الأخبار

صالح المطلك: شيوخ الأنبار هدّدوا بحمل السلاح لطرد الحزب الإسلامي

2371 18:25:00 2008-01-06

بغدادـا لأنبارـ واشنطنـ الملف برس: يقول صالح المطلك الذي يتزعم مجموعة سنية منافسة انضمت الى الكتلة السنية مع الحزب الاسلامي في البرلمان ان شيوخ الأنبار حمّلوه رسالة الى حلفائه. وكشف المطلك أن الشيوخ يقولون في رسالتهم: «ما لم يوجد حل، فاننا سنستخدم بنادقنا لتطهير الأنبار من الحزب الاسلامي».

وحسب صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» فان المسؤولين الامريكيين قلّلوا من خطر الصراع بين الأطراف السنية في محافظة الأنبار، وأشاروا في الوقت نفسه الى أنها سجلت المستوى الأقل في أعمال العنف منذ أن بدأت الحرب. لكنّ المسؤولين الأمريكيين قالوا أيضا ان مثل هذه النزاعات، تؤكد الحاجة الى انتخابات جديدة لتقرير من هم الذين يسيطرون على محافظات العراق.

وتنقل الصحيفة عن السفير الامريكي في بغداد رايان كروكر قوله: «سواء كنا ننظر الى الجنوب العراقي حيث قضايا التوتر المنفلتة والعالقة بشأن من سيستخدم القوة للهيمنة على السلطة في المحافظة، أم نظرنا الى مناطق أخرى في العراق كمحافظة الأنبار، حيث تؤكد العشائر السنية التي لم تشارك في الانتخابات السابقة أنها تجد نفسها مهمة ومؤثرة على الرغم من عدم تمثيلها في الهياكل الادارية الرسمية... ولذا فانها تحتمل أن يتقرر بشكل عادل اجراء انتخابات شرعية السنة المقبلة كأسلوب لتنظيم التنافس بين الفئات السياسة والعشائرية المتنازعة على السلطة».

مقاطعة الانتخابات

ولأن معظم السنة قاطعوا انتخابات يناير 2005، ربح الحزب الاسلامي العراقي السيطرة على مجلس المحافظة، كما «ربح السيطرة» على ميزانية تقدر بأكثر من 170 مليون دولار في محافظة يشكل السنة غالبيتها العظمى لكن 5 بالمائة فقط منهم شاركوا في تلك الانتخابات التي كانت شبه محرّمة عليهم بحكم فتاوى صدرت من قادة اسلاميين وأيضا بحكم سيطرة القاعدة على مناطق كبيرة من الأنبار وقتئذ. واليوم يثير شيوخ العشائر أهمية اجراء انتخابات محلية جديدة تقرر من هو الذي له «الحضور الحقيقي» على الأرض، وليس في الأطر الرسمية التي تقرر مصيرها في ظروف استثنائية لا يمكن اعتمادها لأغراض القياس بحسب رأي أحد شيوخ عشائر الأنبار المؤثرين.

يقول أياد السامرائي الأمين العام للحزب الاسلامي العراقي انه لم يكن سعيداً بشأن الانتخابات. فالمقاطعة السنية أعطت الأغلبية للشيعة وللأكراد في مجالس المحافظات المختلطة وكذلك في البرلمان. والسنة الذين صوّتوا في الانتخابات البرلمانية لسنة 2005 - كما تقول لوس أنجلوس تايمزـ خففوا انعدام التوازن بين الفئات الثلاث على مستوى البلد، لكن الانتخابات الاقليمية مؤجلة بسبب عدم صدور القانون الذي ينظم العلاقة بين الحكومة المركزية وبين الحكومات المحلية في المحافظات. ويعد ذلك القانون واحداً من عدد من القوانين التي تحدد معالم المشاركة في السلطة بين جميع الاثنيات العراقية. ويعزو كثيرون السبب في ذلك الى وجود برلمان ممزّق وشبه معطل.وبدون انتخابات محلية محتملة وقريبة، وافق المجلس المحلي على إحداث تغيير في الصيف المقبل يسمح لتسعة شيوخ بالحصول على عضوية المجلس.

وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد عوّم من جانبه فكرة تعيين شيوخ لملء الشواغر الموجودة في مجلس الوزراء بعد أن انسحبت في شهر اغسطس مجموعة الوزراء التابعة لجبهة التوافق العراقية، وهو التحالف السياسي السني الذي يضم الحزب الاسلامي، متهمة رئيس الوزراء برفض شراكة السلطة.

ومن جهة أخرى كان الحزب الاسلامي الذي يقوده طارق الهاشمي قد حذر من أنه قد يواجه صعوبات في الحصول على ترشيحات يصادق عليها البرلمان. ويقول محللون -طبقاً لصحيفة «لوس أنجلوس تايمز»ـ ان الأحزاب السياسية السنية، التي كانت حتى فترة قريبة تخوض حوارات شراكة مع الولايات المتحدة الامريكية، لم تتلق أية مساعدة شعبية من الأحزاب الشيعية المنافسة.

وقد أظهر مؤتمر لمجالس الصحوة العشائرية في الأنبار ان الأمور قد تتغير نحو الأسوأ على الأقل في الأنبار اذا لم تتم طبيعة تغيير مسارات التفاهم مع العشائر باتجاه الحل. ان الحياة كما يرى المحللون الأمريكيون قد تنقلب فجأة في الرمادي، المدينة التي يسكنها حوالي 400000 مواطن، ولا تبعد عن بغداد الا بـ 60 ميلاً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك