أعربت العائلات المهجرة والنازحة إلى محافظة واسط عن امتعاضها الشديد من إهمال الحكومة والسلطات المحلية لمطالبها، في ظل انخفاض درجات الحرارة وارتفاع أسعار المواد الغذائية. وتقيم بعض هذه العائلات في خيام أقيمت بشكل مؤقت وبعضها الآخر في بيوت طينية لا تقيهم من البرد في ظل موجة البرد القارس وارتفاع اسعار المواد الغذائية.
وأكدت إحدى النازحات أنهم لم يحصلوا حتى الآن على الراوتب التي أعلنت الحكومة عن تخصيصها لهم وأن عائلتها المكونة من ثمانية أفراد لا تعرف كيف تدبر مطالبها المعيشية، مشددة على أن لا أحد وقف إلى جانبهم وخفف من معاناتهم سوا أهالي الكوت.
السلطات المحلية في الكوت نأت بنفسها عما يواجهه المهجرون، وقالت على لسان نزار كاظم أحد مسؤوليها لـ"راديو سوا" إنه بعد تشكيل وزارة الهجرة والمهجرين وفتح فرع لها في المحافظة تم تحويل ملفات العائلات المهجرة إليها وأصبحوا ضمن نطاق مسؤوليتها.
من جانبه، اعترف علي عباس مدير المهجرين والمهاجرين في المحافظة بوجود تقصير وصفة بغير المقصود في تقديم الخدمات للعائلات المهجرة، قائلا إن المساحات الشاسعة التي تمتد عليها محافظة واسط والبالغة أكثر من 300 كيلو متر تعيق تقديم خدمات جيدة لهؤلاء النازحين وأن هناك هفوات واخفاقات غير مقصودة وأن المسؤولين بصدد متابعتها.
تجدر الإشارة إلى أن محافظة واسط تضم حسب تقديرات علي عباس نحو 13 ألف أسرة نازحة من مناطقها بسبب أعمال العنف الطائفي.
https://telegram.me/buratha