أكد رئيس الجمهورية جلال طالباني، أهمية أن يكون للقادة السياسيين و علماء الدين و الشرائح المختلفة خطاب سياسي موحد و موقف و رؤية مشتركة حيال القضايا على الساحة العراقية. و أشار فخامته، لدى استقباله في مقر إقامته ببغداد، الثلاثاء 22-1-2008، وفد تجمع العراق الوطني الذي ضم رئيس التجمع سماحة الشيخ عدنان الشحماني و الشيخ خالد الكاظمي والشيخ مثال الحسناوي و الشيخ علي الحسناوي و عددا آخر من القياديين و الكوادر المتقدمة، إلى المحاولات التي تبذلها مجموعة من العلماء السنة الأفاضل من اجل توحيد الصفوف والكلمة، لافتا إلى نيتهم عقد مؤتمر لعلماء السنة الذي يعد خطوة أولية، تليها دعوة لعقد اجتماع مشترك مع علماء الشيعة الكرام لوضع أسس قوية و وطنية لتشكيل اتحاد عام لعلماء العراق يضم كافة الأطياف.
و وصف رئيس الجمهورية هذه الخطوة بـ"المباركة و الضرورية على طريق محاربة الفكر التكفيري و الإرهاب الإجرامي و توحيد الصف الوطني العراقي"، مبديا استعداده لدعم تجمع العراق الوطني، و مساعدته و اعتباره فصيل وطني مهم ضمن الطيف العراقي المتنوع والغني برجالاته وثرواته و تأريخه العريق.
و أشار الرئيس طالباني، خلال اللقاء الذي حضره رئيس التحالف الكردستاني في مجلس النواب الدكتور فؤاد معصوم و وزير الموارد المائية الدكتور عبد اللطيف رشيد، إلى رغبة التحالف الكردستاني بإقامة علاقات ثنائية متينة مع تجمع العراق الوطني و تطوير آفاق التعاون و العمل المشترك بين الجانبين لما فيه خير العراق و العراقيين بكافة قومياتهم و أطيافهم. و أبدى رئيس الجمهورية تفاؤله بأن تكون هذه السنة سنة الانجازات و التقدم في مجال إنجاح المصالحة السياسية و تنشيط عمل الحكومة و توسيع دائرة تقديم الخدمات المقدمة للمواطنين، و الاتفاق على تمرير القوانين الضرورية في مجلس النواب.
من جهته، ثمن أعضاء الوفد الزائر مواقف الرئيس طالباني الداعمة للعراقيين، واصفين فخامته بـ"الشخصية الوطنية الكبيرة و صاحب التأريخ الناصع في النضال و مقارعة الدكتاتورية"، معربين عن شكرهم و امتنانهم لرئيس الجمهورية على حفاوة الاستقبال و الدعم الذي يقدمه لجميع الأطياف العراقية من دون استثناء.
https://telegram.me/buratha