بتاريخ 11/1/2008 المصادف عشية اليوم الثالث من شهر محرم الحرام قامت مفرزة من شرطة مركز العدالة بقيادة المقدم (نوزاد علي أحمد) في محافظة كركوك بالاعتداء على حراسة حسينية الزهراء(ع) ومن ثم مسجد وحسينية الرسول الاعظم(ص) الكائنة في منطقة (واحد حزيران) وبعد اطلاق النار من قبل المفرزة المذكورة قاموا بتمزيق اللافتات والشعارات الحسينية بينما كانت الجماهير يحيون المراسم الحسينية داخل المسجد ومن ثم التطاول على إمام وخطيب المسجد السيد (محسن البطاط) وكيل المرجعية، وعلى أثره تدخل قائد شرطة محافظة كركوك اللواء (جمال طاهر) لمنع تفاقم الامور وتأزمها ومعاقبة المعتدين، ولكن الاعتداء السافر على حرمة المواطنين والمراسيم العبادية وهتك حرمة المساجد والحسينيات ومن قبل حماة الامن والوطن يعتبر خرقاً واضحاً لحرمة القانون والناموس وعاملاً مشجعاً ودافعاً قوياً لزرع الفتن من قبل الفئات الضالة والزمر الارهابية ومن أجل عدم تكرار مثل هذه الحوادث والحؤول من تداعياتها في المستقبل ارتأينا ان نضعكم بالصورة ونبين لكم بعض الحقائق:ان قضية هتك حرمة المساجد والحسينيات من قبل منتسبي شرطة مركز العدالة والاعتداء السافر على حرمة المواطنين والمراسيم العبادية انما تسفر عن خلفية كثير من الحوادث التي وقعت في هذه المنطقة لاستهداف الاغتيالات والخطف لطائفة معينة وتكرارها بين فينة واخرى حيث ان توفر البيئة الملائمة لتعشعش المجاميع الارهابية والزمر التكفيرية في المنطقة المذكورة بتقديم الدعم اللوجستي لهم من قبل أزلام النظام السابق وتواطئ بعض عناصر الشرطة في مركز العدالة إنما تعتبر دليلاً واضحاً في سبب استمرار العمليات الارهابية وإفلاتهم من يد العدالة خلال الاعوام الفائتة لذا نطالب الحكومة ان تتحمل مسؤوليتها الوطنية والدينية والتاريخية في محافظة كركوك ونتساءل الى متى ستبقى هذه المحافظة المغلوبة على أمرها بمنأى عن أنظار الحكومة المركزية ومتى ستحظى برعايتها والتفاتتها ألا تستحق هذه الدماء الزكية التي سفكت ظلماً وعدواناً ان تكون مستنجداً ومستصرخاً لآهات الثكالى واليتامى، لذا نقترح على سيادتكم الموقرة بالنظر في هذه المطالب الجماهيرية وتحقيقها بصورة عاجلة قبل تفاقم الامور وتأزمها:1- تشكيل لجنة جنائية من قبل وزارة الدفاع والامن الوطني للتحقيق حول القضية وحول كثير من القضايا المتعلقة بمركز شرطة العدالة بسبب تعاقب الاحداث والاغتيالات والخطف خلال الاعوام الفائتة والخروقات الامنية التي حصلت في المنطقة.2- اجراء تحقيق عن سوابق منتسبي شرطة العدالة لاختراقها من قبل العناصر الخائنة وتورط بعضهم في العمليات الارهابية.3- توفير الحماية الكافية للمساجد والحسينيات والكنائس والمراسيم الدينية نظراً لتعرض الاماكن العبادية للعمليات الارهابية في محافظة كركوك لتعزيز الامن وحفظ حرمة الاماكن المقدسة والمراسيم العبادية كما هو مدون في الدستور علماً أن الوقف الشيعي قد رشح أكثر من مائة عنصر حسب حاجة الاماكن الدينية لحراستها إلا أنه لم يلقى أذانا صاغياً وجواباً شافياً لحد الآن.4- توفير الحماية الكافية لمنطقتي (واحد حزيران والواسطي) نظراً لتمركز المجاميع الارهابية وقصور القوات المسلحة أو تقصيرها أو عدم كفايتها في توفير الحماية والامن في المنطقة.