الأخبار

صالح المطلك: شيوخ الأنبار هدّدوا بحمل السلاح لطرد الحزب الإسلامي


بغدادـا لأنبارـ واشنطنـ الملف برس: يقول صالح المطلك الذي يتزعم مجموعة سنية منافسة انضمت الى الكتلة السنية مع الحزب الاسلامي في البرلمان ان شيوخ الأنبار حمّلوه رسالة الى حلفائه. وكشف المطلك أن الشيوخ يقولون في رسالتهم: «ما لم يوجد حل، فاننا سنستخدم بنادقنا لتطهير الأنبار من الحزب الاسلامي».

وحسب صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» فان المسؤولين الامريكيين قلّلوا من خطر الصراع بين الأطراف السنية في محافظة الأنبار، وأشاروا في الوقت نفسه الى أنها سجلت المستوى الأقل في أعمال العنف منذ أن بدأت الحرب. لكنّ المسؤولين الأمريكيين قالوا أيضا ان مثل هذه النزاعات، تؤكد الحاجة الى انتخابات جديدة لتقرير من هم الذين يسيطرون على محافظات العراق.

وتنقل الصحيفة عن السفير الامريكي في بغداد رايان كروكر قوله: «سواء كنا ننظر الى الجنوب العراقي حيث قضايا التوتر المنفلتة والعالقة بشأن من سيستخدم القوة للهيمنة على السلطة في المحافظة، أم نظرنا الى مناطق أخرى في العراق كمحافظة الأنبار، حيث تؤكد العشائر السنية التي لم تشارك في الانتخابات السابقة أنها تجد نفسها مهمة ومؤثرة على الرغم من عدم تمثيلها في الهياكل الادارية الرسمية... ولذا فانها تحتمل أن يتقرر بشكل عادل اجراء انتخابات شرعية السنة المقبلة كأسلوب لتنظيم التنافس بين الفئات السياسة والعشائرية المتنازعة على السلطة».

مقاطعة الانتخابات

ولأن معظم السنة قاطعوا انتخابات يناير 2005، ربح الحزب الاسلامي العراقي السيطرة على مجلس المحافظة، كما «ربح السيطرة» على ميزانية تقدر بأكثر من 170 مليون دولار في محافظة يشكل السنة غالبيتها العظمى لكن 5 بالمائة فقط منهم شاركوا في تلك الانتخابات التي كانت شبه محرّمة عليهم بحكم فتاوى صدرت من قادة اسلاميين وأيضا بحكم سيطرة القاعدة على مناطق كبيرة من الأنبار وقتئذ. واليوم يثير شيوخ العشائر أهمية اجراء انتخابات محلية جديدة تقرر من هو الذي له «الحضور الحقيقي» على الأرض، وليس في الأطر الرسمية التي تقرر مصيرها في ظروف استثنائية لا يمكن اعتمادها لأغراض القياس بحسب رأي أحد شيوخ عشائر الأنبار المؤثرين.

يقول أياد السامرائي الأمين العام للحزب الاسلامي العراقي انه لم يكن سعيداً بشأن الانتخابات. فالمقاطعة السنية أعطت الأغلبية للشيعة وللأكراد في مجالس المحافظات المختلطة وكذلك في البرلمان. والسنة الذين صوّتوا في الانتخابات البرلمانية لسنة 2005 - كما تقول لوس أنجلوس تايمزـ خففوا انعدام التوازن بين الفئات الثلاث على مستوى البلد، لكن الانتخابات الاقليمية مؤجلة بسبب عدم صدور القانون الذي ينظم العلاقة بين الحكومة المركزية وبين الحكومات المحلية في المحافظات. ويعد ذلك القانون واحداً من عدد من القوانين التي تحدد معالم المشاركة في السلطة بين جميع الاثنيات العراقية. ويعزو كثيرون السبب في ذلك الى وجود برلمان ممزّق وشبه معطل.وبدون انتخابات محلية محتملة وقريبة، وافق المجلس المحلي على إحداث تغيير في الصيف المقبل يسمح لتسعة شيوخ بالحصول على عضوية المجلس.

وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد عوّم من جانبه فكرة تعيين شيوخ لملء الشواغر الموجودة في مجلس الوزراء بعد أن انسحبت في شهر اغسطس مجموعة الوزراء التابعة لجبهة التوافق العراقية، وهو التحالف السياسي السني الذي يضم الحزب الاسلامي، متهمة رئيس الوزراء برفض شراكة السلطة.

ومن جهة أخرى كان الحزب الاسلامي الذي يقوده طارق الهاشمي قد حذر من أنه قد يواجه صعوبات في الحصول على ترشيحات يصادق عليها البرلمان. ويقول محللون -طبقاً لصحيفة «لوس أنجلوس تايمز»ـ ان الأحزاب السياسية السنية، التي كانت حتى فترة قريبة تخوض حوارات شراكة مع الولايات المتحدة الامريكية، لم تتلق أية مساعدة شعبية من الأحزاب الشيعية المنافسة.

وقد أظهر مؤتمر لمجالس الصحوة العشائرية في الأنبار ان الأمور قد تتغير نحو الأسوأ على الأقل في الأنبار اذا لم تتم طبيعة تغيير مسارات التفاهم مع العشائر باتجاه الحل. ان الحياة كما يرى المحللون الأمريكيون قد تنقلب فجأة في الرمادي، المدينة التي يسكنها حوالي 400000 مواطن، ولا تبعد عن بغداد الا بـ 60 ميلاً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك