المرصد العراقي ـ حسين الناصر
أثارت زيارات السيد ابراهيم الجعفري الأخيره الى بعض دول الخليج وجمهورية مصر وعزمه تشكيل جبهه جديده الكثير من التساؤلات حول الهدف من هذه التحركات وفي أي خانه يمكن لها ان توضع وخاصة أنها تأتي متوازيه مع تحركات السيد اياد علاوي الهادفه لتشكيل تحالف جديد والذي يعلن صراحةً بأن تحالفه الجديد سيكون ضد الحكومة العراقيه برئاسة السيد نوري المالكي.
وقد صرح علاوي أكثر من مره بأنه يسعى لتشكيل تحالف جديد مع قوى لها نفس الأهداف إلا ان هذه التحركات كانت دائما لا تجد لها صدى وخاصة ان القائمه العراقيه التى يترأسها علاوي قد بدأت بالتفكك بعد تصاعد وتيرة ترك اعضاء القائمه لها.
وفي تصريح لعلاوي أفاد بأنه يجري مشاورات مع بعض الجهات السياسيه لاسيما جبهة التوافق السنيه وبعض الشخصيات المعروفه ومنها السيد الجعفري وهو ما أثار أستغراب الشارع العراقي وذلك لعدم وجود قواسم فكريه و سياسيه مشتركه بين الجعفري و علاوي, إلا ان بعض المطلعين على خفايا السياسه في بغداد يأكدون على ان بداية تحالف جديد بين نقيضين في السياسه العراقيه قد بدأ بالظهور على السطح, وللتأكيد على مايقولون فإنهم يتسائلون عن مغزى الزيارات الاخيره للجعفري لعواصم تعلن تأييدها لعلاوي ومعاداتها للمالكي كأبوظبي والقاهره.
وقد أكدت بعض المصادر المطلعه بأن الجعفري في زيارته الأخيره قد التقى ببعض المسؤولين في جماعات مسلحه تقوم بعمليات عسكريه في العراق.ويبرر فريق الجعفري ذلك بأن هذه اللقاءات تصب في مصلحة العمليه السياسيه في العراق ,وبأن تحركات الجعفري يجب أن لا توضع تحت عنوان العمل المضاد لحكومة المالكي ,وأن المسئوليه التاريخيه تقتضي منه العمل جاهدا للتعرف على مختلف وجهات النظر العراقيه والعربيه.
إلا ان المحللين السياسيين يرون بأن نتائج تحركات الجعفري ليس بامكانها إلا ان تصب في مصلحة علاوي , و السؤال الذي يثار في الساحه العراقيه بعد كل هذا هل أن السيد الجعفري سوف ُيستغل من ِقبل علاوي بدون علم منه ؟
أو أن الجعفري بتحالفه مع علاوي وتشكيله جبهته الجديده يأمل بالرجوع لسدة رئاسة الوزراء ؟ وهل يكون هذا الرجوع باي ثمن ؟
https://telegram.me/buratha