الأخبار

اية الله العظمى سماحة السيد محمد سعيد الحكيم(مد ظله) يستقبل أساتذة جامعة بابل بمكتبه في النجف الأشرف.

1498 13:53:00 2008-01-10

أكد اية الله العظمى سماحة السيد محمد سعيد الحكيم(مد ظله) ضرورة التزام الجوانب الواقعية والتكييف معها وعدم الانجرار وراء الخيالات والأماني، والإصرار على إفهام الناس بثقافة المطالبة الموضوعية بالحقوق، مبيناً سماحته بأن التذمر من الجوانب السلبية لا ينبغي أن يؤدي إلى اليأس والإحباط، موضحاً سماحته بأن الطبيعة البشرية منقسمة أساساً بين الصلاح والفساد، داعياً سماحته جميع المؤمنين إلى دعم المصلحين المخلصين من أجل النهوض بواقع البلاد للحد من معاناة الناس.

وأضاف سماحته مخاطباً المثقفين من أساتذة جامعة بابل بمكتبه في النجف الأشرف يوم السبت 25 ذي الحجة 1428هـ: (عليكم ممارسة دوركم الكبير في إفهام الناس بحجم المكاسب الكبيرة التي حققها الشعب بمحافظته على هوية البلاد الإسلامية وإعادته لصياغة الصورة الحقيقية للمؤمنين بعد أن أرادت القوى الأخرى غير ذلك).

وأشاد سماحته بتوجه الشعب العراقي بإجراء عمليتين انتخابيتين بنسب مئوية مرتفعة تعجز حتى الدول المستقرة عن تحشيدها وسط تهديد ووعيد الإرهابيين، وكتابته للدستور وتشكيله لحكومة منتخبة، وإقامته للعديد من المناسبات والشعائر الحسينية المليونية بفضل ما يملكه من مبادئ ومفاهيم وبأنه صاحب رسالة حية.وبين سماحته بأن هذه المكاسب الكبرى هي التي أججت لدى الآخرين توجهات الإرهاب والقتل لكي يعملوا على أن يقبل بالقليل من حقوقه الحقيقية. وأشاد سماحته بالشعب العراقي واصفاً إياه بالشعب الحي التوّاق لأخذ مكانه الطبيعي بين أمم الأرض، مبيناً سماحته إلى أن الكفاءات العراقية على درجة متميزة من الاحترام والقبول في المؤسسات العلمية الدولية المتطورة، كما أوضح سماحته بأن الشعوب الأخرى تمر بأزمات اجتماعية ونفسية بعكس الشعب العراقي الذي ذاق الويلات والمصاعب إلا أنه يشق طريقه بنجاح باعتباره سرة العالم ومركزه.

وكشف سماحه عن وضع المرجعية الدينية وتدخلها نابع عن تكليفها بضرورة المحافظة على مصالح البلاد العليا، وساق سماحته مثلاً مشبهاً الحالة العراقية كسفينة مغتصبة من قبل ربانين أحدهما يريد سوقها لشاطئ الذبح والقتل وانتهاك الحرمات وآخر يريد سوقها إلى شاطئ تكتنفه السلبيات ومصادرة بعض الحقوق، مؤكداً سماحته بأن المرجعية الدينية لو لم تأخذ دورها الراعي والأبوي لأصبحت الأمور أشد سوءاً وبؤساً وأشد حراجة مما هو عليه.واستطرد سماحته بان المرجعية الدينية هدفها أكبر من أي شيء، فالعراق سيد البلدان ينبغي المحافظة عليه وعلى مقدراته بشتى السبل، داعياً جميع الشرائح من رجال الدين والمثقفين والسياسيين والطبقات الأخرى إلى ممارسة دورها وتكليفها من أجل المحافظة على البلاد.

واختتم سماحته بهذا الجانب بالإشارة إلى العناية والرعاية الإلهية التي حفظت البلاد من مآسي أكبر وأشد، لأن البلاد تواجه هجمة شرسة من القوى الخارجية مدعومة بالمال الهائل والإعلام المطبل الذي يجد بعض النفوس الضعيفة لتنفيذ مخططاتها المشؤومة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي
2008-01-10
اللهم صل على محمد وال محمد هؤلاء نسل علي هؤلاء اتباع علي السيد الحكيم اقبل يدك الكريمة تلك التي تخط ارث ال محمد سيدي الحكيم انتم يامراجعنا العظام جعلكم الله رحمة للعباد ونورا تضيء بيه الظلمة. سيدي الحكيم نحن تحت امركم وفي طاعتكم ان شاء الله تعالى ... هنيئا لاساتذة جامعة بابل وهم يتشرفون بهذا المجلس المبارك .. وتوسلي الى الله تعالى بالامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ان يحفظ هؤلاء الاعلام مراجعنا العظام ويجعلهم مسددين لكلمتنا وفعلنا .. وشكرا لمن اتحفنا بهذا الخبر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك