الأخبار

برعاية سماحة السيد الحكيم كبار موظفي الدولة يعقدون ملتقاهم الثاني

1688 11:51:00 2008-01-13

برعاية سماحة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وزعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد عقد كبار موظفي الدولة ملتقاهم الثاني في المكتب الخاص لسماحته ببغداد، بحضور نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي وسماحة السيد عمار الحكيم ورئيس هيئة النزاهة الاستاذ موسى فرج والوكيل الاقدم لوزارة الثقافة الاستاذ جابر الجابري ووزير الاتصالات السابق الدكتور محمد علي الحكيم وعدد كبير من كبار موظفي الدوائر الحكومية المختلفة ،

وقد استهل اللقاء بقراءة آي من الذكر الحكيم أعقب ذلك حديث قيم لسماحة السيد الحكيم استعرض خلاله التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب العراقي في سبيل الخلاص من ربقة الدكتاتورية المقيتة والشروع في بناء العراق الجديد على اسس الديمقراطية والعدالة والمساواة ، اضافة الى التحديات الكبيرة التي تواجه هذه المسيرة والملاحظات العامة التي طبعت تجربة بناء المؤسسات وفيما يلي نص الحديث :

 السلام عليك يا ابا عبد الله وعلى الارواح التي حلت بفنائك ، عليك مني سلام الله ما بقيت وبقي الليل والنهار ورحمة الله وبركاته ....

السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين

 السلام عليكم

 ايها الاخوة الاعزاء المسؤولين في الدوائر المختلفة للدولة العراقية ارحب بكم في الملتقى الثاني الذي وفقت للمشاركة فيه ، لقد قدمت تضحيات هامة من اجل دولتنا هذه و من اجل تكوينها ، وعلى مدى اكثر من نصف قرن ، منذ مرجعية الامام السيد الحكيم (رض) ، مروراً بمرجعية الشهيد الصدر(رض) ، والسيد الخوئي (رض) ، الى ان تم القضاء على النظام في عام 2003 وفي هذه الفترة وبالخصوص في زمن الدكتاتورية الصدامية قدم الشعب العراقي الملايين من ابناءه ، وكان النصيب الكبير لاتباع اهل البيت في هذه المواجهة ، ولأول مرة في تاريخ العراق تحصل مثل هذه التضحيات التي شملت العلماء والمراجع و البيوتات والمثقفين والعشائر ، وكل واحد منا ربما يكون مصداقاً لذلك وقد يكون هو بقية سيف لمجموعة ما ، هذا الهدف المقدس الذي كنا نعمل لتحقيقه هو الاطاحة بالنظام والتخلص من الدكتاتورية والظلم واقامة دولة دستورية ، دولة العدالة والمؤسسات ، الدولة التي ترتكز بالاساس على احترام ارادة الشعب ، وهي النقطة المركزية التي نختلف بها عن الحكومات الدكتاتورية التي ترتكز على الدكتاتور وما يريده ،

 فحينما يقرر شن حرب او قتل أحد او سن قانون او أي صيغة يريدها ، فهو يرى ان كل الناس عبيد له ، حتى قال لي احد الاشخاص في بداية السبعينات حين سألته عن ما يريده البعثيون من الناس هل يريدون استبعادهم ؟ قال هذا لايكفي بل يريدون للناس ان يكونوا عبيداً يحسنون عبوديتهم ، وراينا اجرام الديكتاتور في اقرب المقربيين له ، نحن ارتكزنا على الرجوع للشعب ، وهو يقرر شكل الحكم والحاكم المناسب ، وهو امر يختلف 180 درجة عن حكم المعادلة السابقة ، اليوم بعد كل التضحيات وصلنا الى هذه الحالة وانتم تتحملون المسؤوليات في الاماكن المختلفة وتتحملون مسؤوليات اضافية لمسؤولياتكم الادارية وهي مسؤولية الحفاظ على التضحيات التي قدمها الشعب العراقي وهي مسؤوليات اخلاقية ودينية .

فلا يجوز وانتم من خيرة الشخصيات ان لا تنظروا للتضحيات ، وبالتالي العمل بكل ما نستطيع من اجل مواصلة تجاوز التحديات ، والتي ابرزها تحدي الارهاب والجماعات التي لا تريد ايجاد مثل هذه المؤسسات ، والناس الذين يسعون من اجل ان لا يكون هناك نظام ودستور ولا مؤسسات ، هدفنا بناء المؤسسات وبعد ان شكلنا الحكومة بدانا ببناءها ونحن نتقدم الى الامام ، فالقانون هو المرجع ولا يجوز التعدي عليه ، وهناك مشكلة الفساد المالي والاداري ومع الاسف وصل العراق الى مصاف الدول الاكثر فساداً في العالم مع وجود كل هولاء الخيرين ، ولكن لا توجد دائرة الا وفيها فساد كبير وتعدي على بيت المال . اليوم انتم تريدون بحث مختلف الموضوعات وسترون التعدي الفاحش على المال العام ، بمعنى ان تعطى اموال لمواقع خاصة كرئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب وغيرها من الاموال الكبيرة التي تصرف في مقابل حالة الاحتياج لدى الناس ، اضافة الى قضايا الايفادات الوهمية التي تعطى لبعض المحيطين بالمسؤولين وهذا الشيء يضاف الى حالة التعدي بما يصطلح عليه بالفساد المالي والاداري وهي من الموارد في الفساد في عموم الميزانيات ، ولا نقول ميزانية الحكومة فقط ولابد من الخروج من الحالة التي نحن فيها للتخلص من أعداءنا ،

اشكركم وأساله تعالى ان يجعلنا بخدمة هذا الشعب العظيم وهي من المستحبات ان لم تكن من الواجبات التي يمكن ان نتقرب فيها الى الله ، وهو ديدن المرجعيات الدينية وسماحة السيد السيستاني (دام ظله) الذي يقول أسال الله ان يجعلني في خدمة هذا الشعب ، كما أساله ان يحفظكم ويوفقكم .

 ثم تحدث فخامة نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي بحديث اكد خلاله على ان التجربة العراقية تواجه واقعا شائكا مشيرا الى ان ما تم انجازه يعد انجازا عظيما لا يمكن التقليل من اهميته لان المعركة التي حصلت في العراق كانت شرسة بكل معاني الكلمة حيث لم يكن أحد يعتقد بأمكانية أسقاط النظام رغم التضحيات الجسيمة التي قدمها أبناء الشعب العراقي ودعم المراجع لذلك النضال ٍ. وبعد سقوط النظام برزت العديد من المشاكل وتمثلت بتواجد القوات الأجنبية والمخاوف من بقاءه لفترة طويلة ، اضافة الى مواجهتنا للهجمة الشرسة للأرهاب والأرهابيين الذي لم يشهد له التأريخ من قبل في همجيته و استباحته للدماء بهذا الشكل المروع . كما أن هناك ملفات أخرى اقليمية شائكة . و

أكد الدكتور عبد المهدي الحاجة الى نظرية حقيقية لبناء الدولة ، تعتمد على تشخيص الواقع العراقي مشيراً الى الأشواط الكبيرة والأنجازات التي قطعها العراق في مشروعه الجديد، الأمر الذي جعل الكثير من الدول الأقليمية والأجنبية تغيّر من مواقفها ونظرتها تجاه الوضع في العراق .

 وأشار الدكتور عبد المهدي الى موضوع الفيدرالية كونها حقيقة دستورية من شأنها وضع الأمور في نصابها الصحيح وتمثل نقلة نوعية في النظام الإداري وتطوره في العراق . وفي الختام أجاب نائب رئيس الجمهورية على أسئلة واستفسارات الحضور .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ليث
2008-01-13
والله تكلم الحق ,وضع سماحة السيد الحكيم العلاج بكلمات مختصرة وما على كبار المسؤلين سوى ترجمتها الى واقع عملي,,,عشت يامنقذ الامة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك