واوضح قائد عمليات سامراء أن الأجهزة الأمنية «مستمرة في متابعة هذه القضية، بغية التمييز بين الموظفين الذين اجبروا على دفع المبالغ للارهابيين حفاظا على حياتهم، وبين أولئك الذين كانوا يسهمون فعلا في دعم الإرهاب، وذلك لتحقيق العدالة بين المقبوض عليهم».وعن حجم الأموال التي تمنح للجماعات الارهابية المسلحة وتم كشفها، قال فليح إن «القنوات التي كان المسلحون يحصلون من خلالها على هذه الأموال الطائلة متعددة، منها ما يدفعه العمال والمنتسبون للحفاظ على حياتهم، ومنها ما يأتي من الطرق الرسمية التي تتم من خلال عقود البيع والشراء، حيث يقوم المسلحون بالتعامل بشكل خاص مع لجنة المشتريات». ولفت إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية في مصنع أدوية سامراء، قبل أسبوع، جاءت «بعد الكشف والتأكد من صحة المعلومات التي وردتنا» حول تلك القضية. واضاف اللواء فليح «أن التحقيق جار لتحديد الأهداف وكشف حقيقة الأمر في مصفاة بيجي، فضلا عما يتكبده أهالي بعض المناطق في البصرة من دفع المبالغ للحفاظ على مساكنهم وعدم تهجيرهم أو تصفيتهم من قبل الجماعات المسلحة». وتعد مدينة سامراء من المناطق التي تحولت إلى أحد المراكز المهمة للجماعات الارهابية المسلحة، خاصة بعد التفجير الذي استهدف مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام في 22 فبراير 2006.
جريدة حوارات
https://telegram.me/buratha