ودعا هاني المجتمع السني بمشاركة الشيعة احتفالاتهم ومساهمة في تعظيم الشعائر الحسينية، قائلا "قيمة الحسين تتحقق بشكل مضطرد كلما وسعنا من مضمون رسالته الاسلامية والانسانية، مما يهدف الى تصحيح الصورة ويحقق التقارب المنشو. لقد خرج الحسين ليدافع عن سنة جده فتشيع له المسلمون".وشدد هاني على ان عاشوراء "هي أفضل مناسبة لتجديد الصلة برسالة الإصلاح وأفضل موعد لتعزيز وحدة الأمة وتوافقها".واعتبر ان احتفال المغاربة بمناسبة عاشوراء في اليوم العاشر من محرم، لها أكثر من تعبير فكل ما يجري من طقوس ومظاهر احتفالية على تنوعها دال على أنها مناسبة دينية، أما طقوسها فهي بادية على تنوعها واختلاف تعبيراتها، تتراوح بين مظاهر الفرح ومظاهر الحزن مما يؤكد على أن ثمة اختلافا في منشأ الطقس العاشورائي في الثقافة المغربية.وذكر هاني أن المغرب عرف قيام دول شيعية عبر التاريخ الوسيط، كدولة الأدارسة، نظرا لمؤسسها إدريس بن عبد الله أحد أبرز قيادات الثورة العلوية وأحد الناجين من معركة فخ، متسائلا "ما كان يعقل أن لا يكون للمغاربة تأثر بخلفية المأساة التي جرت في مثل هذا اليوم بارض الطفوف، فإدريس الذي وصفه الإمام الرضا بأنه من شجعان أهل البيت، والذي كان من أنصارهم الذين رفعوا شعارهم كيف لا يكون له ودولته تأثير بليغ في هذا الاحتفال".وتابع "معركة فخ امتداد لثورة الحسين بن علي، اضافة الى بصمات أخرى لدول شيعية عرفها المغرب كالدولة العبيدية والموحدين، بل إن تاريخ المغرب هو تاريخ حكم الأشراف وهم أيضا يحتفظون كمغاربة بتعبير خاص في هذا اليوم، بلا شك يوم حزن في الأعم الأغلب".
https://telegram.me/buratha