الأخبار

ايران ..الثورة والصفعة !

1239 2019-02-08

سجاد العسكري


يقول استاذ الحوزة العلمية في قم المقدسة اية الله السيد حسن موسوي تبريزي:(ان كل نظام قمعي يكتب نهايته بنفسه ) في النصف الثاني من عام 1978م شهد تفاقم الوضع في ايران بعد ان اصدرت الصحيفة الحكومية "اطلاعات" مقالا تحت عنوان (ايران والاستعمار الاحمر والاسود) والذي تضمن اهانة بشكل خاص لأية الله الخميني "قدس" المعارض لسياسات الشاه محمدرضا بهلوي , والمنفي منذ سنة 1964م ,يقول السيد التبريزي:(ان الساعة كانت تشير الى السابعة مساء تقريبا حين جلب لي اثنان او ثلاثة من طلابي الغاضبين للغاية الصحيفة وطلبوا مني قراءة المقال , ذلك المقال مثل النقطة التي افاضت الكأس ,...كانت بمثابة اهانة لكافة رجال الدين وهو استفزاز واضح) كانت يومها اهانة عظيمة.
ثم بداء الرد بصورة سريعة على المقال حيث تم الاجتماع بكبار الشخصيات الدينية لتنطلق الاحتجاجات والاضراب الطلابي للنهج التي تتبعه حكومة الشاه التي واجهة المحتجين باطلاق النار الحي , ليلتحق بالمظاهرات عموم الناس واصحاب المحلات ...لتبداء من هناك ربيع الثورات , وام الثورات والانتصارات للمستضعفين لتنفض عنها الغبار وتكسر قيود الظلم والدكتاتورية .
الجمهورية الاسلامية قيادة سياسية دينية استطاعت ولأربعة عقود من النجاح رغم التحديات التي اصطنعت لعرقة مسير هذه الثورة الحرة الحقيقية في كل ماتحمله من مضامين اسلامية ان تنقل الانسان من الخضوع والاذلال الى الشموخ والكرامة ,لتقف وتفرض نفسها بين الدول الكبرى ويحسب لها الف حساب ,وتصبح في ليلة وضحاها مأوى للمستضعفين والمظلومين في العالم فبداءت من القضية المحورية فلسطين المغتصبة وتستمر في دعمها الى مايجري من قتل ودمار في اليمن لتقف موقف الفارس الشجاع الذي لا تلومه في الله لومة لائم وتطلق حملاتها عبر شخصياتها وكبار مسؤوليها وعلى راسهم قائد الثورة الراحل الامام الخميني"قدس" حتى تصل الى قائدها الفذ الامام الخامنئي "دام ظله" , وتحملت الكثير بفعل اصرارها لنصرة المظلومين في العالم .
اربعون عقدا من الانتصارات ولاتزال امريكا والصهيونية تعرقل عجلة تقدمها ,فتتقدم لتكسر عصي عراقيلهم المزعومة الواهية لأنها اوهن من بيت العنكبوت , الشعوب تقبل لمعرفة سبب استمرار نجاح الثورة ليتضح لهم بأن دعامتان هذه الجمهورية الاسلامية هي: الشريعة الاسلامية و السيادة الشعبية المنبثقة من الشريعة , هي ابرز دعامتان لهذه الجمهورية العريقة الاصيلة , فالعالم يقر بالانتخابات ويعدها من مظاهر الديمقراطية ؛لكن في ايران لم تستنسخ ديمقراطيتكم الغربية التي طالما صدعتوا بها رؤسنا عبر شعارات لا غير , اما الامام الخميني كان يرى الديمقراطية عبر تفويض الحاكمية الى الشعب وهذه الحاكمية تستمد من الشريعة الاسلامية فكانت الثورة لا شرقية ولا غربية.
الصفعة الاكثر وقعا على جميع من كان يراهن على ان السياسة والدين لا يجتمعان ولا يرتفعان وبينهما تناقض ! ودعواتهم فصل الدين عن السياسة ,فاذا اردنا ان نتعرف على مقاصدهم ؛لننظر لنجاح الدين والسياسة في ثورة الدين والسياسة ايران نموذجا حي لازال ينبض بالعطاء ,والحالمين مرادهم الفصل فمن يطالب بفصل الدين عن السياسة ينكر جزءا كبيرا من التعاليم الاسلامية التي جاءت لتنظيم العلاقات بين الافراد انفسهم او مع الدولة والمجتمع ...فهدفهم ضرب المؤسسة الدينية عبر صنع احزاب قومية اشتراكية راسمالية ,اما الاسلامية فهي خطر وذنب لايغتفر فتعالت صرخاتهم ,لتصفع الثورة الاسلامية وتدحض بماكانوا يهرجون .
هذه الثورة الاسلامية هي التي قلعت الشاه ليغادر ايران بلا رجعة ,وتستقبل اية الله الخميني "قدس" من منفاه ليعود الى طهران لتستقبله الحشود الضخمة والتي كانت تهتف به قائدا ولم ترضى الا به عبر شعارهم (الموت او الخميني) فيا ليت قومي يعلمون بما فضلنا من نعمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك