وفي كلمة له اثناء تسليمها الرسالة ، اشاد السفير العراقي بمواقف البارونة وتفانيها في تقديم العون والمساعدة للشعب العراقي خصوصا الى سكان الاهوار الذين عاشوا ظروفا قاسية وصعبة نتيجة لتجفيف الاهوار واهمال النظام السابق لهم بالاخص على المستوى المعييشي والصحي والتعليمي . وقال ان الاعمال الانسانية التي قدمتها البارونة ستظل ماثلة امام الشعب العراقي لسنوات طويلة . وان العراق لاينسى اصدقاءه .وتمنى لها السيد السفير التوفيق في مهمتها الجديدة .
بدورها اثنت البارونة على هذه المبادرة وثمنت جهود السيد رئيس الوزراء قائلة : " انا مسرورة جدا بهذا التكريم واتمنى ان اكون عند ظن السيد نوري المالكي لكي اكمل مابدأته في السابق من تقديم كل المساعدة الممكنة للشعب العراقي ، هذا الشعب الذي اعتبره بمثابة اخ واخت لي . وقالت ان هذا التكريم سيتيح لي العمل على متابعة احتياجات العراقيين الصحية ووكيفية توفيرها بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الاوربي . كما اكدت البارونه في حديثها على اهمية الجانب الصحي في حياة الفرد وانعكاسه على المجتمع . وقالت " اليوم قدمت تقريري حول العراق الى البرلمان الاوربي وكانت المناقشة الاولى للتقرير ايجابية جدا . معظم الحاضرين تحدثوا بارتياح عن التقرير . وكان هناك تجاوب قوي وكبير للاعضاء بضرورة دعم الاتحاد الاوربي للعراق .
ويذكر ان البارونة ايما نيكلسون لديها مواقف مشرفة طيلة الفترة السابقة خصوصا مع سكان الاهوار في زمن نظام صدام . اذ كانت تدخل الى العراق بشكل غير شرعي من اجل ايصال المساعدات الغذائية والدوائية الى سكان الاهوار المنسيين . كما انها تبنت طفل عراقي اسمه " عمار " توفت جميع افراد اسرته اثناء قصف صدام للاهوار واصبح يتيما وانشأت بأسمه " مؤسسة عمار الخيرية " ومقرها في لندن التي قدمت مساعدات جمة لسكان الاهوار وسلطت الضوء دوليا على خطورة تجفيف الاهوار وانعكساته على البيئة والسكان .كما قدمت خدمات صحية ومساعدات غذائية وانسانية عديدة . وزارت العراق مرات عديدة كانت اخرها في بداية شهر كانون الحالي حيث التقت رئيس الوزراء ومسؤوليين برلمانيين عراقيين اخرين .وكانت ضمن الحاضرين في مؤتمر اعمار الناصرية الذي عقد برعاية نائب رئيس الجمهورية السيد عادل عبد المهدي .
وفي سؤال لها حول هذا التكريم والانطباعت التي خلفتها زيارتها الاخيرة للعراق ، اجابت البارونة : " انا سعيدة جدا بهذا التكريم واتمنى ان اوفق في تقديم المزيد من الخدمات للشعب العراقي وسوف اسعى جاهدة الى تطوير العلاقات بين العراق والاتحاد الاوربي للارتقاء بالمستوى الصحي الى مصاف الدول المتقدمة . اما عن زيارتي الاخيرة للعراق فقد كانت زيارة ناجحة للغاية اذ اطلعت انا وزميلتي مقررة العراق في البرلمان الاوربي على المتغيرات الايجابية التي تحدث في بلدكم وكانت لقاءاتي مع البرلمانيين والمسؤوليين العراقيين مثمرة للغاية . كما اود هنا ان اسجل شكري الجزيل للسفارة العراقية في بروكسل على ترتيب هذه الزيارة لنا . "
الزوراء
https://telegram.me/buratha