لليلة الرابعة على التوالي تتواصل محاضرات سماحة العلامة السيد صدر الدين القبانجي ( دامت بركاته) الثقافية وعزاء الامام الحسين (ع)، طارقة مسامع المؤمنين والمؤمنات الوافدين الى الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف الاشرف، حيث تناول فيها سماحته دراسة مقارنة بين حركة الامام الحسين(ع) الاصلاحية وحركة الائمة الاطهار من بعده ، واكد في مجملها حول حركة الامام زين العابدين السجاد (ع)، انه لم يؤيد حينئذ السلطة اللاشرعية ولم يفسح لها المجال لان تعتبره من المعارضين، وذلك من اجل الحفاظ على الامامة، ومن جانب اخر بسبب الفراغ الكبير في الامة الذي خلفه استشهاد ابو الاحرار الحسين (ع)، في الوقت الذي كان الامام السجاد (ع) يبلغ من العمر (22) سنة.على الصعيد نفسه اشار سماحته ان الامام السجاد اسس ما وصفه بالمؤسسة الخيرية من خلال الصدقة السرية التي كان يوزعها بنفسه على الفقراء والمحتاجين والتي كانت ملازمة له (ع) طول فترة حياته،واصفا سماحته الامام زين العابدين براهب آل محمد(ص)، وان السلطة الحاكمة كانت تلجأ اليه في كثير من الامور والقضايا التي تخص الامة، مستدلا سماحته في سرد تاريخي متسلسل بالعديد من الاحاديث والروايات وباسانيد مختلفة.على صعيد متصل تناول سماحة السيد القبانجي حركة الامام الحسين (ع) من الحجاز الى العراق والمناطق التي مر فيها ركبه بعد عبور الحدود العراقية حتى جاءه نبا استشهاد مسلم بن عقيل(ع) في الكوفة.وفي جانب اخر من حدثيه اشار سماحته الى الثورات والغليان الذي ساد المدن والامصار الاسلامية بعد استشهاد الامام الحسين، لحين مقتل ابن زياد.وفي غضون تلك المجالس الحسينية والمحاضرات الثقافية لسماحة العلامة السيد صدر الدين القبانجي استقبلت الحسينية الفاطمية الكبرى عددا من المواكب في النجف الاشرف منها: موكب خان المخضر وموكب اسد الله الغالب في حي الانصار وموكب خدام الحسين (ع) في حي السعد وحي المثنى، حيث دوت شعائر المشق والهتاف بـ( يا حسين ) القاعة الفاطمية، وجدد الخدام ولاءهم لخط شهيد المحراب الذي هو خط المرجعية الدينية وعلى رأسها الامام السيستاني ( دام ظله الوارف)، ومنتفضة براياتها الحسينية المرفرفة وسيوفها المنسلة من اغمادها على قوى الكفر والضلالة والطغيان التي ثار ضدها الامام الحسين (ع)، مجددة في الوقت نفسه نصرتها للامام (ع)،ونهجه المحمدي القويم.هذا وقد حضر تلك المجالس العديد من علماء الدين والفضلاء والمسؤولين والشخصيات في محافظة النجف الاشرف، كما غطت قناتا الفرات والغدير التلفزيونيتين تلك الوقائع.