ردت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى، على تصريح للقيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني سوران علي حسن، تحدث فيه عن وجود "عمليات تعريب" في قضاء خانقين بالمحافظة.
وقال رئيس اللجنة الأمنية صادق الحسيني في حديث صحفي، ان "حديث أحد قادة الاتحاد الوطني الكردستاني حول وجود تعريب في خانقين (100كم شمال شرق بعقوبة ) ننفيه جملة وتفصيلا"، مؤكدا ان "القضاء مدينة للتعايش والتآخي بين المكونات المتعددة".
وأضاف الحسيني، ان "الأوضاع الأمنية في قضاء خانقين وقراه مستقرة"، مشيرا الى ان "هناك خطط امنية وضعت لتعزيز الطمأنينة في القضاء ومنع حدوث ما يعكر الاستقرار والامن".
وكان عضو الاتحاد الوطني الكردستاني سوران علي حسن اتهم، في وقت سابق من اليوم الخميس، "جهات مغرضة" بمحاولة زعزعة الامن والاستقرار في قضاء خانقين بمحافظة ديالى من خلال "عمليات التعريب المستمرة"، فيما حذر الحكومة الاتحادية من وقوع كارثة في القضاء.
وقال حسن في حديث لـ(بغداد اليوم)، ان "انسحاب قوات البيشمركة من خانقين بعد احداث 16 نشرين الاول من العام الماضي ترك فراغا كبيرا في هذه المنطقة الجغرافية المعقدة مما جعل تنظيم داعش يستغل هذا الفراغ ويعزز من وجوده، وانتشار خلاياه النائمة بشكل ملفت للعيان"، داعيا الحكومة الاتحادية الى "الانتباه لهذا الخطر قبل فوات الاوان، اذ ان اي خلل امني سيؤدي الى وقوع كارثة في القضاء متعدد القوميات والمكونات".
وابدى عضو الاتحاد الوطني الكردستاني، استغرابه من "عدم التنسيق مع قوات البيشمركة التي منعت داعش من الوصول الى اطراف خانقين في عز قوته عام 2014 " مشيرا الى ان "هنالك موجات نزوح من القرى المحاذية لناحية جلولاء باتجاه مركز قضاء خانقين".
وكان مصدر حكومي في محافظة ديالى كشف، الاثنين 13 اب 2018، عن رفض طلب قدم للقيادات الامنية العليا في المحافظة من قبل قيادات محلية وسياسية، بعودة قوات البيشمركة الى قضاء خانقين شمال شرق المحافظة، فيما اشار الى ان القيادات الامنية "كثفت من اجراءات تعزيز امن خانقين وريفها مؤخرا بعد تسجيل عدة خروقات خاصة بالعبوات الناسفة في محاولة لطمانة الاهالي".
وكان اهالي خانقين نظموا قبل اسابيع معدودة اعتصام سلمي واضراب شعبي عن العمل في الاسواق للمطالبة بعود البيشمركة الى القضاء بعد انسحابها منه في نهاية 2017.
وكانت القوات الاتحادية قد دخلت، في 16 تشرين الأول 2017، مدينة كركوك، بأمر من القائد العام للقوات المسلحة، رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، ورفعت العلم العراقي فوق مبانيها، أمام انسحاب قوات البيشمركة الكردية من المدينة، بعد مواجهات من هنا وهناك بينها وبين القوات القادمة من بغداد.
وجاء أمر العبادي مستنداً الى صيغة قرار صوت عليها مجلس النواب، للرد على استفتاء الانفصال الذي اجراه الإقليم في 25 أيلول 2017، ورفضته بغداد، وأغلب الدول الإقليمية.
ورفقة القوات الاتحادية، دخلت قوات الحشد الشعبي أيضاً الى المناطق التي تطلق عليها تسمية "المناطق المتنازع عليها"، بين بغداد وأربيل، الأمر الذي اعترضت عليه كردستان بشدة، حيث طالبت بسحب الفصائل من هذه المناطق.
https://telegram.me/buratha