حذر رئيس مجلس إنقاذ الأنبار من القيام بمظاهرات في مدينة الرمادي ما لم يتم أجراء تغيير لمفوضية الانتخابات في الأنبار، فيما أكد عزم الصحوة والإنقاذ على عقد مؤتمر مشترك وخوض انتخابات مجلس المحافظة بقائمة واحدة.وقال حميد الهايس لـ (أصوات العراق) " نطالب الجانب الأمريكي والحكومة العراقية بإجراء تغيير شامل في هيكلية مفوضية الانتخابات بمحافظة الأنبار لكونها واجهة ( سياسية) تعمل لصالح الحزب الإسلامي للاستئثار بالسلطة مرة أخرى".وأضاف " في حالة عدم الاستجابة لمطلب أبناء الأنبار بتغيير المفوضية فان مظاهرات كبيرة ستشهدها الرمادي بمشاركة كافة أبناء مدن محافظة الأنبار احتجاجا على وجود نفس عناصر المفوضية" مشيرا إلى أن هيكلية المفوضية ما تزال على وضعها السابق حين شكلها الحزب الإسلامي قبل الانتخابات الماضية في 2005 ". وحدد " 25 يوما كأقصى حد لإجراء التغيير في هيكلية المفوضية وبعكسه ستعم الأنبار مظاهرات واسعة ".وشن الهايس، وهو احد القياديين العشائريين الذين تصدوا لتنظيم القاعدة في الانبار في أيلول عام 2006، هجوما لاذعا على الحزب الإسلامي متسائلا "هل يعقل أن يكون عدد مقاعد الحزب الإسلامي بالمجلس المحلي لمحافظة الأنبار( 36) مقعدا من أصل (41) مقعدا".وأوضح أن "الحزب الإسلامي لن يتمكن من الحصول على أكثر من ( 5% ) من الأصوات في المجلس المحلي للدورة المقبلة ".وعبر عن ثقته بتحقيق اعلى نسبة أصوات في نتيجة الانتخابات. وقال " سنخوض الانتخابات المقبلة بالمحافظة التي من المتوقع أن تجري في آذار مارس المقبل بقائمة موحدة تضم ( الصحوة ومجلس الإنقاذ واني على ثقة كبيرة من تحقيق اعلي نسبة أصوات) .وفي رده على سؤال حول مستوى العلاقة بين مجلسي الصحوة بزعامة احمد أبو ريشة والإنقاذ بزعامته بالوقت الحاضر قال الهايس " العلاقة طيبة والتعاون متواصل على قدم وساق ولا يوجد نزاع بيننا بقدر ما يوجد اختلاف في وجهة نظر بسيطة ".وأضاف " الاختلاف بوجهة النظر بيننا بسبب دخول الشيخ احمد أبو ريشة في ( هيئة إدارة محافظة الأنبار) إلى جانب الحزب الإسلامي ولكنه سيعلن انسحابه من الهيئة قريبا بسبب عدم إيفاء الهيئة بوعودها التي قطعتها له ". يذكر أن هيئة عليا لإدارة محافظة الأنبار تم الإعلان عنها في كانون الأول ديسمبر الماضي وتتألف من رافع حياد احد نواب البرلمان عن الحزب الإسلامي أمينا عاما لها وعضوية محافظ الأنبار مأمون سامي رشيد والشيخ احمد أبو ريشة رئيس مجلس صحوة الأنبار وعبد السلام العاني رئيس المجلس المحلي للانبار وطارق خلف عبدالله رئيس مؤتمر مجلس محافظة الانبار وحميد الشوكة رئيس مجلس عشائر الرمادي .واعتبر الهايس أن ( هيئة إدارة محافظة الانبار ) جاءت لقطع الطريق عليه ودون أن يلعب دورا كبيرا في تمثيل محافظة الانبار أمام الحكومة العراقية عندما بدأ حوارا مع المالكي لشغل عدد من الحقائب الوزارية ".وأشار إلى أن "مطالب الشيخ أبو ريشة حين دخل إلى (هيئة إدارة الانبار) تتمثل بعدة نقاط أبرزها حل المجلس المحلي للمحافظة وانتخاب مجلس جديد وإعادة التوازن في هيكلية رؤساء الدوائر دون استئثار جهة سياسية معينة بها ومنحهم صلاحيات واسعة وتشكيل هيئة هندسية عليا بالمحافظة تشرف على تنفيذ مشاريع الأعمار وعلى صرف الأموال المخصصة لتلك المشاريع ولكن شيئا منها لم يطبق الأمر الذي سيدفعه (أبو ريشة ) إلى تقديم انسحابه منها قريبا " .وأردف " ومن جانبي طالبت الجيش الأمريكي في لقاء خاص بأحد الضابط المسؤولين بالأنبار بضرورة الضغط على حل (هيئة إدارة الانبار) لأنها سوف تفرز واقعا سلبيا خاصة وان الشعب بدا يسأم من المسؤولين الإداريين بالمحافظة على خلفية فشلهم بتقديم الخدمات الضرورية ".ولفت الهايس إلى أن "مؤتمرا لمجالس الصحوات والإنقاذ سيعقد في الأسابيع المقبلة في بغداد لتوحيد الخطاب والرؤى ".وقال إن "المؤتمر الذي سيعقد في الأسابيع المقبلة سيحضره أكثر من(3000) شخص من كافة مدن العراق متجاوزين حالة التخندق الطائفي التي تعرقل خطوات الكثير من الأحزاب والكيانات السياسية وسيتم خلاله الإعلان عن انبثاق كيان سياسي باسم ( ثوار العراق) دون الإعلان عن مكان انعقاد المؤتمر ".وتطرق الهايس إلى معالجة موضوع عناصر الصحوات فقال " حصلت موافقة وزارة الداخلية بقبول غالبية عناصر الصحوات في الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية" مشيرا إلى انه تم رفع قوائم بأسماء المنتسبين وخاصة ممن تتوفر فيهم الشروط اللازمة للعمل بسلك الشرطة ".