وأشار عبد الله بأن هذه العوائل سكنت وتمركزت في مدينة الموصل وناحية ربيعة وقضاء سنجار بالإضافة إلى محافظتي النجف وكربلاء. وتابع المصدر بأن الثلاثة الأشهر الأخيرة شهد القضاء استقرارا وتحسناً امنياً ملحوظ مما دفع هذه العوائل بالعودة إلى ديارهم والقسم الآخر قد تمركزت القوات الأمنية داخل دورهم في المناطق والأحياء لدواعي أمنية، فقد قامت هذه القوات بإخلاء الدور وتسليمها إلى أصحابها بالإضافة إلى وجود أعداد كبيرة من هذه العوائل عادت إلى ضواحي وقرى تلعفر لم يجري إحصائها لحد الآن ولم تؤشر لدينا كونهم خارج القصبة حالياً. وتابع بأن العمليات انخفضت خلال الأشهر الأخيرة لكنها لم تنقطع ولكن كمعدل كان هناك قبل هذه الفترة عمليات تفجير بمعدل حادثين في الأسبوع بالإضافة إلى عمليات الخطف والقتل والتهجير الطائفي. أما خلال الأشهر الأخيرة الماضية فهذه العمليات انخفضت بعد انتشار واضح لقوات الفرقة الثالثة وشرطة تلعفر في جميع أنحاء المدينة ولكن لم تخلو المدينة من بعض العمليات مؤكدا بأن آخر تفجير بسيارة مفخخة كان لمرة واحدة خلال شهر نوفمبر من العام الماضي وحادث قتل واحد أيضا على يد مسلحين وكذلك مقتل مدني بسقوط صاروخ كاتيوشا، كل ما ذكر وقياساً إلى باقي المدن فان الوضع في تلعفر أفضل من غيره بدليل عودة الحياة الطبيعية إلى المدينة والأسواق فتحت أمام المتبضعين بعد أن كانت مغلقة قبل هذا الوقت والحواجز الكونكريتية رفعت عن اغلب الطرق وهناك مؤتمرات وندوات تعقد مابين السنة والشيعة ولفت بأن مبنى القائممقامية يتلقى يوميا عدة طلبات من العوائل المهجرة تطلب فيه العودة إلى ديارهم وتزويدهم بكتب رسمية لتسهيل عملية دخولهم إلى المدينة، وأضاف اللواء نجم أن المدينة تعاني من شحه كبيرة في المحروقات والغاز والنفط الأبيض وتمر بأزمة خانقة بسب قطع وتفجير الجسور التي تؤدي إلى مدينة تلعفر من قبل المجاميع الإرهابية. وأكد أن قضاء تلعفر لم تصله المحروقات منذ أكثر من شهر وكذلك تمر بأزمة شحة الكهرباء إذ أن التيار الكهربائي ينقطع لفترات طويلة. وأضاف أن مدينة تلعفر لم تطلها يد الأعمار على الرغم من استقرار الوضع الأمني فيها بشكل جيد، مؤكدا أن مجلس الوزراء شكل لجنة لأعمار مدينة تلعفر برئاسة وزيرة الإسكان والتعمير وقد أعطت الوزيرة الصلاحيات لكل الدوائر المعنية لأعمار تلعفر وإطلاق الأموال المخصصة لأعمار المدينة، موضحاً أن المسؤولين المحليين في تلعفر سيقومون بالإشراف والمتابعة على سير الأعمار في المدينة.
وطالب عبد الله محافظ نينوى ومجلس المحافظة أن يتابعوا مع الدوائر الخدمية وان يؤكدوا على إطلاق الأموال المخصصة لأعمار المدينة كما طالب أيضا بتوفير المشتقات النفطية وإيصالها إلى القضاء لاسيما وان الطقس يمر ببرد قارص وان أهالي تلعفر مستاءين مما تمر به المدينة من أزمات.
https://telegram.me/buratha