احمد الياسري شبكة البروج الاخبارية : البعثي لايهمه في الحياة سوى امران وهما السلطة والمال , والاخلاق البعثية تتجرك في اتجاه واحد وهو اتجاه الغدر والاجرام ولانهم مجرمون وعصابات منفلتة من عقال الانسانية فمن الطبيعي ان يتصارعوا من اجل نيل المكاسب وها هي الاخبار الواردة من العراق تتحدث عن نشوب خلافات بين الاعضاء المتنفذين من البعثيين الملطخة اياديهم بالدماء البريئة حول الموارد المالية ومراكز القرار في مجالس الصحوة تحولت الى مواجهات مسلحة. غير ان المثير في الامر ان تلك الخلافات بدأت تهدد بتفكيك هذه المجالس والقضاء عليها.
ويعود السبب الى الطريقة العشوائية والمستعجلة في تأسيس هذه المجالس من قبل القوات الامريكية، فلم تراعى الضوابط الامنية في اختيار الافراد والقيادات،ولم تسمح للحكومة والحكمة من ان تساهم في عملية الغربلة والتعامل الصحيح معها , مما فاقم وضعها الداخلي وساهم في الفوضى التي قد تسببها هذه المجموعات فيما لو بقيت تتحك خسب ماتسعى هي اليه وبالطبع يعرف الجميع خلفيتها الاجرامية والامس القريب ليس ببعيد حيث الذبح وقطع الرؤوس في الشوارع في الاعظمية والفضل وحي الظلم العدل سابقا واللطيفية والسيدية والعامرية وغيرها من المناطق المبتلية بهم .
فقد أكد أحد رجال الصف الثاني في مجلس الصحوة لمنطقة الاعظمية في بغداد أن خلافات حدثت بين قادة وأفراد الصحوة أدت الى مواجهات مسلحة فيما بينهم، ينقسم على ضوئها عناصر الصحوة في المنطقة الى فريقين. وقال احد البعثيين والذي طلب الاشارة اليه باسم «ابو عمر» ان هذه الخلافات «تنذر بحرب داخل المجلس، فكل فريق يريد ان يستحوذ على أكبر قدر من السلطة وعملية اتخاذ القرار في المسائل التي باتت تعتبر من صلاحية مجلس الصحوة في ظل غياب تام لأي دور حكومي يذكر في المنطقة».
وأكد «ابو عمر» وعدد من أهالي الأعظمية أن عبارات الترحيب بالزوار التي كتبت على جدران المنازل في أحياء مختلفة من منطقة الاعظمية كـ«ادخلوها بسلام أمنين» أو «أدخلوا الاعظمية مدينة السلام» او «الأعظمية ترحب بكم»، لم تشجع سكان المناطق الاخرى حتى القريبة منها من دخول المنطقة والتجوال فيها كما كان عليه الحال في السابق، وذلك بسبب السمعة السيئة التي يتصف بها العديد من افراد مجلس الصحوة في المنطقة وتلطخ أياديهم بدماء الابرياء عندما كانت اعمال الارهاب البشعة قائمة على قدم وساق قبل عام تقريبا.
وفي حي الفضل الذي تشكل فيه هو الآخر مجلس صحوة لاتزال عمليات الخطف والسلب والترهيب تحدث في اماكن متفرقة من الحي فيما يصر الهاشمي والدليمي وقادة يمثلون الرؤية البعثية المقنعة باسماء اخرى بدمجهم في الجيش والشرطة وعلق مراقبون للاحداث بان الاطمأنان لهؤلاء هو بمثابة انتحار لان اختراق هؤلاء للقوى الامنية سيجعلهم في حال من حرية الحركة اوسع مما لو كانوا في حالة مدنية لانهم سبق وان كانوا يشغلون هذه المراكز ايام سلطة النظام المقبور وكانوا من خلالها يبتزون الشعب ويهددون مصالحهم ويتعرضون للاغنياء والفقراء على السواء بالسرقة والابتزاز ويخشى المواطن العراقي اليوم من ان يسيطر هؤلاء على مراكز امنية حساسة ويكون بمقدورهم دس الاخرين وبالتالي يعملون على تشكيل عصابات منظمة داخل الدولة للاساءة الى العملية السياسية وضربها من الداخل بعد ان فشلت مخططاتهم عبر الارهاب المقنع .
https://telegram.me/buratha