المركز الاعلامي للبلاغ/ الديوانية - صفاء الداوودي
زار محافظة الديوانية سماحة حجة الأسلام والمسلمين الشيخ جلال الدين الصغير أثناء أستعراض ضخم لمواكب خط شهيد المحراب (قد) وبعد أن عزاهم بأستشهاد الأمام الحسين (ع) وأهل بيته وأصحابه تطرق الى قضية الأمام الحسين وأبعادها فتحدث قائلاً : حينما سمعت الحوراء زينب (ع) وهي واقفة على التل الزينبي ألا من ناصر ينصرنا ورغم بعد الزمن ورغم بعد التاريخ لا زلنا نسمع هذا النداء وجئنا نلبي وقدمنا الأرواح قبل الأبدان ووضعنا قلوبنا قبل الأجسام لكي نعلن إننا لا يمكن لنا إن نفرط بالحسين (ع) ولا يمكن لنا إن نفارق الإمام الحسين حتى لو قطعونا إرباً وحياة هذه الأمة وتاريخ هذا الشعب اثبت إن الأمام الحسين أعلى قيمة في وجدان هذا الشعب واثبت إن الحسين(ع) أغلى شيء عند أبناء هذه الأمة لم يستطيع أعداء هذا الدين رغم جبروت المجرم صدام ورغم عتوّ الإرهابيين في ظلمهم وجبروتهم إن يفرقوا بيننا وبين الحسين (ع).
ثم تطرق إلى دور العشائر وصمودهم بوجه من يدعي أنه من أتباع الأمام المهدي (عج) فتحدث قائلاً: أيها الحسينيون لايمكن لمن ينظر الى تأريخكم أن يستغرب وقفة الإباء التي وقفتموها مع الأمام الحسين وأنصاره كم حاول الأعداء أن يفرقوا ويضعفوا هذه المسيرة المباركة التي خطها الأجداد وتوارثها الأبناء وحملتها العشائر وهي تعتبر إن عزتها يكمن في التنافس من اجل نصرة الحسين (ع) في هذا العام وبعد مرور كل هذه السنين من انتصار الدم على السيف في كربلاء لا زلنا نسمع نداء الحوراء زينب " عليها السلام " الذي حمله الإمام الحجة المنتظر (عج) بالبحث عن الناصر للحسين (ع) وآن لنا إن نسائل أنفسنا لنصرة الحسين ونستفسر عن الطريقة المثلى طالما إن هذه الساحة أبرزت لنا الكثير من الدجالين واثبتت إن نظام البعث وأصحاب النفوس الدنيئة والمريضة وأصحاب الغايات المريضة والمتآمرين من الداخل والخارج حاولوا بكل جهدهم من اجل تربية فئة من شذاذ الأفاق لكي ينالوا من ديننا وتكاتفنا مع أئمتنا (ع) ولأن حدثتنا إحداث الدجال قاضي السماء في الزركة وأحداث الدجال المدعو بأحمد بن الحسن في محافظة الناصرية والبصرة عن أمثال هؤلاء الأدعياء فان الساحة لا زالت حبلى بالكثير من هؤلاء الدجالين لا سيما وان أئمتنا (ع) سبق إن حدثونا إن الإمام المهدي (عج) لا يظهر حتى يظهر اثني عشر دجالاً كل منهم يدعي انه المهدي عندئذ لابد لنا ومن واجبنا إن نسائل النفس والعقل والقلب كيف يمكن لنا إن نثبت على درب الإمام المهدي (عج) كما أراده الأمام الحسين وأهل بيته (ع) ووسط هؤلاء الدجالين لابد لنا أن نرجع الى أصولنا لكي نكتشف الحق ولا حق يعلو على الحق الذي أشار أليه الأمام المنتظر يوم أن أشار الى مراجعنا وقال بأنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله عليكم وهذا القول هو صنوان لقول رسول الله (ص) الى أمير المؤمنين مع حفظ الفارق ( من كنت مولاه فهذا علي مولاه ) ولا يمكن للأمام أن يترك الأمة بدون رعاية وأي رعاية وجدناها أفضل وأضمن وأحق من رعاية رجل كأسد العراق وأسد المسلمين سماحة أية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله الشريف) ولم نجلس مرة بين يديه إلا وأوصانا بكم ويتحدث دوماً بأنه لايريد أي شيء إلا أن يرى الفرحة في وجوهكم وعودة الحقوق أليكم ورفع المحرومية عنكم لا بد ان نتوجه الى جملة من الحقائق التي يجب ان ننظر اليها بنظرة أمعان وأولها ان محافظة الديوانية وبقية المحافظات مهما أوتيت من أدارة قوية ونزيهة لا يمكن لها أن تنجز واجبها إلا من خلال جميع أبناء هذا المجتمع ولا يمكن لقيادات الأمن أن تبسط الأمن إلا من خلال تكاتف جميع أبناء هذا الشعب مع القوى ألامنية ولا يمكن أن نتصور أن ألامن يدار من قبل جندي أو شرطي أو ضابط مهما علت رتبته لأنهم لن يستطيعوا شيء ألا من خلالكم ودعمكم وتكاتفكم وقد اثبتت عشائر البر في الديوانية وفي غيرها انهم اصحاب وقفة إباء وشمم واصحاب تأريخ اصيل في دفاعهم عن وطنهم ومعتقدهم مذهبهم الحق وصية المرجعية لكم والقيادات الدينية والقيادات السياسية هي أن تتكاتفوا من اجل رفعة هذه المحافظة وغيرها لديمومة ألامن والاستقرار وهذا ألامن الذي نشهده لا يمكن أن يدوم إلا من خلال ديمومة الوعي والوقفة مع مسؤولي هذه المحافظة هذا ألامر يدعوني الى المطالبة بالقضاء على الفساد والمسؤول لوحده لا يرى طبيعة الفساد فالمفسد أيها الشعب أنتم من ترونه وتعرفونه لأنه هو من يطالبكم بالمال لأن هناك أرادة جادة في أن نتخطى عتبة هؤلاء من الذين رباهم نظام الأجرام السابق من الذين أبت نفوسهم إلا أن تتصاغر وأبت قلوبهم إلا أن تذل أمام بريق المادة حتى لوكان هذا البريق يؤدي الى أستنزاف دماء الناس .
ثم تطرق سماحة الشيخ الى قضية الفدرالية بأعتبارها القضية المثلى للتخلص من الأستعباد فقال : ما الذي يمنع هذه المحافظة من أن تنادي مثلها مثل بقية ابناء هذا الشعب بالفدرالية لكي تتخلص من نظام الاستغلال المركزي ونظام الاستعباد الذي أرتهننا فيه نظام البعث حينما أسس للسياسات الطائفية وهم يتحدثون عن دولة مركزية ونظام واسع من الصلاحيات ولكن نعلم في زمن المحاصصات الطائفية أي حق يمكن لنا أن نأخذ نحن نريد أن نتخلص من هذا ألاستعباد وألارتهان ونحن قادرون على أن نقطع الشوط بأتجاه الفدرالية وباتجاه أن نعطي لكل ذي حق حقه نريد لكل المكونات شيعة وسنة وعرب وكرد مسلمين ومسيحيين أن يكونوا متساوون أمام الدستور وكمال الحق لا يعطى وأنما يؤخذ وألاخذ لا يكون من خلال شعارات أو طرح أفكار فقط وأنما من خلال برامج عمل وبرامج أدارة يمكن من خلالها أن تجعل أعطاء الحق لكم مسألة طبيعية لاينافسكم عليه أحد ونحن في البرلمان ما أسسنا أليه الأن وخلال الأيام المقبلة ستشهد قاعة البرلمان التصويت على قانون المحافظات وضمناه الكثير من حقكم وموازنة هذه المدينة سترتفع بشكل كبير وصلاحيات مجلس المحافظة سيرتفع كذلك ولكن تحتاج الى أوعية تحمل وتتحمل المسؤولية لحمل هذه الأمانة الكبيرة ومن واجبنا أن نؤمن محافظاتنا قبل أن نؤمن أي منصب أخر لذلك لدينا هذا ألإصرار الكبير في أن نمضى بقانون المحافظات بالصلاحيات الواسعة التي تتشابه مع صلاحيات الفدرالية وبعد شهرين سيكون لدينا موعد مع أستحقاق تأريخي أخر ذلك الذي صنعناه في قانون الأقاليم في نهاية الشهر الثالث ستنتهي المهلة التي حددت لأنطلاقة الفدرالية وسيكون لدينا موعد مع عملية تحول يجب أن نكون الأحرص عليها من غيرنا لأن فيها حقنا وجهدنا وثمرة كل الدماء التي سقطت ،ثم ختم حديثه بقضية الأنتخابات الخاصة بالمحافظات فقال : موعدنا مع أنتخابات المحافظات ليس ببعيد وقد رأيتم مجلس محافظتكم ومحافظكم وأنتم مسؤولون أمام الله في أن تنتخبوا الأصلح من بين هذه الأمة وحذاري أن تغتروا بالعناوين بقدر ما تنظروا الى الكفاءة والحرص على أداء حقكم وأخذ حقوقكم المستباحة لذلك من الأن أشرعوا وقدموا رجالاتكم وضعوهم أمام المسؤولية ومن الواجب على كل أنسان يجد في نفسه الكفاءة لخدمة المجتمع عليه أن يتقدم في هذه الميادين ولا يتردد وعلينا أن ننظر الى توجيهات مرجعيتنا العليا وبقية مراجع الهدى في كيفية خدمة هذه الأمة ووحدة هذا الشعب .
https://telegram.me/buratha