الأخبار

بيان بمناسبة الذكرى الثانية لفاجعة سامراء

1508 12:23:00 2008-01-29

أيها الإخوة المؤمنون والأخوات المؤمنات، أيها المسلمون، يا شيعة أهل البيت في العراق والعالم اجمع، أيها المنصفون وأصحاب الضمائر الحية أينما كنتم، ستمر علينا الذكرى السنوية الثانية لجريمة تفجير المرقد المطهر للإمامين العسكريين عليهما السلام في سامراء، هذه الجريمة الشنعاء التي ارتكبتها الأيادي الآثمة وتطاولت بها على حرمة وكرامة الإسلام والمسلمين والرسول الأعظم وأهل بيته الأطهار وشيعتهم ومحبيهم.أيها المؤمنون والأحرار ندعوكم وجميع شيعة أهل البيت (ع) و الموالين والمحبين و المنصفين في جميع أنحاء العراق والبلدان الإسلامية والعالم اجمع إلى المشاركة الفاعلة في إحياء هذه المناسبة الأليمة عبر التظاهرات السلمية والمسيرات والاعتصامات وإقامة المحافل بشتى أشكال التعبير والاحتجاج ليس فقط للاستنكار، بل وللمطالبة القوية إلى إحقاق الحق والعدل وإنصاف أئمتنا المظلومين وشيعتهم ومقدساتنا المحاصرة والمهدمة في سامراء، والعمل على إعادة أعمارها وبنائها بكل عزة وشموخ، والمطالبة بوضع خطة أمنية لحماية سامراء وتأمين الزيارة للمراقد المطهرة فيها.أيها الإخوة.. رغم إننا نعلم ـ وبلا شك ـ أن مرقد أئمتنا المظلومين في سامراء سيمد قامته ويرفع راياته ومنائره المشعة بأنوار الهداية والصلاح أعلى واشمخ مما كان بمشيئة الله سبحانه وتعالى وبفضل جهود عشاق الحق والعدالة من شيعة ومحبي أهل البيت(عليهم السلام) ولكن رغم ذلك فان الألم يعتصر قلوب الملايين من شيعتهم ومحبيهم وهم يحيون ذكرى مرور عامين على جريمة هدم المرقد المطهر.عامين مرّت على هذه الجريمة الشنعاء وأئمتنا الأطهار ومقدساتنا محاصرة في سامراء وسط غربة موحشة بين ظهرانينا وأمام أعيننا وكأننا بصرخة الإمام الحسين (عليه السلام) تتكرر وتتردد منطلقة من سامراء ـ كما من ارض الطفوف ـ: " أما من ناصر ينصرنا"عامين مرّت بأيامه الثقيلة على نفوس الموالين والمحبين لأهل البيت وهم يرون مقدساتهم مهدمة ومعطلة وممنوعة من الزيارة ومن إعادة أعمارها وبناءها وسط صمت وتجاهل مرير ومؤلم.إن خسارتنا ومعاناة ومأساة مقدساتنا في سامراء وتعطيلها ومنعها من الزيارة أيها الإخوة لا تقل أبدا إن لم تكن تفوق المأساة والمظالم التي يمر بها شيعة أهل البيت عليهم السلام ،الأمر الذي يتطلب منا جميعا ومن الحكومة العراقية القيام بجهد فاعل وحقيقي لإعادة الأمن إلى سامراء والبدء ببناء المرقد المطهر، بل وتامين الزيارة حتى وان كانت مع استمرار الهدم أيضا.إن السكوت والتجاهل عن هذه المصيبة قد يعني ـ لا سامح الله ـ الرضا من البعض بأن تكون هناك بقيع أخرى وفي العراق هذه المرة وهذا ما لا يرضاه كل غيور على الدين وموال لأهل البيت عليهم السلام.إن ثقافة الانكفاء والتبرير والضعف والهروب من تحمل المسؤولية هي التي ـ لا سامح الله ـ ستجعلنا نقبل بهذا الواقع الشاذ والخطير الذي يحاصر مراقدنا المطهرة في سامراء.لذا نقول أن على الجميع أن يرتقوا إلى مستوى المسؤولية الشرعية والإنسانية والحضارية للتعامل بمستوى حجم التحدي للعمل على إنقاذ المقدسات وصيانة الحرمات، ومن هذا المنطلق نقول أن هناك خطوات مهمة على الجميع العمل بإخلاص وجد للبدء بها وتحقيقها، وان هذه المسؤولية تقع على عاتق الحكومة والمسئولين فيها ، ومن هذه الخطوات والمطالب:أولا: العمل بسرعة وجدية على تنفيذ خطة أمنية واسعة وصارمة لتأمين سامراء وحماية المراقد فيها من أيدي العابثين الحاقدين والإرهابيين، وفك طوق العزلة والحصار والمنع والتعطيل عن زيارة المقدسات.ثانياً: المباشرة بالعمل لبناء المرقد وأعماره فورا لأننا غير مستعدين لتقبل وعود أخرى وليعلم الجميع أن هذا الأمر لو ترك للمرجعيات الرشيدة وملايين المؤمنين من شيعة أهل البيت (ع) فأنه سيتم بلا ريب على أكمل وجه بأذن الله تعالى، ولذلك ندعو إلى تشكيل هيئة تعد وتشرف على إعادة البناء والأعمار من قبل الحكومة وبأشراف المراجع الكرام دام الله وجودهم ورعاهم بعينه التي لا تنام .ثالثاً: إن الجهد يجب ان ينصب أيضا على منع الاعتداء والجرائم ضد كل المساجد والحسينيات والجوامع والمزارات والمراقد المطهرة الأخرى لأبناء وأحفاد ألائمة عليهم السلام في ضواحي سامراء وغيرها من المحافظات والمدن وتأمين تلك المناطق التي تتواجد فيها هذه المراقد والمزارات لحماية زوارها وتأمين إقامة الشعائر فيها.رابعاً: ان أعمار وبناء الحرم العسكري المطهر لابد ان يكون بحجم وصورة تتناسب وحجم الفاجعة والتدمير وحجم الإهانة التي لحقت بالإسلام وبرسول الله (ص).خامساً: التعجيل بإعادة الأمانة إلى أهلها بجعل المرقد الطاهر تحت إشراف وإدارة المرجعيات الدينية الشيعية بالتعاون مع ديوان الوقف الشيعي فمن غير المنطقي ان يكون أي مسجد صغير لإخواننا السنة تحت إشراف الوقف السني ـ وهذا حقهم ـ بينما تكون عتباتنا المقدسة في سامراء وضواحيها وغيرها من المناطق خارج إدارة وإشراف المرجعيات والوقف الشيعي , ولتعلم الحكومة العراقية وكافة الأحزاب والحركات السياسية في العراق بأن الموالين من أهل البيت سيتصدون لكل محاولة من شأنها جعل المرقد الشريف في سامراء تحت إشراف وإدارة غير الوقف الشيعي والمرجعية المباركة في النجف الاشرف .سادساً: العمل على تطبيق المادة 140 من الدستور العراقي في مدينة سامراء وضواحيها وإعادة الأملاك العائدة لشيعة أهل البيت (ع) بما فيها أوقاف أكثر من ثلاثين مسجدا وحسينية و28 مدرسة إسلامية تابعة للحوزة العلمية الشيعية وأكثر من 500 دونم من أراضي البستنة التابعة لأوقاف الحرم المطهر للإمامين العسكريين عليهم السلام .وبعد، فأن هذه بعض المطالب المحقة التي يجب على الجميع تحمل المسؤولية في العمل والضغط لتحقيقها، ونقول في الختام ان شيعة أهل البيت عليهم السلام وعلى رأسهم المرجعيات الدينية تعمل كما هو عهدها دائما على إشاعة الحكمة والصبر والرؤية في التعامل مع الإحداث وإيجاد سبل علاجها ولاتزال صمام الأمان لوأد الفتن والمخاطر في البلاد،ولكن ذلك لايعني بكل تأكيد ان يكون الموقف مساومة وتهاونا على حساب الإنصاف والحق والعدل..ان بناء العراق وأعماره وبناء وصون وتعزيز وحدته وتآلفه إنما نراه ينطلق ـ وفي ذكرى هذه المناسبة الفجيعة ـ من إعادة أعمار وبناء المرقد الطاهر في سامراء وتأمينها لملايين الزائرين المؤمنين الذين سيفدون إليها من كل فج عميق.كما نوجه ندائنا إلى الغيارى الأحرار في أمريكا وأوربا واستراليا وباقي بقاع العالم في التحضير لاحتجاجاتهم واعتصاماتهم ابتدءا من يوم 23 محرم الحرام إلى يوم الاعتصام العالمي الذي أعلنا عنه والذي يصادف 22.02.2008 وهي الذكرى الثانية للمصاب الجلل بحسب التأريخ الميلادي .والله الموفق والعاقبة للمتقين .انتفاضة المهجر

لجان اعتصام سامراء28.01.2008www.soitalsalam.netwww.sammra.com

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك