الأخبار

النص الكامل لخطبة صلاة الجمعة في مسجد براثا المقدس لسماحة الشيخ جلال الدين الصغير

1168 16:00:00 2008-01-26

قال سماحة الشيخ جلال الصغير ان ما حصل يوم التاسع من المحرم عبر احداث الدجال الحسن هي واحدة من المحطات التي يجب ان نتوقف عندها ولان سلطت الضوء على جانب من جوانب هذه القضية في الخطبة الاولى لابد لنا ان نتوقف عند جوانب عدة ترتبط بها هذه القضية واولى هذه الامور هو الشان الامني رغم الوقفة الصلبة التي وقفتها قواتنا الامنية في الناصرية والبصرة وفي مناطق عدة الا ان هناك امر يجب ان نلتفت اليه ويجب ان نوجه الانظار اليه ,  هذا الامر يتعلق بان هذه الجهة كانت تخطط لعمل وهذا المخطط يرتبط به سلاح وعدة وعدد , صحيح ان القوات الامنية او الجهات الامنية استطاعت ان تلقي القبض على الكثير من قيادات هؤلاء قبل ان تتحرك هذه المجاميع ولكن الصحيح الاخر ان هؤلاء تحركوا وآذونا اذنا كبيرا في يوم التاسع من المحرم .

حتى تتوضح الصورة هؤلاء كانوا يخططون لان تكون حركتهم في كربلاء في يوم التاسع من المحرم لتكون الصيحة التي يشار اليها في الروايات وواضح ان الصيحة التي يشار اليها في الروايات انما تحصل في ليلة القدر ولكن هؤلاء ارادوها بهذه الطريقة وغرروا بمن غُرر بهم قالوا لهم نصيح ونصرخ في كربلاء ويُعلن عن ظهور الامام المهدي في النجف , لكن القوات الامنية حينما اصبح لديها هذا العلم اغلقت مدينة كربلاء وكانت الاجراءات الامنية بصورة رائعة جدا بحيث تمكنت شعائر الحسين ان تنطلق بسلام وامان وايضا القوات الامنية في النجف كانت متأهبة بشكل كبير وبحمد الله سقطت المؤامرة في ان تحصل في هذه الاماكن .

يبدو انهم استعجلوا على انفسهم وتحركوا في الناصرية وفي البصرة رغم ان المراقب الامني يعلم ان هذه الحركة لم تكن الا حركة شغب ليس الا مثلا ان ياتي شخصا ويطلق النار على مواكب الامام الحسين عليه السلام فكل شخص يستطيع ان يطلق النار لكن هل يستطيع ان يحقق اغراضه من بعد ذلك ؟؟ طبعا لا , يخرج ويهاجم لواء الطواريء في الناصرية ويتصور ان يغير شيء هذا طبعا على مستوى الفكر الامني والتخطيط الامني لا يمكن لنا الا ان نعتبره اعمال شغب بسيطة رغم اننا أ ُصبنا بفقدان امثال الشهيد ابو لقاء الجابري رضوان الله تعالى عليه والشهيد ابو محمد الرميض هؤلاء الابطال الذين خلصوا محافظة الناصرية من العصابات وجعلوها امنة ومستقرة , لكن مع ذلك حركة هؤلاء لم تكن الا مجموعة من حركات الشغب التي تم القضاء عليها وانتهت لكن هنا نريد ان نلاحظ اين الاجهزة الاستخباراتية التي كان عليها ان تكشف الامور مبكرا , الاجهزة بعضها كشف هذا الامر ولكن لم يترجم الى فعل بالشكل الذي يقضي على هؤلاء قبل ان يتحركوا ويغرروا بهؤلاء الناس .

كانت بعض القيادات تقول ان هذه حركات فكرية ونحن لا نريد ان نكرر اخطاء او جرائم النظام السابق في محاربة الفكر , هؤلاء من الثابت انهم لم يكونوا اصحاب اغراض فكرية الذي لديه غرض فكري يتحدث بالفكر والمنطق ولكن الذي يتحدث بلغة باطنية ويشير الى قيادات لا يعلم لها اصل ويتحدث بقضايا كبيرة تمس المعتقدات ويحمل السلاح لا يمكن لنا ان نعتبره مجرد قضية فكرية لاسيما واننا جربنا في قضية الدجال قاضي السماء ان هؤلاء ليسوا الا مدعين لفكر وما يحملونه انما يحملون اجندة امنية واجندة ارهابية وبالنتيجة هنا انا اتمنى على اخواننا الامنيين ان لا يفكروا فقط بمنطق ان اصحاب الفكر يجب ان لا نراقبهم ويجب ان لا ننتبه اليهم في كل القضايا , لا الفكر السليم الياته واضحة وطرقه واضحة حتى لو كان يخالفنا ليست هناك مشكلة لكن نحن نتحدث عن افكار لقيادات على اقل التقادير ليست ظاهرة في العلن , فهناك جهات حملت السلاح لكن قياداتها معلومة واجندتها معلومة هذه لا يمكن لنا ان نتعامل مع الاخرين لمجرد انهم فكرا , قياداتهم لماذا مخفية ولماذا لا تلتقي بالناس ومن الذي يخوفها من الناس حتى تتخفى , لماذا صورها مبهمة واماكنها غير معلومة لعامة الناس لكن للقيادات الامنية يجب على القوى الامنية ان تعرف بكل هذه التفاصيل , لذلك الدستور وان تحدث عن صيانة الفكر لكن ليس كل فكر معناه نحن نعطي عصمة لمن ينادي بالفكر الذي يريد ان يهدم هذه البلاد وعلينا ان نتصدى له . لماذا نحارب الفكر الظلامي ؟؟؟ لانه يريد الفرقة بين الناس لذلك نقف امامه كذلك مثل هذه الدعاوى الان صار لهم مدة بل اوجدوا شهادة رابعة في الاذان حيث يقولون واشهد ان المهدي والمهدويون من اولاده حجج الله , الان الامام المهدي زوجوه واخرجوا له اولاد وما الى ذلك لكن هذه بالاخير لها امور اخرى . من المهدويين من اولاده ؟؟ هذا امر جديد وفيه طرح لقيادات مجهولة وبه دعاوى يجب ان ينتبه اليها رجال الامن , ولذلك انا اهيب بوزارة الداخلية وكذلك ببقية اجهزتنا الامنية او المعنيين بالاجهزة الامنية ان يُنشأوا مكتبا خاصا لمراقبة هذه الافكار , بحيث تتجمع لديهم المعلومات عن الشخصيات والحركات وعن مظاهر وجودهم وما الى ذلك حتى لا نؤخذ على حين غرة . ما ذنب الناس الذين قتلوا في منطقة الجمهورية او في الشعيبة في البصرة او في الصالحية في الناصرية ؟؟؟ ما معنى ان 200 الى 250 مسلح يظهرون وعلى رؤسهم عصائب صفراء وهذه العصائب عليها نجمة داوود ؟؟؟ هذا العدد لم ياتوا بسيارة واحدة اين الامن ؟؟ نحن نشيد بجهود القوات الامنية التي تصدت وجزاهم الله خير الجزاء لكن اين جهد الاستخبارات قبل ذلك ؟؟ اين جهد المخابرات قبل ذلك ؟؟ نحن نصرف اموال ضخمة تحت هذه المسميات لكن لماذا لا نكتشف هذه الامور الا بعد حصولها ؟؟ هذه قضية ثانية

القضية الثالثة هناك مسؤولية على الحكومة وعلى العلماء وعلى الحوزة وعلى الخطباء والمبلغين مسؤولية كبيرة في توعية الناس لكن لا يجب ان نبقى نتحدث عن هذه المسؤولية من دون ان تتصدى الحكومة من وضع اليه لتطبيق هذه المسؤولية , يجب ان يتصدى الاعلام الحكومي والاعلام الحوزوي والاعلام الديني والاعلام الشعبي يجب ان يتصدى للتحدث عن الهدى لكي يبان الضلال اولا ويجب ان يفضح الضلال لكي لا يتاثر الناس ولا يخدع به , لذلك هنا ايضا اتمنى على السيد رئيس الوزراء حفظه الله تعالى في ان ينبري في تاسيس الية معينة الان هذه الالية من يقوم بتنفيذها فهذا عمل الحكومة يجب ان تنتبه لهذه القضايا , جزى الله خيرا العراقية والفرقان والفرات والافاق وبقية القنوات الفضائية على ما يبذلونه في اتجاهات معينة لكن انتبهوا الى هذه الاتجاهات ايضا ويجب ان تكون هناك توعية ممنهجة وتوعية مدروسة , انا عندما ذكرت هذه القنوات ليس ان القنوات الاخرى لم تبادر جزى الله خيرا لكل من قال قولة حق قناة السلام وقناة المسار والقنوات الاخرى نحن مع هؤلاء ولكن يجب ان ننتبه الى الاولويات التي تعتمر في دواخلنا فليس من المعقول في العام الماضي نبتلي بقضية جند السماء وفي هذه السنة نبتلي في يوم تسعة محرم بقضية اليماني وغدا ايضا ياتي شخص اخر ويدعي وما اكثر هؤلاء الاشخاص لذلك نريد الضربة الامنية لكن ايضا التوجه الثقافي وتثقيف الناس وتوعية الناس يجب ان يسير بهذا المسار , ايضا على الدولة ان تنطلق في اتجاه سليم باتجاه تخليص الشباب من البطالة ومن الفراغ كثير من هؤلاء نتيجة المحرومية والمكوث في بيئات محرومة تتوطد في قلوبهم الارضية التي ينطلقون فيها باتجاه هذه الانحرافات .

الان امام محافظاتنا خيارين اما خيار ان تبقى اسيرة لموازنات لا يمكن لها ان تعطي الاغاثة السليمة والناجعة لابناء هذه المحافظات ومحافظاتنا كلها محرومة انا لا اتحدث عن الجنوب والوسط فقط بل كل المحافظات محرومة ومرة شبابنا الغُر يغرر بهم التكفيريون قسم من التغرير مبني على اساس وجود محرومية ووجود فراغ لدى هؤلاء الشباب ووجود بطالة لدى هؤلاء الشباب الان تفضل هذا الجنوب وهذا الوسط ايضا فيه من هؤلاء الشباب الكثيرين الذين يتاثرون بكل ما ياتيهم ونحن لا نتحجج دائما ونقول الخارج هو السبب , الخارج له سبب والمتامرين علينا كثر ولكنهم يستغلون ارضيات وهذه الارضيات نحن شركاء في وجودها او في عدم حذفها على الاقل من المجتمع لذلك اقول بان محافظاتنا ما بين خيارين وهذا هو الذي يجري عليه النقاش بشدة في داخل مجلس النواب وفي داخل اروقة الحكومة اما ان تبقى المحافظات اسيرة لموازنات مهما تكن لا تستطيع ان تنهض الا بارقام صغيرة جدا من المحرومية وما بين خيار ان نعطي للمحافظات حقها في الموازنة وفي المال العام حقها في الصلاحيات وفي السلطات التي منحها اياها الدستور , يعني مدينة محرومة مثل مدينة السماوة آتي واعطيها اربعين مليون دولار وقليل من الموازنة الاستثمارية التي ستاتيها من الدولة اعطيها عشرة ملايين اخرى وهي تحتاج الى 40 والى 50 مليار دولار ماذا استطيع ان افعل ؟؟ ومتى سانهض بهؤلاء الشباب لكي يخرجوا من دائرة المحرومية والمظلومية بينما عندما نتحدث ويتحدث كل السياسيين بنسب تعطى الى اقليم كوردستان بمعزل عن ان هذه النسبة هل يستحقها هذا الاقليم ام لا نحن نتمنى ان كل عراقي ياكل من كل نسبة العراق بمعزل عن هذا النقاش لكن الان تعطى له نسبة واخواننا الكورد ينهضون بمحافظاتهم , اذن لماذا نحن نبقى اسرى لعدم وجود هذه النسب ؟؟؟ تريدون تعطون للكورد 16 , 20 بالمئة نسبة اعطوها ولكن نريد ايضا اعطاء لبغداد نفس النسبة وفق التعداد السكاني نريد الى النجف نفس النسبة وفق التعداد السكاني ونريد الى الانبار والموصل والى العمارة ونريد الى البصرة نفس هذه النسبة والدستور هو الذي يقول ذلك , هذا القانون يجب ان يُؤسس على هذه القضية , الان تعجب ان بعض النقاشات تاتي من ابناء المحرومين انفسهم ومن ابناء المظلومين انفسهم لا يريدون ان تعطى مثل هذه الصلاحيات ومثل هذه الموازنات بحجج ربما تبراهم امام الله سبحانه وتعالى ولكن لا يمكن لشعبنا ان يسكت على ذلك .

اليوم انا عندي وزير نظيف ووزير نزيه ويمسك بالقضايا من يقول ان غدا سيكون عندي هذا الوزير لا لعبة الانتخابات ولعبة الديمقراطية يمكن ان تجلب لي وزير اخر يمكن ان تجلب لي رئيس وزراء اخر ويمكن ان تجلب لي رئيس اخر ومسؤول اخر وبرلمان اخر , نحن على اي اساس ناتي ونرتهن ابناء شعبنا وابناء محافظاتنا بان الوزير الفلاني جيد لذلك لنبقي المسؤوليات بيده , من الذي قال ذلك ؟؟؟ هذا الدستور لا يتحدث بهذه الطريقة نعم لدينا بعض المسؤولين سيئين وعندنا وزراء سيئين ايضا , بعض المسؤولين في المحافظات ربما قليلي خبرة ولدينا ايضا وزراء قليلي خبرة لنتحدث بمنطق شامل ومنطق يعالج كل القضايا لكن ليس على الطريقة الموجودة الان , فيجب ان اعطي المحافظات حقها واحملها المسؤولية وعند ذلك الزبد سيخرج ويصح الصحيح دائما , نعم انا لا ادعي ان الصورة مثلى في محافظاتنا لكن ايضا الناس تريد من محافظ بغداد وتريد من محافظ النجف وتريد من محافظ الديوانية والبصرة والسماوة والموصل وغيرها من المدن وهؤلاء يقولون ايادينا فارغة ماذا نعطي للناس وتاتي الى الوزارات الصورة ليست تلك الصورة الجميلة دائما , لدينا بعض الوزراء جزاهم الله خير الجزاء افنوا ذاتهم من اجل هذا الشعب لكن لدينا ايضا لم يفكروا بهذه الطريقة , طالما الكل يتحدث محاصصة حزبية ومحاصصة طائفية فاذا هي محاصصات كيف استطيع ان اضمن الخير لكل الناس ما ذنب الناس ان يقعوا تحت ازار وتحت اطار هذه المحصصات , تقول هذه محاصصة طائفية للشيعة تفضل السني كيف يستقر نفسيا ويقول ان هذا الوزير سوف يعطيني حقي الكامل , اذا كان الوزير بناءا على المحاصصات الطائفية سني كيف الشيعي سيستقر هذه المسائل يجب ان ننظر اليها بدقة وباتقان .

الان يتم الحديث عن تغيير الحكومة بمعنى ايجاد تغييرات في داخل الحكومة وهذا امر جيد ولكن اذا تريدون ان تعيدوا المحاصصات مرة اخرى فنقول لا دعوا هذه الحكومة من دون تغيير , اذا تريدون ان ترجعوها الى محصصات سياسية فان جهة سياسية مثلا تريد هذا الوزير حتى وان كان لا يعرف اي شيء فهذا نرفضه جملة وتفصيلا , اتركونا نسير نتحمل السنة والنصف القادمة كيفما كان وامرنا الى الواحد القهار لكن اذا نريد حكومة جادة وتغيير حقيقي فيجب ان ينطلق من اساسين الاساس الاول تغيير البرامج وبرنامج حكومي جاد والحكومة لديها مثل هذا البرنامج لكن نريد ايضا وزراء اكفاء يستطيعون ان ينهضوا بالمسؤولية بعض وزرائنا جدا جيدين جزاهم الله خير الجزاء لكن بعض وزرائنا لم يستطيعوا الانطلاق الى مستوى جيد وهنا انا لا اتحدث عن جهة واحدة دون بقية الجهات فكل الجهات فيها خير وفيها عطب ويجب ان نصلح هذا العطب , الشعب ليس من مسؤوليته ان يتحمل كل ذلك العطب الخير من حق الشعب ان ياخذه لكن يجب ان نعمل من اجل ازالة العطب

لذلك النقاشات الموجودة الان في مجلس النواب ما بين اتجاهين اتجاه يريد ان يعطي مزيدا من الصلاحيات ومزيدا من المال الى المحافظات على اي اساس الوزير الفلاني من الطائفة الفلانية المدينة الفلانية من طائفة اخرى لماذا المدينة تعاني لان الوزير الفلاني ليس مهتما بها ؟؟ لا نقول يجب ان تاخذ المحافظات صلاحياتها انتم تقولون حكومة منتخبة ايضا هذه الحكومات المحلية ايضا منتخبة الناس هم الذين انتخبوها دعوا الناس تتحمل مسؤوليتها , بغض النظر عن انتخابهم هل انتخبوا جيدا ام لا هذا دور المواطنين . ليست هناك مشكلة ان تخرج مظاهرات على المحافظ الفلاني ليقيلوه فمجلس المحافظة هو الذي يتحمل المسؤولية اذا كان المحافظ فاشل لكن لماذا الحكومة تتحمل هذه المسؤولية ومجلس النواب يُحمل هذه المسؤولية .

نحن حقيقة موقفنا ثابت نريد ان نعطي كلما نتمكن الى المحافظات قاعدتنا الاساسية هي هذه اليوم اخوتنا الكورد توقفنا في قضية اقليم كوردستان بداوا ياكلون من خيرات الاقليم جيد جدا الله يهنيهم بما ياكلون لكن لا يعقل ان بقية المحافظات لانها لم تصل الى الفيدرالية تبقى محرومة من هذا الاكل ومحرومة من هذا الخير , وانا ضربت مثال وذكرت قصة اثناء وجودي في الديوانية لعل البعض سمع خطابي هناك اخواننا الكورد يقولون لدينا مدرسة فيها ثلاثين فراش من كثرة الوظائف ومن كثرة الاموال التي ذهبت طيب بالله عليكم انتم يا ابناء المحافظات هل مهندسكم عثر على وظيفة ؟؟ هل طبيبكم وجد وظيفة ؟؟ محاميكم وجد وظيفة ؟؟ تاجركم وجد المتسع الذي به يلبي مجالاته في هذا الصدد لنحسبها كيف 30 فراش ياتي ويتعين يعني في اليوم يداوم واحد فقط وهو موظف وياكل من خير الدولة , لم نستطع لسبب او لاخر ان نحقق الفيدرالية جيد ولكن المحافظات يجب ان تاخذ حصتها كاملة من الموازنة مثلما الاخرين ياخذون بناءا على نسبتهم السكانية ايضا نحن نريد في كل محافظاتنا بناءا على نسبتهم السكانية .

الامر الرابع الذي بودي ان اتوقف عنده ما حصل يوم امس في منطقة الزنجيلي في الموصل , وغالبية الناس في الموصل لا يعرفون ما الذي حصل , متفجرات تقدرها الدوائر الامنية المعنية بـ 9500 كيلو عمارة زالت ولم يبقى لها اثر والحفرة التي حفرتها هي 20 متر , الاخوة في الموصل يعرفون ان منطقة الزنجيلي كانت من المناطق المقفلة للارهابيين , اتت اخبارية للقوى الامنية بان هذه العمارة فيها اسلحة تمول كل المجاميع الارهابية , استطاعت القوات الامنية ان تدخل وبدات تخلي المنطقة وتخلي العمارة وتركيزهم كان على العمارة ولم يكونوا منتبهين ان العمارة كانت مفخخة وحصلت الكارثة والعمارة كانت ما مسكونة بشكل كبير وكان فيها بعض الناس اخرجوهم بمجرد ان خرج هؤلاء تفجرت البناية وتفجرت المنطقة لعلة بمساحة 100 متر كثير من البيوت تهدمت وكثير من الشهداء سقطوا في تلك المنطقة , في الوقت الذي فيه اتقدم بخالص عزائي الى اخواننا من اهل الموصل واسأل الله سبحانه وتعالى ان ينجيهم من كل بلاء لكن من دون ان نقف متكاتفين مع قوانا الامنية لا يمكن لنا ان ننعم بالامن والاستقرار هؤلاء الذين خدعوكم كل هذه السنين يجب ان تنتفضوا عليهم مثلما انتفضت بقية المناطق انتم ايضا بادروا وتستطيعون ان تفعلوا ذلك , القوات الامنية جادة وجاهزة نعم هناك مشاكل وهناك نظرة على هذا الضابط وعلى ذلك الضابط وهذه موجودة ايضا في مناطقنا لكن نقول نتحمل المر حتى نتخلص من الامر من عنده وهذه مسؤولية ابناء المحافظة ان يتكاتفوا من اجل التخلص من هذه العصابات ومن هؤلاء الارهابيين الاشرار .

لا يوجد لدي متسع من الوقت ولكن احمد الله سبحانه وتعالى على نجاة اخينا حجة الاسلام والمسلمين الشيخ عبد المهدي الكربلائي هذا الرجل الشهيد الحي ممثل المرجعية الدينية في مدينة كربلاء والامين العام للعتبة الحسينية , هذا الرجل الذي قبل مدة تعرض الى محاولة اغتيال واصيب في الكثير من مناطق جسمه بحمد الله يوم امس نجى من عملية اغتيال اسال الله سبحانه وتعالى ان يمن عليه بالشفاء العاجل الحمد لله اصاباته خفيفة كانت وليست مقلقة لكن على قوانا الامنية ان لا تهدأ هؤلاء المنحرفين والذين كان البعث قد رباهم واوجدهم لمثل هذه اللحظات فعلى قوانا الامنية ان تزيد من انتباهها , بحمد الله قوانا الامنية رايتموها واقعا بذلت جهد في غاية الروعة في ايام محرم وبحمد الله رايتم مناسباتنا في كل المناطق كبيرة جدا ولم يحدث فيها خلل الا ما حصل في مدينة تلعفر ومدينة كركوك وبلد اما بقية المناطق بقيت امنة وبقيت مستقرة والمناطق بحمد الله استطاعت ان تؤدي واجبها في نصرة الامام الحسين عليه السلام بالمقدار الذي تمكنت بشكل فاق كل السنوات هذه السنة كانت الاداءات اعظم بكثير من كل السنوات لكن هذا الاداء اخواني الاعزاء ما حصل في عزاء طويريج وما حصل في ساحة الخلاني وما حصل في بقية المناطق هذه التجمعات الكبيرة رسالتها كانت رسالة مدوية ليست في داخل العراق فقط وانما كل العالم كان ينظر الى هذه المجالس بالنتيجة ارسل رسالة بان كل الارهاب الذي وقف امام شعائر الحسين في التاريخ لم يتمكن في الحاضر لم يتمكن , يوم انبرى لمقاومة هذه الشعائر شُذاد الافاق وحوش البشرية انبروا عبر مفخخاتهم وعبر قذائفهم وصواريخهم واحزمتهم الناسفة لم يستطيعوا ان يزلزلوا المناصرون للحسين عليه السلام ابدا على العكس ازداد اصرار هؤلاء وازداد تعاظم هؤلاء والا من ينظر الى عزاء طويريج هذه السنة لا يستطيع ان يصدق ان قبل هذه السنة بسنتين او ثلاثة كان التفجير المفجع الذي حصل في كربلاء في يوم عاشوراء لا يمكن للعالم ان يصدق بان ابناء مدينة الكاظمية كانوا بهذه الروعة من اداء مراسم الحسين عليه السلام وهم تعرضوا كل هذه السنوات قبل ذلك الى التفجير البشع الذي حصل في يوم عاشوراء وبعد ذلك في كل عاشوراء كانت المدينة تتعرض الى القذائف والى الصواريخ بحمد الله هذه السنة كان الجهد والعطاء الامني والتكاتف الاجتماعي كان سبب كبير جدا .

ولكن حتى اختم لا يمكن لي ان اختم من دون ان اوجه كلمة لا يمكن للشكر ان يبلغ مداه الى اخواننا واعزتنا في الفلوجة وللموقف البطولي من قبل عشيرة بني عيسى والعشائر الاخرى حينما دعوا المهجرين الى ان يعودا وتعهدوا بحمايتهم وبامنهم فجزاهم الله خير الجزاء , هذا الموقف لا نستغربه من عشائرنا التي نصرت العراق والتي ابت ان تمرر عليها المؤامرة رغم شدتها فواجبنا ان نتكلم بلسان الشكر , بلسان الامتنان وبلسان التقدير لمثل هذه المواقف الشريفة .

واتمنى على بقية العشائر في مناطق الشعية والسنة ان يحتذوا بموقف عشائر الفلوجة لكي يرجع الناس الى بيوتهم ويعود الامن والاستقرار لا تنتظروا فرجا من السياسيين ايها الناس بقدر ما تنتظروا الفرج من مصالحة العشائر مع ابنائها ومع بقية العشائر انتم ارفعوا راية المصالحة بينكم سيجبر السياسي ان لم يرد المصالحة سيجبر او سيعزل عن الساحة وعن القرار السياسي واضاف سماحته شعب العراق اثبت انه هو الاقوى وهذا هو البرهان بعد كل سنوات التكفير والظلم الذي عاشته هذه العشائر الا اننا وجدنا بذرة الخير يوما من بعد اخر تنمو وتكبر وهذا ليس بغريب على العراقيين وعلى الشعب العراقي وعلى محبي العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك