وتغطي هذه الوثائق فترة حكومة رئيس الوزراء العمالي جيمس كالاهان الذي اختار دايفيد اوين وزيراً شاباً لحقيبة الخارجية، ودنيس هيلي لمنصب وزير الخزانة وفريديريك موللي لمنصب الدفاع، وميرلين ريس لحقيبة الداخلية.وشملت الوثائق ملفات خاصة عن تعديل السياسة الدفاعية البريطانية في ضوء الانسحاب من شرق السويس، ومحادثات لبيع اسلحة الى مختلف مناطق العالم وخصوصاً الى دول الخليج كلها والعراق البعثي واليمن وايران وغيرها من الدول المتصارعة ما بينها وتعتمد «سياسة الخوف» لضمان امدا دات النفط.
ورداً على سؤال من الخارجية البريطانية تناول استفهاماً عما يفعله العراق بالفائض المجمع من بيع النفط، خصوصاً ان الموازنة العامة تقل بنحو 20 او 30 في المائة من المردود النفطي
اجاب السفير البريطاني في بغداد جون غراهام في تقرير حمل تاريخ 2 فبراير 1977 والرمز «ان بي ار4/011» ان جزءاً من هذه الاموال تحول الى حسابات حزب البعث في العراق وعواصم عربية والبعض الآخر الى موالين بشدة للحزب في بغداد والبعض لشراء ولاء عشائر!
وافاد السفير ان احداً لا يعلم حقيقة الاموال المجمعة لدى الحزب ومن يديرها علماً بان اشاعات تتحدث عن ان اموالاً تُنقل بحقائب مع اشخاص ثقة لتودع في حسابات في بيروت ومن ثم يتم تحويلها الى الخارج وفق سلسلة عمليات مصرفية معقدة يقودها احياناً بعض المصرفيين ورجال الاعمال اليهود المتحدرين من اصل عراقي والمقيمين في فرنسا وبريطانيا.
وشرح السفير ان بعض الاستثمارات التي ضخت في شراء اراض زراعية في العراق ودول عربية لمصلحة الحزب اعطت مردوداً بسيطاً وحتى نجمت عنها خسائر، وفقاً لبعثيين لبنانيين تحدثوا الى دبلوماسيين شرقيين.
https://telegram.me/buratha