وذكر مدير مركز العمليات الوطنية والمتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف، لـ ( أصوات العراق)، مساء الأربعاء، أن وزير الداخلية جواد البولاني "قرر، بناء على تعليمات من رئيس الوزراء نوري المالكي، إيفاد وفد أمني رفيع المستوى إلى نينوى ، للوقوف على حقيقة الوضع الأمني في المحافظة على الطبيعة."ويأتي القرار بعد ساعات من الإنفجار الذي وقع في مبنى كانت به كمية ضخمة من المتفجرات في شارع (البيبسي) بمنطقة الزنجيلي غربي الموصل، واسفر عن سقوط (15) شهيدا و (141) جريحا من المدنيين وجنود الجيش العراقي، بينهم نساء وأطفال.واضاف "ستكون مهمة الوفد إعداد تقريرعلى الطبيعة عن الأوضاع الأمنية في نينوى، وتقييم القدرات الحالية لشرطة المحافظة والتعرف على احتياجاتها العاجلة، خاصة بعد أن بات واضحا تركيز المجموعات الارهابية المسلحة عليها بشكل مكثف في الأسابيع الأخيرة."وتشن قوات عراقية وأمريكية مشتركة حملات أمنية، منذ عدة أسابيع، على عدد من مناطق نينوى لمطاردة الجماعات المسلحة، خاصة تنظيم القاعدة الارهابي، والتي نقلت نشاطها إلى المحافظة بعد طردها من بغداد ومحافظتي ديالى وصلاح الدين.وكان محافظ نينوى دريد كشمولة طالب رئيس الوزراء نوري المالكي بإعلان مدينة الموصل "منطقة منكوبة."وقال كشمولة، مساء الأربعاء، إن التفجير الذي حدث اليوم " أسوأ بكثير من تفجيرات ناحية القحطانية في نينوى، العام الماضي."وشهدت ناحية القحطانية، الواقعة غربي محافظة نينوى، سلسلة تفجيرات بالسيارات المفخخة، في آب/ أغسطس من العام الماضي (2007)، اسفرت عن استشهاد وإصابة عدة مئات من سكان الناحية ذات الغالبية الآيزيدية.ودعا محافظ نينوى الحكومة العراقية إلى "تقديم المساعدت الإنسانية وإيصال المواد الغذائية، بالسرعة الممكنة، إلى العوائل التي تهدمت منازلها بالكامل من شدة إنفجار اليوم (الأربعاء) في منطقة الزنجيلي."وقال شهود عيان من أهالي الموصل إن التفجير هز المدينة بشكل عنيف لم يتعودوه من قبل، مشيرين إلى أن سحبا كثيفة من الدخان الأسود غطت مساحات واسعة من سماء الموصل.
https://telegram.me/buratha