اتهم الشيخ أحمد عبد الغفور السامرائي رئيس هيئة ديوان الوقف السني، المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة في العراق بالوقوف وراء اغتيال قائد صحوة الأعظمية العقيد رياض السامرائي الاثنين. وأضاف الشيخ السامرائي في حديث خاص بـ "راديو سوا" أن هناك جماعات حرضت تنظيم القاعدة ضد عناصر الصحوة سواء بالتلميح والتصريح، على حد قوله
ورفض السامرائي تحديد الجهات العراقية التي قال إنها تحرِّض على قتل عناصر الصحوة، لكنه أكد أن كل من يهاجمهم أو يحرض ضدهم يدخل دائرة الاتهام، مشيرا إلى أن "الشعب العراقي كشف لعبة هذه الأطراف والجهات، وعرف الكل بأن ما فعلته القاعدة ولـَّى إلى غير رجعة، وأن العراقيين متآلفون جميعاً ومتحابون"، على حد قوله.
وأعرب رئيس ديوان الوقف السني عن دهشته وأسفه لاستمرار هيئة علماء المسلمين في التشكيك بمجالس الصحوة من خلال إطلاق عبارة "ما يسمى بمجالس الصحوة" عليها، قائلا إن "عناصر صحوة الأعظمية لم يتم استيرادهم من أميركا، وإنما هم خرجوا من رحم العراق والعشائر العراقية، وقاموا بمطاردة المجرمين الذين استرخصوا أرواح العراقيين".
ونفى السامرائي أن يكون رئيس مجلس صحوة الأعظمية قد اغتيل داخل مبنى ديوان الوقف السني، موضحاً أنه بوغت من قبل الانتحاري في منطقة غير آمنة عندما كان في طريقه إلى مبنى ديوان الوقف السني، لكنه لم يدخلها، كما أن الانتحاري لم يدخل المبنى بسبب الحراسة المشددة عليه وداخله.
وأكد رئيس ديوان الوقف السني أنه تلقى شخصياً تهديدات بالقتل من تنظيم القاعدة، موضحا أنه عندما كان يؤدي مراسم الحج في الديار المقدسة وردته أنباء بأن هناك خطة لاغتياله تتمثل في قدوم شخص ملغم للتهنئة بمناسبة عودته من الحج وأنه سيفجر نفسه فيه لقتله، وقال إنه اتخذ الاحتياطات اللازمة عند العودة لإفشال الخطة. كما أكد أنه حذر قائد صحوة الأعظمية وبقية زملائه من مثل هذه العمليات.
https://telegram.me/buratha