الأخبار

خبير أمني دولي: ثقة متبادلة بين الإمارات والقاعدة


زعم خبير أمني دولي سابق أن ثمة ثقة متبادلة، أو ما يشبه الاتفاق غير المكتوب، بين تنظيم القاعدة ودول خليجية، ومنها دولة الإمارات العربية المتحدة، لتغض من خلاله الأخيرة الطرف عن استخدام أراضيها كملاذ ومأوى للاستراحة وإعادة التنظيم، مقابل عدم شن أي هجمات ضدها.

وقال الخبير الأمني، كليف كنوكي، في حديث لموقع CNN بالعربية، إن "غض طرف" الإمارات يساعد البلاد على حفظ أمنها. وأضاف: "من المعروف أن عناصر القاعدة يمكنهم دائماً أخذ استراحة في دبي وأبوظبي، وبوجود هذه الثقة المتبادلة لن يتم تنفيذ هجمات في الإمارات لأن ذلك سيسترعي انتباه السلطات."ويذكر أن دولة الإمارات تستعد لإستقبال الرئيس الأمريكي، جورج بوش في الإيام القليلة القادمة، ضمن جولته الشرق أوسطية.

وكان العضو الأمريكي بتنظيم القاعدة، آدم يحيى غدن، المعروف باسم "عزام الأمريكي"، قد دعا مقاتلي التنظيم "الإرهابي" إلى الترحيب برئيس الولايات المتحدة، بـ"وابل من القنابل والسيارات المفخخة"، أثناء زيارته للشرق الأوسط، وذلك في شريط مصور بثته مواقع إلكترونية مؤخرا.

وكان كنوكي، الذي شغل في السابق مواقع متقدمة ضمن أحد أجهزة المخابرات الغربية، ويدير حالياً شركة "ريسك" لتقييم المخاطر الدولية في بريطانيا، وهي شركة متخصصة في تقدم نصائح ودراسات أمنية لتقييم الأخطار للمستثمرين الغربيين، قد زار دبي مؤخراً على هامش مؤتمر لمكافحة تبييض الأموال.

وفي سؤال لموقع CNN عن طبيعة النصائح التي يوجهها لزبائنه القلقين حيال إمكانية أن تتعرض استثماراتهم في الإمارات للخطر بسبب تهديد القاعدة، رد الخبير الأمني البريطاني بأنه عادة يقول لزبائنه، وخاصة الأمريكيين منهم، بأن ذلك "لن يحصل مطلقاً في الإمارات."

وأضاف: "أقول لهم إن عليهم الإستثمار، لأنه فيما يتعلق بأسامة بن لادن والقاعدة، فهناك ثقة أو ما يشبه اتفاقاً غير مكتوب مع الإمارات تسمح بموجبه الأخيرة لهم باستعمال أراضيها للاستراحة وإعادة تنظيم قواها، ولهذا لن يكون هناك أي عمليات إرهابية في الإمارات."

وذكر المسؤول المخابراتي السابق، الذي تردد اسمه أيضاً في قضية مقتل الجاسوس الروسي السابق، ألكساندر ليتفينينكو، بأن السعودية بدورها باتت مكاناً آمناً نسبياً، إذ لم تواجه مشاكل مع القاعدة منذ أكثر من عامين لأنها قضت على قادته على أراضيها.

وقال إن الاستثناء الوحيد في الشرق الأوسط على المستوى الأمني حالياً هو العراق، وذلك "بسبب النزاع السني الشيعي الذي يعود إلى أيام النبي محمد"(صلى الله عليه واله ) على حد تعبيره.

يذكر أن الإمارات سبق أن تعرضت بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول لضغوط لتعديل قوانينها المالية، بعد أن ذكرت تقارير عديدة أن بعض منفذي تلك الهجمات حولوا أموالاً عبر شركات إماراتية. كما سبق للكونغرس أن رفض إقرار صفقة إدارة بعض المرافئ الأمريكية من قبل شركة "موانئ دبي" للأسباب عينها، ولاعتراف الإمارات بنظام حركة طالبان في أفغانستان.

وفي سياق متصل، أوردت الأسوشيتد برس الأربعاء تقريراً يتعلق بالإجراءات الأمنية في الإمارات عموماً ودبي بشكل خاص، إستعدادا زيارة الرئيس الأمريكي بوش لها.

وعرض التقرير للوضع الأمني في البلاد، خاصة وأن الإمارات هي إحدى الدول الخليجية القليلة التي لم تستهدفها هجمات تنظيم القاعدة، رغم مظاهر الحضارة الغربية التي تسودها، كوجود الحانات التي تقدم الخمور، والتحرر في ملابس الأجانب، وانتشار المصالح الغربية عموما،ً والأمريكية خصوصاً، علاوة على النشاط العسكري لواشنطن.

ولفتت الوكالة إلى أن الإمارات تمتلك معايير أمنية صارمة، قد تكون السبب الحقيقي خلف عجز التنظيمات المتشددة على توجيه أي ضربة إليها، ومنها مرافقها الحديثة، كالمطارات والمرافئ، التي أتاحت لها وضع أفضل أدوات البحث والتقصي فيها، ووجود أجهزة أمنية نشطة يتم الإنفاق عليها بسخاء.

وفي هذا الإطار، يبرز السياج الأمني الذي يزيد طوله عن 800 كيلومتر، والذي يفصل البلاد عن المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، مما يتيح لها التحكم في معابرها البرية ومنع التسلل.

وألمح التقرير إلى وجود شائعات حول صفقة ما بين الإمارات والتنظيمات المتشددة لمنع الهجمات، غير أنه أكد عجزه توفير أي رد من الحكومة حيال هذه المزاعم.

كما أشار إلى أن وجود نسبة كبيرة من الأجانب يرفع المخاطر الأمنية في البلاد، وهو ما دلل عليه مدير قسم الأمن الوطني ودراسات الإرهاب في مركز الخليج للأبحاث في دبي، مصطفى العاني، الذي قال إن الوجود الأجنبي "تحت السيطرة،" غير أن دول الخليج ما تزال تنظر إليه على أنه التهديد الأبرز.

غير أن العاني، الذي استطرد بالإشارة إلى أن مفهوم "الأمن الكامل" بنسبة 100 في المائة أمر غير قابل للتحقيق، عاد وأبدى دهشته حيال واقع أن الإمارات لم تتعرض لهجوم من هذا النوع حتى الآن.

ويقول خبراء إن تنظيم القاعدة مشغول حالياً في معاركه التي يخوضها في العراق وباكستان وأفغانستان، مما يحول دون توجيهه ضربات كبيرة في المنطقة.

غير أن الخطر، وفق رأيهم، يأتي من المجموعات التي تتصرف بقرار ذاتي، كما في هجمات مدريد ولندن، محاولة تقديم "أوراق اعتمادها" للتنظيم الدولي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو الفضل التغلبي
2008-01-10
ان الغير معروف لدى بعض الجهات هو دعم بعض الشيوخ العربان في الامارات الى التنظيم الارهابيالتمويل والتدريب ودلك بفتح الصالات الرياضية للتدريب على الفنون القتالية واقامة المعسكرات في الصحراء للفتية والشباب تحت اسم معسكرات تخطي الصعاب وهي في الحقيفة معسكرات لاعداد مقاتلي القاعدة وبتدريب من خنازير الوهابية وهدا التمويل بالتحديد من احد شيوخ دبي هدا الكلام بين عامي 1998_ 1999ومعنا دلك ان الامارات لا تغض الطرف بل تسهم بالتمويل والاعداد للتنظيم الارهابي فهل يعقل ان الاجهزة الامريكية لاتعرف بدلك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك