ماا زالت شركة الأمن الأميركية الخاصة (بلاك ووتر) العاملة في العراق تثير علامات الاستفهام لدى الصحافة الأميركية. فقد قامت الشركة باستخدام غاز «سي اس» ضد مدنيين عراقيين وبعض الجنود الأميركيين في عام 2005.القصة حدثت في مايو 2005، حيث نثرت طائرة مروحية كانت تحلق فوق نقطة تفتيش عند بوابة المنطقة الخضراء في وسط بغداد فجأة غاز «سي اس»، الذي يشبه الغاز المسيل للدموع، على جمهرة من المدنيين العراقيين وأفراد من الجيش الأميركي، فأصاب بعضا من السائقين والمارة وعشرة جنود أميركيين على الأقل بالعمى المؤقت. هذه المادة الكيماوية، التي تستخدم في تفريق أعمال الشغب، لا يمكن حتى للجيش الأميركي في العراق استعمالها إلا وفق شروط صارمة وبموافقة كبار القادة العسكريين، إذ يسبب هذا الغاز حروقا وحكة في الجلد وسعالا وصعوبة في التنفس ودموعا في العيون وربما غثيانا وتقيؤا. غير أن «بلاك ووتر» تقول إنه مصرح لها حمل غاز «سي اس» بموجب عقد أبرمته آنذاك مع وزارة الخارجية الأميركية، التي نفت على لسان أحد مسؤوليها أن يكون العقد قد نص على السماح للعاملين بالشركة بحمل أو استخدام تلك المادة الكيماوية رغم أنه لم يحرمها!ويقول ضباط وضباط صف من الفرقة الثالثة مشاة في الجيش الأميركي إن حادث إطلاق الغاز حدث بينما كان رتل من سيارات تابعة لـ «بلاك ووتر» متوقفا في البوابة بسبب ازدحام حركة السير - على ما يبدو - وربما لهذا السبب حاولوا استخدام الغاز لتفريق أعمال الشغب وإفساح الطريق لسياراتهم للمرور. بيد أن الناطقة باسم «بلاك ووتر» آن تيريل قالت: «إن غاز «سي اس» أطلق عن طريق الخطأ» !
الغاز ليس اخطر من القتل قتل النفس البريئة الذي تعمدت هذة الشركة الامنية ومرتزقيها ضد العراقيون لكن لحد الان لم نعرف عن التعويضات في المحاكم الامريكية الى العراقيون