الأخبار

محكمة الإنتفاضة الشعبانية تستمع لمشتكين جدد وترفع جلساتها إلى الأحد


استمعت المحكمة الجنائية العليا الخاصة بنظر أحداث الانتفاضة الشعبانية عام (1991) في محافظتي البصرة وميسان، ، في الجلسة التي عقدتها الثلاثاء، إلى أحد الشهود الذي تحدث عن رؤيته لعمليات إعدام جماعية خلال فترة اعتقاله، بينهم نساء وأطفال. وقرر رئيس المحكمة رفع جلساتها إلى الأحد المقبل.

وعقدت المحكمة جلستها، (الثلاثاء)، برئاسة القاضي محمد الخليفة العريبي وحضور ممثل الإدعاء العام عبد الأمير الهدو، وجميع المتهمين الـ (15) من اركان النظام العفلقي السابق الذين يحاكمون في القضية.واستمعت المحكمة، خلال جلسة امس إلى شاهد واحد بسبب طول شهادته التي امتدت لأكثر من ثلاث ساعات، تحدث فيها عن رؤيته لعمليات إعدام عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال.وقال الشاهد، وهو شاب ثلاثيني العمر، إنه كان في التاسعة عشرة من عمره عندما تم اعتقاله أثناء مشاركته في تظاهرة بأحد الأقضية الصغيرة في محافظة البصرة، موضحا أنه تم اعتقاله في مقر الفيلق السادس للجيش العراقي، وأنه شاهد "ضباطا برتب كبيرة"، قيل له إن منهم إياد فتيح الراوي (قائد الحرس الجمهوري في تلك الفترة)، وعبد الواحد شنان الرباب. والأخير ليس ضمن المتهمين الـ (15) في القضية.وذكر الشاهد أن هؤلاء الضباط أمروا باحالته إلى الإستخبارات العسكرية، وقال إنه عذب لديها "عذابا متنوعا بإمرة عقيد يدعى عبد الجليل، وتم إعدام عشرة أشخاص أمامي في المعتقل.. بينهم صبي عمره (15 عاما) يدعى صباح"، مشيرا أنه تم إصطحابه إلى "عملية إعدام جماعية لعشرات العوائل كانت محمولة في شاحنات عسكرية، بينهم نساء وأطفال تم توثيقهم ووضعهم في أكياس وإلقاؤهم في النهر، بينهم امرأة تحمل رضيعا قيدت بحبل وربط رضيعها على صدرها وتم إلقاؤهما معا في كيس واحد."واضاف أنه "بعد نفاذ الأكياس، أمر أحد الموجودين، وهو ضابط برتبة عقيد، بإلقاء بقية المعتقلين في النهر بدون أكياس ورمي قنابل يدوية معهم لتفجيرهم، وقاموا بإعدام الجميع."وقال الشاهد إن "ضابطا برتبة ملازم أول، يدعى فرحان، تعاطف معي.. وقام بتهريبي من المعتقل"، مشيرا إلى أنه اختبا لدى عشائر (البوعلي) لست سنوات بعد هروبه، وسافر إلى خارج العراق.ورفض الشاهد ذكر اسم الدولة التي سافر إليها، وسمح له القاضي بعدم ذكرها دون إبداء الأسباب.واشار الشاهد إلى أنه قبل فراره رأي "طائرات عراقية تقصف مناطقنا، وقتل وجرح عدد كبير من الأهالي"، دون أن يحدد المناطق التي تم قصفها وعدد القتلى والجرحى.وكانت المحكمة الجنائية استمعت في جلستها السابقة، أمس (الإثنين)، إلى شاهدتين روتا أحداثا متشابهة تتعلق باعتقال عدد من أفراد عوائلهم واحتجازهم، ثم إعدامهم.وروت الشاهدة الأولى أحداث المظاهرات التي وقعت في مدينة العمارة، ونفت حصول أعمال عنف من جانبهم، وقالت إن المتظاهرين "اقتصروا على إطلاق الهتافات، إلا أن الجيش اطلق النار عليهم بشكل عشوائي."واتهمت الشاهدة الثانية، التي كانت تتحدث من خلف الستار، المتهم سفيان التكريتي (قائد أحد ألوية الحرس الجمهوري حينها)، باعتقال أشقائها بعد ان اقتحموا عليهم المنزل برفقة قوة عسكرية، وهو ما نفاه التكريتي قائلا إن الشاهدة "وصفت كل شئ بدقة إلا وصف شكلي وبذلتي" العسكرية.ويحاكم في قضية الإنتفاضة الشعبانية كل من: علي حسن المجيد، بصفته قائد قوات المنطقة الجنوبية سابقا (مقرها البصرة) وعضو مجلس قيادة الثورة المنحل، سلطان هاشم أحمد وزير الدفاع الأسبق، وحسين رشيد التكريتي معاون رئيس أركان الجيش سابقا، والثلاثة سبق الحكم عليهم بالإعدام في (محكمة الأنفال) السابقة.. وينتظرون حاليا تنفيذ الحكم.والمتهمون الآخرون الذين يمثلون في قفص الإتهام هم: عبد الحميد محمود الناصري (عبد حمود) السكرتير والمستشار الخاص للمقبور صدام حسين، إبراهيم عبد الستار محمد الدهان قائد الفيلق الثاني في البصرة آنذاك، إياد فتيح الراوي قائد الحرس الجمهوري وقتها، سبعاوي إبراهيم الحسن مدير جهاز المخابرات السابق، عبد الغني عبد الغفور العاني عضو القيادة القطرية لحزب البعث (فرع البصرة)، وإياد طه شهاب.. أمين سر جهاز المخابرات، ولطيف حمود السبعاوي.. عميد سابق في الجيش وعضو اللجنة الأمنية بالبصرة في ذلك الوقت.بالإضافة إلى كل من: قيس عبد الرزاق الأعظمي قائد (قوات حمورابي) التابعة للحرس الجمهوري حينذاك، صابر عبد العزيز الدوري مدير الإستخبارات العسكرية السابق، سعدي طعمة الجبوري وزير الدفاع الأسبق.. والذي تولى قيادة القوات العسكرية في المنطقة الجنوبية حينها، سفيان ماهر حسن التكريتي قائد اللواء المدرع الثاني التابع للحرس الجمهوري سابقا، ووليد حميد توفيق الناصري.. وهو من ضباط الحرس الجمهوري السابق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الاشتر
2008-01-10
شنو الفايده من المحاكمه اذا كان قرار الحكم لا ينفذ
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك