الأخبار

فيما تنتقد الاتفاقات الامنية المحتملة مع العراق دول الخليج تتنافس لدعوة القواعد الاجنبية في دولها

1198 17:23:00 2008-01-20

بينما تنتقد دول الخليج والدول العربية الحكومة العراقية والعملية السياسية في العراق وتشن هجوما واسعا في الاعلام الموجه ضد العراق وشعبه وخصوصا حينما اطلقت التصريحات بقرب الاتفاق العراقي الامريكي على الانسحاب من العراق ووضع اتفاقية امنية اقتصادية مشتركة مطلع تموز القادم .

صحيفة الشرق الاوسط الممولة من قبل السعودية تنتقد العراق لانه يفكر بعقد اتفاقيات امنية مع الولايات المتحدة بينما دول الخليج تتنافس من اجل انشاء المزيد من القواعد الغربية ويقول عبد الرحمن الراشد رئيس تحريرها بهذا الخصوص في مقال له في الصحيفة السعودية الشرق الاوسط ""نسب الى وزير الدفاع العراقي قوله إن بلاده ستظل في حاجة الى الوجود العسكري الاميركي عشر سنوات أخرى، من اجل ضمان استقرارها. وقد يبدو السؤال الاحتجاجي من جانبي غريبا، لكن بالفعل لماذا يريد العراقيون بقاء قوات اجنبية تحت اي عنوان كل هذه السنين؟انني غير مصدق ان المصلحة العراقية، او حتى الاميركية، تفرض مثل هذا التعاون العسكري شبه الدائم على الارض. فان كانت التوقعات ترى أن العراق سيظل مضطربا لعشر سنوات جديدة فهذا يعني ان على كل دول المنطقة ان تراجع سياساتها، وكذلك الولايات المتحدة. وتبعا لذلك فان أي نظام يحتاج الى وجود اجنبي لحمايته طوال 14 عاما، يعني انه نظام مصاب بعاهة مستديمة وبالتالي لا يستحق ان يبقى. أما اذا كان هدف الوجود العسكري هو الحضور الإقليمي، فانه قرار خطير. للعراقيين بطبيعة الحال ان يقرروا التحالف مع من يشاءون، الا ان التوقيت غير مناسب "" واضاف الراشد متناسيا ان انتقاده هذا انما هو انتقاد لللملكة التي يكتب وينتمي لها وهو راي كان الاولى به ان يقوله لآل سعود والخليج الذي يعقد الاتفاقيات الدائمة مع الامريكان وغيرهم وحتى مع اسرائيل ويقول الراشد ""اعتقد ان الاميركيين يخطئون ببناء قاعدة عسكرية كبيرة لأن ذلك سيدخل البلاد في أتون صراعات اقليمية ودولية الجميع في غنى عنها. ويخطئون حتى لو كان الطلب مصدره من القوى العراقية الداخلية لأن الانجرار خلفه سيشق العراقيين "" في الوقت ذاته دول الخليج كافة تتمركز فيها القواعد الامريكية والغير امريكية منذ زمن طويل واليوم تتنافس هذه الدول فيما بينها من اجل استقطاب قواعد اضافية .

فرنسا دخلت على خط انشاء القواعد العسكرية الدائمة في الخليج وخصوصا السعودية والامارات وقطر واشارت التقارير الى ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اعلن أن بلاده ستصبح الدولة الغربية الوحيدة، عدا الولايات المتحدة، التي يكون لديها منشآت عسكرية دائمة في الخليج.

ويأتي التوصل إلى هذا الاتفاق بين أبوظبي وباريس في وقت ترغب فيه دول الخليج بالتواجد الغربي العسكري في اراضيها ، وفي الوقت نفسه، فهي لا تريد الاعتماد على الولايات المتحدة فقط، مع تراجع النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط والمخاوف من أن يجر الخلاف الأمريكي الإيراني المنطقة إلى الحرب . وتسعى فرنسا كذلك إلى فتح فرع لأكاديمية "سانت سير" العسكرية في قطر، والمشاركة في المناورات العسكرية الإماراتية والقطرية في فبراير/شباط ومارس/آذار المقبلين. كذلك وقعت فرنسا ودولة الإمارات اتفاقية لتعاون نووي مدني، في خطوة تعتبر الأولى نحو إقامة مفاعل نووي لمساعدة الأخيرة على تنويع مصادر الطاقة لديها.

وقال المحلل في الشؤون الشرق أوسطية، جون ألترمان: "تحصل الإمارات العربية على ميزة اللعب في الميدان قليلاً، ليس لأنها تريد الابتعاد عن علاقتها مع الولايات المتحدة، وإنما لأن هذا يعطيها امتياز الحصول على ما تريد من الفرنسيين والأمريكيين." ومن المتوقع أن تحتضن القاعدة الفرنسية 500 جندي وبحار وطيار. في حين أن للولايات المتحدة قوات تصل إلى نحو 40 ألفاً، منتشرين في قواعد لها في منطقة الخليج، بما في ذلك الكويت، التي تعد قاعدة الانطلاق نحو العراق، والبحرين، التي توجد فيها مقر الأسطول الأمريكي الخامس.

وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية القوة الخارجية المهيمنة في منطقة الخليج منذ أغلقت بريطانيا قواعدها في المنطقة في العام 1971. وتسعى حكومة الرياض لعقد اتفاقيات عسكرية مع فرنسا وانشاء قواعد دائمة و لشراء مروحيات وقطع بحرية وغواصات، بجانب أنظمة أمنية لمراقبة الحدود، فضلاً عن تسخير الخبرات الفرنسية لبناء خط قطارات سريع يربط بين مكة والمدينة.

ويدرك العرب أنه ما من قوة أوروبية يمكنها أن تحل محل القوات الأمريكية، بوصفها قوات حماية للدول الخليجية الغنية بالنفط ولكن هذه الرغبة تاتي كما يقول المراقبون خشية ان تطيح الولايات المتحدة الامريكية بهذه الانظمة في اي وقت كما فعلت مع النظام الصدامي السابق في العراق وخصوصا اذا ما زجدت ان الشعوب بدات تتحرك باتجاه الثورة على هذه الانظمة الدكتلتورية الغير ديمقراطية .

وأعلن الإليزيه في بيان أنّ اتفاقا تمّ توقيعه يتضمن تواجدا عسكريا فرنسيا في الأراضي الإماراتية، سيكون لفرنسا "قاعدة متعددة الأركان، دائمة تتشكل من 400 إلى 500 عسكري." وقال البيان إنّ القاعدة ستكون أوّل قاعدة عسكرية فرنسية في الخليج، حيث ستكون مواجهة "لمضيق هرمز الذي يشهد عبور نحو 40 بالمائة من إمدادات النفط العالمي وهو ما يفسّر أهميتها الاستراتيجية."

وأوضح نائب الأميرال الفرنسي جاك مازارس، أنّ القاعدة العسكرية ستدخل الخدمة خلال عام 2009.وقال وزير الدفاع الفرنسي، هيرف موران إن القاعدة ستساعد فرنسا على تقديم خدمات الدعم لطائراتها وسفنها الحربية التي يتم إرسالها بصورة روتينية إلى منطقة الخليج، والتي "تساهم" في استقرار المنطقة.يشار أن دول الخليج والمستثمرين الخليجيين أخذوا يبتعدون عن الولايات المتحدة، ويبحثون عن شراكات جديدة في آسيا وأوروبا، ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى دواع سياسية واقتصادية، بما في ذلك التوتر الذي شاب العلاقات مع الولايات المتحدة منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك