وجه رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي الى قادة الوحدات العسكرية والامرين بالحفاظ على ما تحقق من الامن، واحباط ايهامات تنظيم القاعدة والخارجين على القانون، من خلال اتباع التوصيات في تكثيف الجهود الامنية والاهتمام بالتدريب والسياقات العسكرية والسرعة في رد الفعل وتفعيل العمل الاستخباري.
جاء ذلك خلال لقاء المالكي بضباط خطة فرض القانون، مشددا على تكريم عائلات الشهداء واختصار الزمن في ايصال مستحقاتهم، ومتابعة شؤون الجرحى الذين سقطوا في العمليات العسكرية، والاهتمام بمعالجتهم وتلبية احتياجاتهم تثمينا لمواقفهم البطولية ودورهم في تحقيق الانتصارات. وقال المالكي في رسالة وجهها الى القادة وامري الوحدات العسكرية: ان على الجميع ان يعي دوره في تطبيق التوجيهات والالتزامات المترتبة عليه من خلال تكثيف الجهود وتضافرها، بهدف الحفاظ على النجاحات الامنية التي تحققت في ما مضى من الوقت، اهمها الاهتمام بالتدريب بغية اعداد مقاتل من الدرجة الاولى وتسخير جميع الامكانات والطاقات لانجاح هذه المهمة، مستشهدا بالنتائج الكبيرة "للوحدات الصغيرة التي تلقت تدريبا مكثفاً، في حين ان الوحدة مهما كانت كبيرة حينما تكون غير مدربة، فان خسائرها تكون اكبر، ونتائجها اقل."
واضاف:" ان الارهاب فشل على ايديكم انتم، واقول بكل فخر انكم تستحقون ان تذكروا في التاريخ لانكم جنبتم البلد الحرب الاهلية، ومسحتم التهمة التي الصقت بكم واثبتم انكم تعملون بمهنية عالية ووطنية صادقة وان النصر لم يتحقق الا عندما تصرفتم بمهنية وبوطنية صادقة". وشدد المالكي "على ضرورة استمرار الهمة وفتح العين بدقة من اجل ملاحقة العدو وبنفس الوقت لاعمار العراق لاننا لا نتوقع ان يكون هناك واقع امني وامن للمواطن الا من خلالكم". واوضح:"عندما نتحدث عن المصالحة الوطنية يجب ان تكون بينكم انتم قبل غيركم وستمنعون أي تفريق بين المواطنين". واكد:" انكم حققتم المصالحة بينكم ولولا هذا الموقف الرافض للطائفية لما حققنا الانتصار وحصلنا على ثقة المواطن".
واشاد المالكي خلال اللقاء بمجالس الاسناد ومجالس الصحوة، وقال: ان علينا ان نتحمل مسؤولية حماية هذه المجالس بعدما اضحوا هدفا للارهاب والخارجين على القانون، واصفا الصحوة بأنها تجربة رائدة وعلى الحكومة انجاحها بشتى السبل، واحتضانها في اطار مؤسسات الدولة. وتلا المالكي خلال اللقاء جملة من التوجيهات اجملها في (16) نقطة، هي الاهتمام بالتدريب، واهتمام الامرين والقادة بالسياقات العسكرية الصحيحة والاوامر الضبطية والامور الادارية للمقاتلين بهدف ادامة الروح المعنوية من خلال الاهتمام بالارزاق والتجهيزات والرواتب والاجازات والسكن، اضافة الى توعية المقاتلين من الناحيتين العسكرية والثقافة العامةوترسيخ مبدأ التعايش السلمي لدى المقاتل. وبشأن العائلات التي هجرت من مناطقها، قال المالكي: يؤسفني بقاء العوائل خارج منازلها، وعلينا تكثيف الجهود لعودة المهجرين والمهاجرين، مقراً بأن التحديات ما زالت قائمة، وعلى الجميع تحمل المسؤولية حيال تسلم الملف الامني في جميع محافظات البلاد بما فيها بغداد في النصف الاول من العام الحالي. وشدد رئيس الوزراء من بين التوجيهات على اهمية تنظيم سجلات للاسلحة المتسلمة ومنع عمليات فقدانها وتعرضها الى الضياع والتسريب، لمنع تكرار الحالات التي حصلت سابقا في هذا السياق، اضافة الى اعتماد النزاهة في اختيار القادة والامرين، كون عملية الفساد تناقض مهام المقاتل ومهماته. ودعا الى الاهتمام بالوحدات العسكرية من ناحية التنظيم والترتيب والتحصين وتوفير الراحة للمقاتلين، ومتابعة السيطرات الداخلية والخارجية من حيث البناء والتسليح، وكذلك متابعة حالات الفساد والاستفزاز التي يمارسها افراد بعض هذه السيطرات بحق المواطن، مشددا على اهمية قيام القادة بتنظيم زيارات دورية للسيطرات والوحدات العسكرية والوقوف على المشكلات التي تواجه المقاتل ومعالجة السلبيات.
واوضح القائد العام للقوات المسلحة ان على القادة الاستجابة بسرعة في رد الفعل اثناء حدوث خلل امني او في حالات التعرض، بغية توجيه رسالة الى الارهابيين والخارجين على القانون انهم جميعا سيتعرضون الى ملاحقة في حال خرق القانون. كما شدد على اهمية سد الثغرات والمنافذ بين الحدود الادارية للوحدات العسكرية، لمنع استخدامها من قبل العدو، اضافة الى اهمية تفعيل العمل الاستخباري وكسب العناصر المدنية بغية تفكيك المجاميع الارهابية وقطع خيوط الاتصال في ما بينها.
https://telegram.me/buratha