احمد الياسري شبكة البروج الاخبارية : معلومات تفصيلية عن 600 ارهابي سعودي وعربي في ملف عثر عليه الجيش الأميركي في الأنبارنشرت في ملف يحوي استمارات شخصية لأكثر من 600 ارهابي سعودي وهابي وعرب اخرين تم تهريبهم الى العراق خلال السنتين الماضيتين من دولهم في السعودية، واليمن، وتونس، والجزائر، والمغرب، ومصر، ولبنان، والكويت، وسورية، والأردن، وفرنسا، وايرلندا، والسويد واسبانيا عبر الحدود السورية الى العراق للانضمام الى مايسمى بـ«دولة العراق الإسلامية» المرتبطة بتنظيم القاعدة الارهابي الوهابي .
وتتضمن الاستمارات التي صادرها الجيش الاميركي منذ مدة في غارات عسكرية على مواقع ارهابيي «دولة العراق الإسلامية» في منطقة الأنبار، معلومات تفصيلية تشمل عنوان الارهابي واسمه الكامل ولقبه وأرقام هواتف أقاربه وأصدقائه إضافة الى أرقام هواتف تعود للذي جنده وأسماء الذين تسلموه في سورية والشخص الذي هربه الى العراق، إضافة الى معلومات أخرى عن مهنة الارهابي وخبراته والمهمة التي يريد القيام بها في العراق.
بمجرد وصول هؤلاء الارهابيين الى الأراضي السورية يستقبلهم أناس يطلق عليهم في الاستمارات اسم المنسقين وهم اكثر من عشرة أشخاص يحملون أسماء حركية هي: «أبو محمد» و«أبو حسين» و «أبو عادل» و«أبو عمر» و«عبدالهادي» و«أبو اسحاق» و«أبو عثمان» و«أبو عبدالملك» و«أبو علي» و«أبو باسل» و«فضل» و«لؤي».
وعندما يصل الارهابيون الى العراق يطلب منهم وصف من التقاهم في سورية، ويذكر عدد من الارهابيين أوصاف «أبو عبدالملك»، ويشيرون الى انه» طويل وقوي وأشقر ومتزوج» و«أبو باسل اسمر وضعيف الجسم» و «فضل متوسط الطول، وحنطي البشرة ويلبس نظارات» أما «لؤي فهو عراقي وقاسي المعاملة» و «أبو محمد شيخ ذو لحية دب فيها الشيب».
وتكشف تلك الاستمارات ان غالبية الارهابيين تم تجنيدهم في بلادهم كالسعودية وغيرها من قبل اشخاص تعرفوا عليهم في المساجد او الجامعات او أماكن العمل، ومنهم من تم تجنيدهم أثناء فترة الحج في مكة المكرمة او عبر الانترنت. وتظهر الاستمارات تفاصيل الأساليب القاسية جداً في معاملة الارهابيين الأجانب من مستقبليهم في سورية من اجل إقفال باب العودة عليهم نهائياً لضمان انهم لن يتراجعوا عن مهمتهم. فعند وصوله الى سورية يجرد المتطوع من كل ما يملك وتوضع ممتلكاته الشخصية تحت خانة «التبرع».
ومن الأشياء التي يستولي عليها المنسق كل ما يملك المتطوع من مال، إضافة الى هواتف خليوية ومحابس وخواتم وساعات وآلات حلاقة وآلات تسجيل. ويذكر الطالب الجامعي الارهابي الجزائري ا. م. (٢٥ سنة) في استمارته الشخصية انه نسق مع شخص في الجزائر اسمه «أبو عاصم» ساعده على السفر من تونس عبر ليبيا الى دمشق جواً. والتقى في سورية «أبو عبدالملك و«أبو علي» و«أبو باسل». وأضاف: «قالوا لي انه لا يسمح بدخول اي شيء الا جوازات السفر».
أما الوهابي الارهابي المجرم السعودي ن. ح. خ. والملقب بـ «أبو عبيدة الفاروق» (٢٥ سنة) من مدينة الرياض والذي دخل العراق في ٢٦ حزيران (يونيو) عام ٢٠٠٧ فيذكر ان المنسق في السعودية «أبو عبدالله» هو الذي سهل له مهمته للوصول الى سورية والاتصال بالوسيط هناك.
تفاوت الوسطاء
استقل الارهابي «أبو عبيدة» سيارة أجرة من الرياض الى دمشق التي قضى فيها ٨ أيام صعبة قبل الدخول الى العراق. ويذكر المجرم «أبو عبيدة» «انهم يقفلون علينا الشقة لأسباب أمنية ولا يمكننا الخروج منها الا الى العراق»، ويضيف: «المعاملة من الوسطاء كانت سيئة إذ انهم اخذوا مني كل شيء عنوة» وهو كان بحوزته ٣٥٠ ريالاً سعودياً وعشرة آلاف ليرة سورية. و المجرم «أبو عبيدة» ليس الوحيد الذي يعبّر عن استيائه من معاملة الوسطاء في سورية فكل الذين شعروا بمعاملة سيئة في سورية يضعون اللوم على «لؤي» العراقي الذي يأخذ ما يملكون من مال عنوة تحت ذريعة التبرع به لما يسمى بـ «للمجاهدين».
ويطلب من الارهابيين ان يختاروا المهمة التي يريدون القيام بها في العراق. ولا يوجد أمامهم الا خياران أما «استشهادي» او «مقاتل». الجدير ذكره ان معظم المجرمين الارهابيين من بلاد المغرب العربي يختارون «الاستشهاد» ويختار عدد كبير من الذين يأتون من الجزيرة العربية مهمة «مقاتل».
ويلاحظ ان «التبرعات» التي يجبر الارهابيون على تركها في سورية تراوح بين ٣٠ ليرة سورية ومبالغ ضخمة تصل الى ١٢٤٠٠ دولار أميركي. ويلاحظ أيضاً ان المبالغ الزهيدة تدفع من القادمين من ليبيا والمغرب العربي وسورية أما المتطوعون من الجزيرة العربية فيكون بحوزتهم مبالغ كبيرة تصل الى آلاف الدولارات.
عناوين الأهل
وعلى رغم ان الارهابيين يزودون مستقبليهم في العراق بهواتف عائلاتهم الا ان معظمهم يطلب الاتصال بأصدقائه او بالرجال في عائلاتهم في حال قتلوا. ويوجد بعض الأفراد من المغرب العربي يحملون جنسيات أوروبية مثل السويدية والأسبانية والأرلندية والفرنسية.
القسم الأكبر من المجرمين الارهابيين هم في العشرينات من العمر لكن هناك بعض الحالات التي تجاوز أصحابها سن الخمسين عاماً ومنهم المتطوع الوهابي السعودي م.ع.ا.م.ر الملقب بـ «أبو طارق المكي» (٥٦ سنة) الذي دخل العراق في ١٠ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٦ وتبرع بمبلغ ١٢٤٠٠ دولار إضافة الى ساعة يد. واختار «المكي» ان يكون «انتحاريا ً» في مهمته.
معظم المجرمين الارهابيين هم طلاب جامعات او معاهد في بلادهم ولكن منهم من يمارس مهناً حرة او يعمل موظفاً في دوائر رسمية مثل الارهابي الوهابي السعودي «الانتحاري» ر.ع.م.ا. الملقب بـ «أبو باسل» من مدينة ينبع. وصل «أبو باسل» الى العراق براً عبر الأردن بتاريخ ١١ آب (أغسطس) ٢٠٠٧. أما الارهابي الليبي م.ع.م. والملقب بـ «أبو بكر»، (27 سنة) فكان يعمل شرطي مرور في بلده لكنه ترك تلك المهنة ودخل الى العراق بتاريخ ٩ أيار (مايو) ٢٠٠٧ بمهمة «استشهادي».
ويسلك الارهابيون طرقاً مختلفة للوصول الى سورية. فمعظم الذين يأتون من المغرب العربي يمرون عبر مصر ومن ثم سورية. أما الذين يأتون من الجزيرة العربية فيسافرون جواً الى دمشق او براً عبر الأردن. وهناك أفراد قليلون يأتون عبر تركيا.
وتظهر المعلومات الواردة في الاستمارات ان إضافة الى المنسق في البلد الأم والمنسق في سورية يوجد شخص او أشخاص آخرون يتولونهم بعد ان يعبروا الحدود السورية العراقية. وهناك اسمان لمهربين يذكران دائماً في الاستمارات هما الارهابي «أبو حمد» و المجرم «أبو عمر». ومن الواضح ان المجرم «أبو حمد» يقوم بمعظم مهمّات التهريب لأن الجميع راضٍ عن خدماته. أما القاتل «أبو عمر» فيشتكي عدد من المتطوعين منه. ويذكر الارهابي الجزائري ع.ش الملقب بـ «أبو طلحة (٢٣ سنة) من ان «أبو عمر يشتم ويكفر» من دون ذكر الأسباب.
الجنسيات
القسم الأكبر من الارهابيين الذين وردت أسماؤهم في الاستمارات هم من السعودية (٢٤٦ مقاتلاً) وليبيا (١١٥) وسورية (٥٦) واليمن (٤٧) والجزائر (٤٥) والمغرب (٣٦) والأردن (١١) وتونس (١١) ولبنان (8) واسبانيا (٢) وارلندا (٢) وفرنسا (3 من أصول مغاربية) والسويد (متطوع واحد) وبلجيكا (متطوع واحد).
اللافت للنظر ان القسم الأكبر من هؤلاء المجرمين يأتون من مدن مختلفة في بلادهم باستثناء الارهابيين الأردنيين الذين جاءت غالبيتهم من منطقة الزرقاء مسقط رأس زعيم «القاعدة» الارهابي النافق السابق في العراق أبو مصعب الزرقاوي الذي قتل بغارة أميركية على مخبئه.
وجدير ذكره انه إضافة الى المنسقين الثابتين في الدول التي يتم فيها التجنيد هناك منسقون متحركون يسهلون سفر المتطوعين مثل الارهابي «بشار محمد د.» في ارلندا و المجرم «أبو علاء» العراقي في مصر والقاتل «أشرف» في مكة أثناء مواسم الحج، والارهابي القذر«سراج» في ليبيا والمجرم «شعيب» والخسيس «أيمن التونسي» في لبنان.
وهذه ياشعبنا العراقي الصابر اجمل واطيب هدايا الامة العربية الاسلامية الشريفة لشعب العراق ولعن الله من يطلق سراح اي ارهابي من سجون العراق .
https://telegram.me/buratha