كشفت وزارة المالية عن وجود وثائق بديلة للوثائق التي التهمتها النيران في الحريق الذي اندلع في البنك المركزي العراقي امس الاول في وقت اعلنت فيه ان التحقيقات الاولية اثبتت ان الحريق كان نتيجة تماس كهربائي، وقال محمد الحريري مدير مكتب وزير المالية في تصريح : ان التهديدات التي وصلت الى المصارف والبنك المركزي من الجهات الارهابية عديدة وهذا ما يثبت تعرض عدد كبير من المصارف الى السطو المسلح وسرقة المال العام فضلا عن الحريق الذي طال مصرف الرافدين قبل عدة اشهر داعيا الجميع الى عدم المبالغة في الموضوع.واضاف ان التحقيقات الأولية اثبتت ان الحريق ناجم عن تماس كهربائي وليس بفعل فاعل وان اللجان التحقيقية مستمرة بتقصي الحقائق منوها بأن الحريق التهم العديد من الوثائق المهمة التي ترصد حركة الاموال والديون والتحويلات والارصدة والمزادات اضافة الى الوثائق التي تتعلق باموال النظام السابق واركانه. وكشف الحريري ان البنك المركزي كان حريصا جدا على هذه الوثائق ولذلك عمد الى الاحتفاظ بنسخ اخرى منها في مكان اخر مشيرا الى ان البنك عاود نشاطه اعتبارا من يوم امس الثلاثاء ومن المتوقع ان يستأنف عمليات بيع وشراء العملة خلال الايام القليلة المقبلة. وفي معرض اجابته عن الخزين المالي العراقي والبالغ بحدود 36 مليار دولار اكد مدير مكتب وزيرالمالية محمد الحريري ان هذا الخزين محفوظ بقاصات مضادة للحرائق ولم تصله النيران.
هذا الكلام من البديهيات اذا كانت الوزارة تدار بشكل صحيح ولو ان الحريق المفتعل وتماهل عناصر الحماية او اهمالهم في معالجته بشكل سريع (حسبما اعلن وكيل وزير الداخلية يثير تساؤلات عديدة في ذهن اي متابع محايد .. احب لفت انظار اخواني المتابعين الى مطالبة السيد وزير المالية قبل ايام من الحريق بالغاء هيئة النزاهة والاستعاضة عن مصاريفها الباهضة بزيادة رواتب الوزراء .. لاحظوا ايضا ان الحريق استهدف مكاتب المفتش العام في البنك المركزي .. الحقيقة لنا الله نحن العراقيين تتدهور احوالنا من سيء الى اسوأ .