قال نائب رئيس الوزراء الدكتور برهم صالح ان استتباب الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط عامة والعراق خاصة يحتاج الى توحيد جهود وطاقات القوى الديمقراطية والمعتدلة . جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة عقدت على هامش منتدى دافوس الاقتصادي، بشأن عملية السلام والامن، وشارك فيها كل من الرئيسين الباكستاني برويز مشرف والافغاني حامد كرزاي، واحمد فخرالدين، كبير مستشاري رئيس وزراء بنغلادش.واشار صالح الى ان مثال العراق يظهر انه ان لم يدعم التحسن الامني بالتقدم في العملية السياسية فانه معرض للتراجع الى الوراء، مؤكدا ضرورة توحيد جهود القوى كافة لانجاح مشروع بناء عراق ديمقراطي فيدرالي.وتحدث نائب رئيس الوزراء خلال الندوة، عن تفاصيل العملية السياسية وخطط الحكومة في مجال الاصلاح السياسي والتطوير الاقتصادي ورفع مستوى المعيشة للشرائح الدنيا للمجتمع العراقي، وقال :"صحيح هناك مشكلات في العراق ولكن على القوى السياسية ان تعقد اتفاقات متينة فيما بينها من اجل معالجتها.واوضح صالح ان مواجهة التطرف والارهاب في العراق والمنطقة تحتاج الى جهود داخلية للدول وكذلك تعاون المجتمع الدولي.ومن جهة اخرى قال نائب رئيس الوزراء: ان العراق سيجري " انتخابات متعاقبة" في ارجاء البلد بسبب سوء الوضع الامني ما لا يسمح بتأمين الانتخابات الشاملة بصورة مناسبة.ونقلت صحيفة التايمز اللندنية عن صالح قوله: ان انتخاب الممثلين في الحكومات المحلية سيبدأ خلال هذا العام وسوف تكون البداية في محافظات الموصل وصلاح الدين والانبار التي تطالب به بشدة.وقال صالح في تصريحات للتايمز على هامش اجتماع دافوس للسلام والاستقرار: ان قوات الجيش والشرطة العراقية مشتركة تبلغ حاليا 567 الف عنصر، فضلا عن التخطيط لبناء فرقتين جديدتين قوامهما 12 الف عنصر لكل منهما، مضيفا ان الانتخابات المتعاقبة ستكون اقل وطأة على النظام. ومن المتوقع ان تجرى في وقت ما قريبا لان المطالبة بالانتخابات تتزايد داخل البلاد.وافاد صالح ان العراق يخطط خلال هذا العام لتخصيص مبلغ 3,3 مليار دولار لحكومات المحافظات مقارنة بـ 2,2 مليار للعام السابق، مشيرا الى ان التحسنات الامنية التي حدثت في محافظة الانبار اظهرت ان من الممكن احلال السلام في كل البلد.واوضح نائب رئيس الوزراء: أن التقدم باتجاه الديمقراطية وانتقال السلطة عبر الانتخابات كان أمراً جوهرياً في هزيمة القاعدة، مبينا: ان الذي جعلنا نربح في الانبار لم يكن جلب المزيد من القوات فقط، بل هو ايضا قرار العشائر العربية في المحافظة بأن تجابه القاعدة.