شدد رئيس الوزراء نوري المالكي على ان احياء مراسيم عاشوراء هذا العام دلالة واضحة على عودة الامن والاستقرار الى البلاد، داعيا في الوقت نفسه الشعب العراقي الى استلهام العبر والمعاني من واقعة الطف لتجسيد المحبة واشاعة اجواء الوحدة والتسامح والسلام من اجل بناء العراق على اساس الحرية والعدل والمساواة. واثنى رئيس الوزراء في بيان امس على جهود الجهات الرسمية والشعبية التي وفرت الظروف المناسبة للحشود المليونية لاداء مراسيم ذكرى استشهاد ريحانة رسول الله الامام الحسين (عليه السلام). وقال: لقد كان احياء مراسيم عاشوراء هذا العام دلالة واضحة على ان الامن والاستقرار اصبحا حقيقة واضحة، مؤكدا انه ما كان ذلك ليتم لولا التعاون بين المواطنين واجهزة الدولة والقوات المسلحة, وهو التعاون الذي بلغ اعلى درجاته خلال هذه المناسبة، بما شكل قاعدة متينة لتثبيت الامن في جميع محافظات العراق. وتابع السيد المالكي: ان تعاون المواطنين ووعيهم العالي وشعورهم بالمسؤولية ويقظة القوات العراقية، افشلت خطط بعض الجماعات المنحرفة واصحاب الدعاوى الضالة الذين حاولوا اثارة الفوضى في بعض المحافظات وتم احتواؤها والسيطرة عليها بالكامل، وهو ما يؤكد القدرة المتنامية للاجهزة الامنية في حسم اي خرق للامن والقانون ، داعيا جميع ابناء الشعب العراقي الى استلهام المعاني النبيلة لواقعة الطف ومسيرة الامام الحسين واصحابه واهل بيته عليهم السلام جميعا لتجسيد المحبة واشاعة اجواء الوحدة والتسامح والسلام من اجل بناء العراق على اساس الحرية والعدل والمساواة. وطالب رئيس الوزراء عناصر القوات المسلحة التي نجحت في توفير الامن لمراسيم ذكرى عاشوراء، بالمزيد من الجهود، لتمكين جميع العراقيين من مختلف الاديان والطوائف لاداء طقوسهم والتعبير عن مشاعرهم بكامل الحرية وتوفير الحماية لجميع دور العبادة.