقاليم لاسيما رئيس اللجنة الاخ هاشم الطائي من جبهة التوافق والاخت الكريمة ندى السوداني والاخ رضا جواد تقي هؤلاء اشغلوا انفسهم خلال كل هذه الفترة واخرجوا هذا القانون من صعوبات وعوائق كبيرة جدا لكن ان شاء الله تعالى يتم التصويت عليه ستجدون فيه خيرا كبيرا ان شاء الله تعالى .
القضية الاخرى فيما يتعلق بالمادة 140 وهنا كلامي الى اللجنة التنفيذية في المادة 140 , قبل فترة اخواننا في الناصرية بعض العشائر خاطبونا بقضية معروفة جدا انه تم تجريف اراضيهم من قبل النظام السابق وترحيل هذه العشيرة من منطقتها الى مناطق اخرى , المادة 140 تقضي بارجاع هؤلاء وتعويضهم عن كل ما سببه النظام , الذي اتعجب له ان هذه اللجنة تحدثت انها تريد ادلة وتريد مستمسكات , فهل جرائم نظام صدام في شمال العراق كانت تحتاج الى ادلة حتى نستدل عليها ؟؟ , فكثير من المعاملات مشت بناءا على الجريمة المعروفة , هنا انا اخاطب محافظ الناصرية ومحافظ البصرة ومحافظ العمارة ومحافظ الكوت ومحافظ ديالى ومحافظ بغداد ومحافظ كربلاء ومحافظ الحلة , جرت في اراضيكم عمليات تهجير , وجرت في اراضيكم عمليات تجريف للبساتين وللاراضي لماذا انتم ساكتون كل هذا الوقت ؟؟ ولماذا لا تطالبون بهذه الامور والدولة خصصت مبالغ لماذا غيركم يجتهد في الحصول على حقوقه وانتم لا تعرفون ان لكم حقا في هذه القضية .
انا في الوقت الذي اطالب فيها هؤلاء المحافظين في ان يتقدموا بالسرعة الممكنة الى الاتصال بالاهالي , الا يعرف مجلس محافظة الحلة ان المجرم حسين كامل وقف في محافظة الحلة وقال اريد ان اشاهد القاسم من هنا بمعنى كل هذه البساتين تجرف , الا يوجد احد ياتي ويقول ان هذه الجريمة حصلت عندنا ؟؟ اراضي الدجيل وميزان الجول وما الى ذلك اين ذهبت الم تمسح عن بكرة ابيها . وكذلك ما حصل في كربلاء بعد الانتفاضة وما جرى في النجف وفي ايام الحرب ماذا فعل المجرم صدام في محافظة البصرة وفي محافظة العمارة اخرجوا وخذوا حقوقكم على الاقل ثبتوها قانونيا , فليس من المعقول ان المسؤولين في بغداد هم من يتابع كل هذه القضايا وهذه الحقوق هي حق الناس الموجودين , فكم من الاراضي في البصرة تلفت وما زالت تتلف بسبب تلك السياسات الرعناء . ولجنة المادة 140 ارسلت الى بعض المحافظين فلماذا لم ترسل الى كل المحافظين ؟؟ .
نحن لا نقبل الاستئثار بهذه المادة للبعض وقد يكون هذا الامر غفلة وانا لا اشك انها غفلة لكن هناك محافظات لم يتم استدعائها التغيير الديمغرافي الذي حصل في بغداد والحلة انما تغيير ديمغرافي هائل هذا الطوق الطائفي الذي نتحدث عنه الذي يحيط بغداد من الذي يعالجه غير المادة 140 ؟؟
على اي حال قضية اخرى ايضا اشير اليها بشكل سريع المفوضية العليا للانتخابات اعلنت عن وظائف لعله خمسين الف وظيفة حسنا ما فعلت انا اؤكد على المفوضية باجراءات الشفافية والحيادية لانه نفس حذرنا السابق الذي حذرنا به لا زال نفسه هو موجود , الان بعض الاجراءات اطمئننا منها قليلا لكن الكثير من المخاوف لا زالت تعتمر في قلوبنا هنا انا اخاطب ابناء الشعب خمسين الف وظيفة هذه لكم لا تجعلوها بيد الاحزاب وعلى المفوضية ان تقطع يد الاحزاب في هذه القضية اجلبوا ناس مستقلين اناس يستطيعون ان يقدموا الخير , الخير ليس حكرا على الاحزاب , الاحزاب على عيننا وعلى راسنا ولكن ايضا هناك في هذه المفوضية يجب ان تعلق يافطة طويلة من الناحية القانونية يمنع عمل الاحزاب في المفوضية من اصغر فراش الى اكبر مسؤول في هذه المفوضية لذلك بادروا الى مكاتب المفوضية وابلغونا بالاختراقات التي تحصل هنا الان البث مباشر بلغونا بالاختراقات التي تحصل حتى نستطيع معالجتها ونزيلها ان شاء الله تعالى بوقت مبكر .
بالنسبة الى حادثة البنك المركزي اولا انا اطمئن بان كل الوثائق الموجودة في هذا البنك موجودة في مكانات متعددة والوثائق لم تصل لها النيران , الان لماذا حصل الحريق هذا من مهمة الاجهزة الامنية والقانونية هي التي تتعامل مع هذه القضية اذا كان بفعل فاعل يجب ان يحاسب واذا كان قضاء وقدر فهذا امر اخر , لكن هنا اتالم لقضية وهي انه في كل قضية نضع ملف الفساد امام اعيننا نعم يجب ان نبني ولكن عملية تخوين الاخرين واطلاق الاتهامات وما الى ذلك خصوصا من بعض الشخصيات التي تحسب نفسها مسؤولة عن نزاهة وامثال ذلك بعضهم يوميا يصرح بتصريح يتهم هذا الوزير ويتهم ذاك المسؤول كانه هو المؤتمن على هذه القضية دعوا هذه القضية للاجهزة الامنية والمختصة في كشف هذه القضايا والا كل واحد يريد ان يطلق التخوين ماذا سيحصل , الحرائق تحصل في كل العالم نعم يجوز هناك فساد لكن الشيء المتيقن ان من يتصور ان بعملية الحريق احرق ملفات واحرق وثائق فانه مشتبه لان الوثائق والمستندات كلها موجودة في دوائر اخرى وانا استفسرت من اخينا العزيز الدكتور سنان الشبيبي محافظ البنك قال لي اي وثيقة لم تذهب كل الوثائق نحن محتفظين بها في مكان اخر لم يصلها النار لكن مع ذلك هناك وزارات اخرى لديها نفس الوثائق موجودة عندها . هذا البنك الذي اجتهد كل هذه الفترة الان بحمد الله الودائع الموجودة لدعم العملة العراقية وصلت الى 27 مليار دولار قبل اشهر كانت 21 مليار الان 27 مليار دولار هذه خزينة لكم بهكذا ادارة , يجوز ان فيها بعض المفسدين الله اعلم لكن بشكل عام جيدة , نحن ليس بكل قضية نقول ان هناك فساد ويجب ان نطلق عليه ان يفسد وما الى ذلك .
تبقى قضية اخيرة وقد اطلت عليكم كثيرا فيما يتعلق باجواء الانفتاح السياسي الموجودة والعملية المنتظرة لتغيير الوزارات او عملية الترميم انا ارجع واقول وانبه الكتل السياسية الاصل ليس في تغيير الوزراء بل الاصل في طريقة التعامل مع البرنامج الحكومي نريد ان نتعامل مع البرنامج الحكومي على اساس ان نعطي وناخذ هذا امر جيد يمكن ان ننقذ الحكومة بعملية ترميم او تغيير او ما الى ذلك لكن اذا بقينا نقول هذه حصتي وحصة ابي وتلك حصة طائفتي وهذه حصة حزبي فهذه القضية لن تنفع لا تغيير حكومة ولا تغيير وزراء ولا ترميم وزراء ولن تعالج لنا المشكلة . الان اجواء الانفتاح السياسي جيدة وبحمد الله تقدمت الكتل السياسية بخطوات واسعة في هذا المجال لكن اياكم ان تعودا الى العقلية السابقة اردناها حكومة وحدة وطنية تعالوا انصفوا الوحدة الوطنية ودعوا الناس ترى من الوزير الشيعي الذي حرص على ابناء السنة والوزير الكوردي حرص على ابناء العرب والوزير المسلم حرص على ابناء المسيحيين والوزير المسيحي حرص على المسلمين وترى الوزير السني حرص على الشيعي نريد حرص الانسان العراقي على الانسان العراقي بمعزل عن هويته , الوزير ياخذ امواله من العراق ويُستوزر باسم العراق فبروا بالعراقيين بغض النظر عن هويتهم طائفية كانت او قومية كانت او حزبية حتى الناس تقبل عليكم , اذا حصلت انتخابات اين تذهبون ؟؟ يوم ويومين وتنتهي القضية والناس ايضا اكتشفت الكثير من الخلل واكتشفت الكثير من المتلاعبين وعرفت الكثير من المزايدات لديكم فرصة هذه السنة في ان تغيروا عقلية الناس اتجاهكم , الحمد لله الحكومة تقدمت بشكل كبير وهناك نتائج جدا ممتازة وهناك انجازات حقيقية حصلت لكن الناس بعدها تنتظر المزيد وتريد ان ترى وتطلع لذلك الله الله في وطنكم , الله الله في بلدكم اياكم ان تعودوا لنفس اللعبة لعبة المحاصصات لن تؤدي الى نتيجة , قولوا من الان نريد الدستور ان يعمل محاصصة مثل لبنان لماذا لا تتكلمون بها اخرجوا وتكلموها وقولوا نريد محاصصة على الطريقة اللبنانية هذا المقدار للشيعة وهذا المقدار للسنة وهذا المقدار للعرب وهذا المقدار للاكراد وتنتهي القضية , اما ان تقولون دستور فان الدستور للعراق واتفقنا ان يكون للعراق وماشين بان يكون الدستور للعراق , العراق ليس شيعي وليس سني وليس عربي وليس كوردي وليس تركماني وليس هو مسلم وليس هو مسيحي بل العراق عراق به كل هذه الالوان ويجب ان تحترم كل هذه الالوان .
اسأل العلي القدير ان يبعد عن العراق شر الاشرار وكيد الفجار ويحفظ العراق واهله اسال الله ان يذود عنكم كل مكروه وينأى عنكم من كل بلاء .
https://telegram.me/buratha
