ويؤكد المحامي أن عمل بنيامين في تجارة استيراد وتصدير البضائع جعله يحصل على عوائد مجزية مكنته من العيش في بحبوحة مع زوجته وأولاده الستة، ولكنه غادر العراق لبدء حياة جديدة في الولايات المتحدة.وتقول المطالعة القضائية المكونة من عشر صفحات إن بنيامين عمل لصالح المخابرات العراقية في الفترة التي تقع ما بين صيف 1993 وحتى خريف 2001 وأن اسمه الرمزي لدى هذا الجهاز هو رقم 9211.
ويشير ملف الادعاء العام الأميركي إلى أن عمل بنيامين كان يتطلب منه التجسس على الأشخاص أو المنظمات والتجمعات العراقية في الولايات المتحدة، وأنه تلقى تدريبا على يد ضباط في جهاز مخابرات النظام السابق في بغداد وتونس، وأنه حصل على ثمانية الآف وخمسمائة دولار مع زجاجتي ويسكي، حسب الصحيفة.وتؤكد أوراق الدعوى أن بنيامين انتحل ست حيثيات مختلفة طوال مدة عمله مع المخابرات العراقية. وقد دفع بنيامين مبلغ 500 ألف دولار كفالة مع الحجز على منزله الذي يقدر ثمنه بأكثر من 250 ألف دولار مع طوق إلكتروني حول كاحله، ولا يحق له مغادرة منزله سوى إلى عيادة الطبيب أو مكتب المحامي، لحين موعد مثوله أمام القاضي. وقد رفض بنيامين وجميع أفراد عائلته الحديث إلى الصحيفة الأميركية، قائلين إنهم خائفون على سلامتهم الشخصية.
وتؤكد الصحيفة أن عراقيا آخر هو سامي خوشابا لاتشين المقيم في شيكاغو والمدان هو الآخر بتهمة التجسس لجهة أجنبية والقيام بعمليات تجارية غير قانونية مع العراق والكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي والتدليس في أوراقه المقدمة للحصول على الجنسية الأميركية، يواجه هو الآخر إمكانية نزع جنسيته وترحيله إلى العراق.
ويشير تقرير صحيفة لوس أنجلوس تايمز إلى أن عراقيَين اثنين من ديترويت قد تمت إدانتهما بالتجسس لصالح مخابرات النظام العراقي السابق في شهر أبريل/نيسان الماضي بناء على وثائق تابعة لجهاز المخابرات عثرت عليها القوات العراقية عام 2003 وتم التأكد من صحتها من قبل أعضاء سابقين في جهاز المخابرات العراقي.
وقد تمت إدانة غازي العوادي البالغ من العمر 78 عاما بتهمة التجسس، في حين أقر محامي بنيامين وهو جيمس إدواردز بلات أن الادعاء الأميركي قد تمكن من إدانة جميع المتهمين العراقيين قضائيا.
https://telegram.me/buratha