الأخبار

صالح المطلك: شيوخ الأنبار هدّدوا بحمل السلاح لطرد الحزب الإسلامي

2284 18:25:00 2008-01-06

بغدادـا لأنبارـ واشنطنـ الملف برس: يقول صالح المطلك الذي يتزعم مجموعة سنية منافسة انضمت الى الكتلة السنية مع الحزب الاسلامي في البرلمان ان شيوخ الأنبار حمّلوه رسالة الى حلفائه. وكشف المطلك أن الشيوخ يقولون في رسالتهم: «ما لم يوجد حل، فاننا سنستخدم بنادقنا لتطهير الأنبار من الحزب الاسلامي».

وحسب صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» فان المسؤولين الامريكيين قلّلوا من خطر الصراع بين الأطراف السنية في محافظة الأنبار، وأشاروا في الوقت نفسه الى أنها سجلت المستوى الأقل في أعمال العنف منذ أن بدأت الحرب. لكنّ المسؤولين الأمريكيين قالوا أيضا ان مثل هذه النزاعات، تؤكد الحاجة الى انتخابات جديدة لتقرير من هم الذين يسيطرون على محافظات العراق.

وتنقل الصحيفة عن السفير الامريكي في بغداد رايان كروكر قوله: «سواء كنا ننظر الى الجنوب العراقي حيث قضايا التوتر المنفلتة والعالقة بشأن من سيستخدم القوة للهيمنة على السلطة في المحافظة، أم نظرنا الى مناطق أخرى في العراق كمحافظة الأنبار، حيث تؤكد العشائر السنية التي لم تشارك في الانتخابات السابقة أنها تجد نفسها مهمة ومؤثرة على الرغم من عدم تمثيلها في الهياكل الادارية الرسمية... ولذا فانها تحتمل أن يتقرر بشكل عادل اجراء انتخابات شرعية السنة المقبلة كأسلوب لتنظيم التنافس بين الفئات السياسة والعشائرية المتنازعة على السلطة».

مقاطعة الانتخابات

ولأن معظم السنة قاطعوا انتخابات يناير 2005، ربح الحزب الاسلامي العراقي السيطرة على مجلس المحافظة، كما «ربح السيطرة» على ميزانية تقدر بأكثر من 170 مليون دولار في محافظة يشكل السنة غالبيتها العظمى لكن 5 بالمائة فقط منهم شاركوا في تلك الانتخابات التي كانت شبه محرّمة عليهم بحكم فتاوى صدرت من قادة اسلاميين وأيضا بحكم سيطرة القاعدة على مناطق كبيرة من الأنبار وقتئذ. واليوم يثير شيوخ العشائر أهمية اجراء انتخابات محلية جديدة تقرر من هو الذي له «الحضور الحقيقي» على الأرض، وليس في الأطر الرسمية التي تقرر مصيرها في ظروف استثنائية لا يمكن اعتمادها لأغراض القياس بحسب رأي أحد شيوخ عشائر الأنبار المؤثرين.

يقول أياد السامرائي الأمين العام للحزب الاسلامي العراقي انه لم يكن سعيداً بشأن الانتخابات. فالمقاطعة السنية أعطت الأغلبية للشيعة وللأكراد في مجالس المحافظات المختلطة وكذلك في البرلمان. والسنة الذين صوّتوا في الانتخابات البرلمانية لسنة 2005 - كما تقول لوس أنجلوس تايمزـ خففوا انعدام التوازن بين الفئات الثلاث على مستوى البلد، لكن الانتخابات الاقليمية مؤجلة بسبب عدم صدور القانون الذي ينظم العلاقة بين الحكومة المركزية وبين الحكومات المحلية في المحافظات. ويعد ذلك القانون واحداً من عدد من القوانين التي تحدد معالم المشاركة في السلطة بين جميع الاثنيات العراقية. ويعزو كثيرون السبب في ذلك الى وجود برلمان ممزّق وشبه معطل.وبدون انتخابات محلية محتملة وقريبة، وافق المجلس المحلي على إحداث تغيير في الصيف المقبل يسمح لتسعة شيوخ بالحصول على عضوية المجلس.

وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد عوّم من جانبه فكرة تعيين شيوخ لملء الشواغر الموجودة في مجلس الوزراء بعد أن انسحبت في شهر اغسطس مجموعة الوزراء التابعة لجبهة التوافق العراقية، وهو التحالف السياسي السني الذي يضم الحزب الاسلامي، متهمة رئيس الوزراء برفض شراكة السلطة.

ومن جهة أخرى كان الحزب الاسلامي الذي يقوده طارق الهاشمي قد حذر من أنه قد يواجه صعوبات في الحصول على ترشيحات يصادق عليها البرلمان. ويقول محللون -طبقاً لصحيفة «لوس أنجلوس تايمز»ـ ان الأحزاب السياسية السنية، التي كانت حتى فترة قريبة تخوض حوارات شراكة مع الولايات المتحدة الامريكية، لم تتلق أية مساعدة شعبية من الأحزاب الشيعية المنافسة.

وقد أظهر مؤتمر لمجالس الصحوة العشائرية في الأنبار ان الأمور قد تتغير نحو الأسوأ على الأقل في الأنبار اذا لم تتم طبيعة تغيير مسارات التفاهم مع العشائر باتجاه الحل. ان الحياة كما يرى المحللون الأمريكيون قد تنقلب فجأة في الرمادي، المدينة التي يسكنها حوالي 400000 مواطن، ولا تبعد عن بغداد الا بـ 60 ميلاً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك