قال المهندس عادل مهودر راضي في تصريح ل( المكتب الاعلامي لمحافظة ميسان) أن الجهود التي بذلتها الأجهزة الأمنية تكللت بإلقاء القبض على أغلب المتورطين في التفجير الإرهابي وهذا يؤشر على تطور أداء هذه الأجهزة في تصديها السريع لأي تحدي إرهابي معتبرا تمكن الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على الجناة في الحادث الإرهابي في غضون أيام قلائل بعد هذا الحادث منجزاً أمنيا سيخفف من لوعة وحسرات ذوي الشهداء والجرحى والأمهات المثكولات بأبنائهن في الحادث عندما سيحدقن في القتلة والإرهابيين وهم يقبعون خلف القضبان بانتظار جزائهم العادل .
إلى ذلك أفاد مدير التحقيقات والأدلة الجنائية التابعة لقيادة شرطة ميسان أن مديرته ألقت القبض على اثنين من المنفذين الرئيسين للتفجير الإرهابي وهما من قضاء المدائن (سلمان باك) وينتمون إلى تنظيم القاعدة الإرهابي وقد اعترفا بضلوعهما في العشرات من الأعمال الإرهابية وجرائم قتل وخطف في قضاء المدائن أضافة إلى ضلوعهما بتفجيرات العمارة الأخيرة ،
وأوضح أن مفارز تابعة لمديرية التحقيقات وبعد التحري وجمع المعلومات تمكنت بعد مرور تسعة أيام على الحادث من إلقاء القبض على أحد المنفذين الرئيسين للتفجيرات وبعد إخضاعه للتحقيق وتدوين أقواله ابتدائيا وقضائيا وأعترف باشتراكه بالتفجير مع شخصين آخري وفي اليوم التالي تم القبض على احد الشخصين وبعد مواجهتهما بالأدلة اعترفا بضلوعهما في الجريمة حيث قاما قبل الحادث بعدة أيام باستطلاع الأماكن التي يتجمهر فيها المواطنين ومنها سوق حي المعلمين القديم وسوق حي الحسين القديم وعلوة الأسماك وشارع دجلة وبعد معاينتهما لهذه الأماكن قررا تنفيذ الجريمة في شارع دجلة ، وعلى الفور قاما بشراء سيارتين من البيع المباشر (خارج المعرض) الأولى هي كابرس بيضاء بمبلغ (ثلاثة ألاف دولار) والثانية أوبل ماروني اللون بمبلغ (أربعة ألاف دولار) ، ثم قام المتهم (ع) والمتهم الثاني (ي) بتفخيخ السيارتين في منطقة الدفاس قرب بيت متروك قبل الحادث بيوم واحد ’ وبتاريخ 12 /12 قام المتهم (ع) بوضع السيارة الأوبل في ساحة الوقوف في شارع دجلة فيما قام المتهم (ي) بوضع السيارة الكابرس عند مدخل الساحة ، وقام المتهم (ع) بتفجير السيارة الأولى من خلال جهاز تحكم (ريموند) وبعد مرور عشر دقائق قام المتهم (ي) بتفجير السيارة الثانية الكابرس وهو في منتصف الجسر الحديدي قرب مكان الحادث ورمى بجهاز التحكم في النهر ، أما المتهم (س) فكان واجبه المرابطة قرب سوق العمارة حيث كان يقود سيارة لنقل المنفذين بعد التفجير فيما لو انكشف أمرهم ، وقد أنسحب بعدما أبلغه المهم (ي) بعدم الحاجة إليه حيث فرا من مكان الحادث مشيا . وأعترف المتهم (س) بدخوله محافظة ميسان قبل خمسة أشهر ، أما المتهم (ي) فقد وفد إلى المحافظة مصطحبا زوجته معه قبل شهرين وقام بإيجار أحد الدور السكنية من دون إحضار أي أثاث عدى احتياجات بسيطة ، أما المتهم الرئيسي (ع) فقد جاء قبل التنفيذ بأيام والتقى بـ(ي) و (س) واخبرهم بتنفيذ العملية .وقد دونت اعترافات وأقوال المتهمين وتم إجراء كشف الدلالة بحضور ثلاث قضاة ومدعي عام وجاء مطابقا لأقوال المتهمين . جدير بالذكر أن أحد الضالعين في هذا التفجير وهو المتهم (ع) لاذا بالفرار خارج محافظة ميسان وتوشك الأجهزة الأمنية وبالتنسيق مع احدى المحافظات المجاورة القبض عليه بعد تشخيصه .
وتجدر الاشارة ان قيادة الشرطة ومديراتها مثل مديرية المعلومات ومديرية التحقيقات وكذلك مكتب شؤون الداخلية في ميسان ومديرية استخبارات وامن ميسان قد استنفرت بعد حادث التفجير وبذلت جهودها للوصول إلى الجناة وقد تمكنت مديرية التحقيقات من القبض على اثنين من المنفذين وبالتعاون مع استخبارات وامن ميسان وبعض المواطنيين .
https://telegram.me/buratha