وأوضح الدباغ في مؤتمر صحفي، الجمعة، أن" الحركة المهدوية تستخدم أسماء رمزية ودينية لكسب تعاطف المواطنين واستغلال العاطلين عن العمل، الى جانب استغلال الحرية الممنوحة في العراق." موضحا أن" حركة احمد اليماني تبنت فكرة الامام المهدي المنتظر التي يؤمن بها جميع المسلمين للتغطية على افكارها المنحرفة." وأضاف الناطق باسم الحكومة أن" الحكومة العراقية مقتنعة بانحراف الحركة لأنها تدعي أن اليماني هو المهدي المنتظر، إضافة الى التجاوزات التي حدثت بحمل السلاح."وتابع أن" الحكومة العراقية ملتزمة بالدستور ولاتحاسب افراد الحركة الا عندما قررت الترويج لأفكارها بالسلاح واصبح على الحكومة ملاحقة ومحاسبة واعتقال مروجي الفكرة."وقال الدباغ ان" الحركات المهدوية ليست محظورة طالما التزمت بالدستور ولم ترفع السلاح بوجه الدولة, و"تم رصد مابين 4-5 حركات مهدوية, وهي كثيرة, وطالما تلتزم بالدستور فالحكومة لاتعترض عليها , وجماعة اليماني كان للحكومة علم بها، لكن بشرط ان لا ترفع السلاح". واكد الدباغ ان الحكومة ستلاحق كل من ينتمي الى جماعة اليماني لكون الحركة "محظورة وخارجة عن القانون" من جهته، اوضح وكيل وزير الداخلية لشوؤن الاستخبارات حسين كمال أن وزارته القت القبض على رؤوس التنظيم في محافظتي الناصرية والبصرة، واعترفوا بهروب اعداد من اتباعهم الى محافظات اخرى.واوضح كمال "ان وزارة الداخلية القت القبض على رؤوس النتظيم واعترفوا بهروب اعداد من اتباعهم الى محافظات واسط وميسان والديوانية، في وقت كانت لديهم النية في توسيع العمل الى تلك المحافظات قبل القاء القبض عليهم."وأشار وكيل الوزارة الى أن رئاسة الوزراء كانت قد شكلت لجنة من ضباط التحقيقات المختصين لمتابعة الموضوع.كما كشف الناطق باسم وزارة الداخلية خلال المؤتمر الصحفي ان وزارته القت القبض على 378 من اتباع اليماني في البصرة وذي قار، فيما قتل واصيب اكثر من 90 منهم، في وقت قتل واصيب 86 من افراد القوات العراقية.وأوضح اللواء عبد الكريم خلف قائلا " اعتقلت القوات العراقية في محافظة ذي قار 172 من اتباع اليماني، فيما قتل 35 وجرح مالايقل عن 40 اخرون."أضاف "في محافظة البصرة اعتقلت القوات العراقية 206 أشخاص وقتلت ستة اثناء المواجهات، فيما جرح تسعة اخرون." وتابع الناطق باسم وزارة الداخلية " المعركة دامت اكثر من اربع ساعات قتل خلالها 17 من افراد القوات الامنية، سبعة منهم في محافظة ذي قار، فيما جرح47 في البصرة بينهم عشرة ضباط و22 اخرين في ذي قار.".كما اشار خلف الى ان الهجوم بدأ على الفوج الاول للشرطة العراقية في منطقة الصالحية التابعة لمحافظة ذي قار، ثم جرت مواجهات واعتداءات على المواكب الحسينية، لكن الشرطة العراقية كانت قد فرضت طوقا امنيا موسعا على تلك المواكب. واضاف "ثم جرت اشتباكات واسعة مع افراد الشرطة الوطنية، قبل ان تتجه تلك الجماعات الى الهجوم على مناطق الجمهورية والجبيلة وشركة نفط الجنوب وحي الزهراء في مركز محافظة البصرة".واضاف حسين كمال " ان المعلومات والتحقيقات تشير الى دعم بعض الدول، لكن لايمكن الاعلان عنها في الوقت الحاضر".فيما اضاف الناطق باسم الحكومة علي الدباغ "كثير من الجهات اعلنت عن دعم الدول العربية، لكن الحكومة العراقية لاتريد الاعلان الا بعد التاكد من صحة المعلومات"وقال إن" الحكومة غير مسؤولة عن الاتهامات التي توججها بعض الجهات الى دول صديقة او مجاورة بشأن تورطها في الاحداث الدامية التي شهدتها البصرة والناصرية الجمعة الماضية."
https://telegram.me/buratha