قال قادة أميركيون ميدانيون إنهم بحاجة إلى تجميد قرار تخفيض عديد القوات المسلحة في العراق بدء من الصيف الحالي لمدة شهر واحد على الأقل. وأوضحوا أن هذا الأمر لو تحقق سيجعل الإدارة الأميركية الجديدة ترث وضعا يتضمن وجود العدد نفسه من القوات الأميركية قبل تنفيذ خطة الرئيس بوش بإرسال قوات إضافية إلى هناك.
ويشير تقرير لصحيفة واشنطن بوست الخميس إلى أن قرار التجميد المقترح سيؤدي إلى وصول عديد القوات الأميركية في العراق بمطلع شهر يوليو/ تموز المقبل إلى 130 ألف جندي حيث يجري حاليا سحب 5000 جندي شهريا. وتتوقع الصحيفة أن يقوم الجنرال ديفيد بتريوس الذي سيقدم تقريره إلى الكونغرس شهر أبريل/ نيسان القادم، بطلب تثبيت عديد القوات العسكرية في العراق وهو أمر يؤيده الرئيس بوش، فيما يود وزير الدفاع روبرت غيتس وباقي المسؤولين العسكريين الاستمرار في عملية السحب التدريجي لتلك القوات.
وتشير الصحيفة إلى أن المسؤولين ما زالوا يتباحثون في أمر الزمن الذي سيستغرقه هذا التجميد، إذ اقترح بعضهم ثلاثة أشهر في حين اقترح آخرون شهرا واحدا فقط. والسبب يعود إلى أن عملية سحب لواء واحد تتطلب نحو 75 يوما ولهذا فإن قرار التجميد سيؤدي إلى بقاء عديد القوات الأميركية في العراق ثابتا لحين استلام الرئيس الجديد منصبه في البيت الأبيض.
وكان الجنرال ريموند أوديرنو قد قال مؤخرا في لقاء مع "واشنطن بوست" إنه مرتاح لعملية السحب التدريجي للقوات المسلحة من العراق، ولكنه بحاجة إلى إعادة تقييم الموقف بمجمله وتأثير عملية الانسحاب على قوات الجيش والشرطة العراقية وعلى الحكومة العراقية وعلى الوضع الأمني في البلاد بشكل عام. ويضيف أدويرنو أنه لا يقول بوجوب بقاء القوات الأميركية بمستواها الحالي، ولكنه يعتقد بضرورة البقاء لبعض الوقت مستقبلا مع إعادة تقييم الأوضاع على الأرض لتحديد العدد المطلوب بقاؤه بشكل دقيق.
https://telegram.me/buratha